الشريط الاخباري

لقاء طلابي يجمع بين هيئة مكافحة الفساد وجامعة الإستقلال

نشر بتاريخ: 25-02-2018 | محليات
News Main Image

اريحا/PNN - نظمت هيئة مكافحة الفساد وبالتعاون مع جامعة الإستقلال يوم الأحد 25 شباط 2018 لقاءً طلابيا جمع بين طلبة جامعة الإستقلال وممثلين عن هيئة مكافحة الفساد في حرم الجامعة في مدينة أريحا، وذلك ضمن إطار إتفاقية التعاون المشترك بين الطرفين بشأن إعتماد مساقات اكاديمية حول مكافحة الفساد. وقال عميد كلية القانون في الجامعة د. نظام صلاحات أن المجتمع المحلي أمام مسيرة مهمة وطويلة وشاقة يجب أن تتكاثف الجهود خلالها للوصول لمجتمع عماده المساواة والعدالة بين جميع أفراده، مشددا على اهمية اللقاء المباشر بين الهيئة والطلبة لتعريفهم بقوانين وإستراتيجيات مكافحة الفساد المحلية، وأكد أن هيئة مكافحة الفساد تحمل رسالة سامية تسعى لخلق بيئة تشريعية وسياسية مناهضة للفساد بكافة أشكاله. من جانبه أوضح رئيس جامعة الإستقلال أ.د. عبد الناصر القدومي أن سياسة الفساد بدأت بالإنتشار منذ نشأة العالم، وأشار إلى أن الجامعات تعتبر واحدة من أهم المؤسسات التي تتحمل مسؤولية مكافحة الفساد محليا حيث أن 30% من الشباب الفلسطيني يندرج ضمن الجامعات المختلفة. وأضاف د. القدومي أن قوانين مكافحة الفساد لن تجدي نفعا إذا لم ترتبط بنشر الوعي والقيم الأخلاقية بين أفراد المجتمع المدني بكافحة شرائحة، مشددا على أهمية الجهود التي تبذلها هيئة مكافحة الفساد في هذا الدور. من جهته قال مدير عام التخطيط في هيئة مكافحة الفساد د. حمدي الخواجا في كلمة ألقاها نيابة عن مدير عام هيئة مكافحة الفساد معالي الأستاذ رفيق النتشة أن العمل المشترك يعتبر واحدا من اهم الاستراتيجيات التي تتبعها الهيئة، مؤكدا على اهمية إنجاز الإتفاقيات الموقعة مع الجامعات المختلفة فيما يخص المساقات الأكاديمية التي تتناول مواضيع الفساد، بالإضافة لضرورة تعزيز الأبحاث والمؤتمرات العلمية. فيما قدمت مدير عام الشؤون القانونية في الهيئة أ. رشا عمارنة ورقة بحثية تناولت خلالها قانون مكافحة الفساد المعمول به حاليا في الأراضي الفلسطينية، موضحة بأن قانون الكسب غير المشروع صدر في عام 2005 ولكن مصطلح الفساد لم يندرج ضمن علم الجرائم إلا خلال السنوات القليلة الماضية، ليصبح الفساد بذلك جريمة يُحاسب عليها القانون. وكشفت أ. عمارنة أن الرشوة تعتبر عالميا من أكثر سلوكيات الفساد انتشارا، بينما تبرز على الساحة المحلية قضايا الواسطة والمحسوبية. بدوره ركز د. حمدي الخواجا خلال مداخلته على أهمية الخطة الإستراتيجية للهيئة وتطورها خلال السنوات الماضية، مشددا على أهمية التشاركية والإجماع الوطني في مكافحة الفساد الذي لا يعتبر حكرا على هيئة مكافحة الفساد وإنما مسؤولية وطنية يتحملها الأفراد والمؤسسات المختلفة. وأشار إلى أن الصلاحيات الواسعة للهيئة تعتبر مؤشرا إيجابيا تدل على النزاهة والشفافية، مؤكدا على أهمية إستقلال الهيئة إداريا وماديا عن باقي مؤسسات الدولة. من جانبه شدد المحاضر في جامعة الإستقلال د. سامح القبج على أهمية حماية الأفراد الذين يُبلغون عن الفساد ويقدمون الشكاوي المختلفة للهيئة، مؤكدا على ضرورة فصل السلطات الثلاث من أجل تطبيق العدالة والمساواة بين مختلف أفراد المجتمع المحلي. وبعد ذلك فٌتح باب النقاش امام الطلبة لطرح أسئلتهم واستفساراتهم حول عمل الهيئة وتطورها وآلية تقديم الشكاوي من خلالها. وكان رئيس جامعة الإستقلال د. عبد الناصر القدومي قد إستقبل ممثلي هيئة مكافحة الفساد في مكتبه قبل اللقاء الطلابي وذلك للتشاور حول سبل تعزيز التعاون بين الجانبين، مشددا على أهمية وجود منهجا أكاديميا موحدا حول الفساد بين مختلف الجامعات المحلية.

شارك هذا الخبر!