الشريط الاخباري

هأرتس: اسرائيل خلقت قناة اتصال خلفي مع السلطة من خلال موشيه كاحلون

نشر بتاريخ: 23-03-2018 | محليات , PNN مختارات , PNN حصاد
News Main Image

بيت لحم/ترجمة خاصة PNN/ قالت صحيفة هارتس الاسرائيلية في تقرير موسع لها اليوم ان اسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة الامريكية خلقت خط اتصال خلفي مع السلطة الفلسطينية من خلا لوزير المالية الاسرائيلي رئيس حزب كلنا في اسرائيل وهو عضو سابق في حزب الليكود .

وبحسب الصحيفة فان وزير المالية الاسرائيلي موشيه كحلون سار في رئاسة الوزراء الفلسطينية بابتسامة عريضة على الرغم من عدم مرور الا ايام قليلة من خطاب الرئيس الامريكي دونالد ترامب الذي اعترف فيه بالقدس عاصمة لاسرائيل وهو ما يؤكد ان اسرائيل خلقت قناة اتصال خلفية مع السلطة بمعرفة امريكية من خلال الوزير كحلون.

وقالت هارتس :"نجح العضو السابق في الليكود ، الذي يرأس الآن حزباً ، كلنا الذي لا يملك أجندة دبلوماسية واضحة ، في تطوير قناة اتصال هادئة مع القيادة الفلسطينية على أساس التعاون والتنسيق الاقتصاديين تحت رعاية وزارة جيش الاحتلال ، فيما تم إضافة قضايا أخرى لاحقاً .

وكشفت الصحيفة في تقريرها ان جوهر هذه اللقاءات سياسية على الرغم من أن الفلسطينيين أعلنوا أنهم لن يأتوا إلى طاولة المفاوضات إذا كانت واشنطن هي الوسيط فيما يبقى كحلون هو القناة الدبلوماسية الوحيدة النشطة في الوقت الحالي.

الصحيفة قالت ان المسؤولين الفلسطينين الذين التقوا كحلون وصفوه بانه ابن مخيم كونه يتحدث اللغة العربية بطلاقة وحدهم عن ماضيه الصعب اقتصاديا فيما وصفته مصادر اعلامية اجنبية انه المتحدث العربي الذي يمكن ان يقود اسرائيل من خلال خلق تعاون مع جيرانه من خلال لغنه وبساطته لكن سرعان ما اعلن مكتب كحلون ان مترجمين متخصصين يتولون الترجمة في لقاءاته مع الفلسطينين.

هارتس اشارت الى ان تفاصيل لقاءات كحلون مع المسؤولين الفلسطينين ليست سرية لكن بعض جوانبها كذلك لكن كحلون لا يرغب بالحديث عنها او نقلها للصحافة لانه يرغب بالحفاظ على صفته اليمنية وبالتالي اضعاف حزبه على الرغم من ان لديه انجذاب للسياسة لكنه لا يريد ان يخسر الجمهور الذي صوت وسيصوت له.

الصحيفة اشارت الى ان كحلون التقى الفلسطينين في عام 2017 ثلاث مرات بموافقة ومباركة نتنياهو كما ان الجيش يريد تعزيز هذه اللقاءات لانها تساهمف ي بناء الثقة كما يقولون ويمنع انقطاع الخيط بين الطرفين خصوصا ان الجيش بقي ينظر الى نفسه ان حلقة الاتصال الوحيدة بين اسرائيل والفلسطينين في ظل غياب أي عملية دبلوماسية كبيرة حيث حافظ الجيش على قنوات الحوار مع الضفة الغربية وغزة في معظم مجالات الحياة.

ويؤكد الجيش الاسرائيلي ان بقاء الاتصال مع الفلسطينين ياتي في اطار الجهود يللحفاظ على التحكم في الأمن حيث يؤمن قادة الجيش أن تدابير بناء الثقة هي طريقة مهمة لمنع اندلاع الاحتجاجات العنيفة حيث وصفها مسؤولون كبار بالجيش على انها تدابير تقييد الانفجار.

وعددت الصحيفة سلسلة من الاجراءات والقضايا التي عمل كحلون على حلها مع قادة السلطة مثل ديون شركة الكهرباء اسرائيل القطرية حيث تدين شركة القدس الفلسطينية بمليات وعمل كحلون على اياجاد الية تقسيط لسد العجز .

وقالت الصحيفة ان أول لقاء جمع كحلون مع حمدالله في حزيران / يونيو 2017 في رام الله ، حيث شاركوا في وجبة الإفطار التي تفطر صيام رمضان وهو ما شكل نقلة نوعية في العلاقات بين الجانبان حيث مضى أكثر من 10 سنوات منذ أن زار مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أراضي السلطة الفلسطينية.

ومنذ ذلك الحين ، تطرقت المناقشات إلى قضايا مثل تخفيف شروط البناء الفلسطيني في منطقة ج في الضفة الغربية ، الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة. وملف المستوطنات و الوضع في غزة المصالحة بين الفصائل الفلسطينية  الى جانب قضايا اقتصادية ا مثل زيادة عدد الفلسطينيين الذين يمكنهم العمل في إسرائيل و التعامل مع أزمة المياه والصرف الصحي ؛و  رفع مستوى التغطية الخلوية الى 3G , تثبيت نظام حاسوبي مشترك يحظر التهرب الضريبي في المحطات التجارية , تنظيم ترتيبات معاشات العمال الفلسطينيين في إسرائيل  وتنظيم تعين 2000 عامل فلسطيني  و تقديم تعويض إسرائيلي للمصارف التي تقدم خدمات للسلطة الفلسطينية و في القوانين الدولية لمكافحة غسل الأموال ، وصندوق مشترك يتم تمويله من خلال الرسوم الإدارية التي تجمعها إسرائيل على ضرائب السلطة الفلسطينية التي سيتم استخدامها لتشجيع المبادرات المشتركة ذات التقنية العالية..

شارك هذا الخبر!