الشريط الاخباري

الفصح المجيد قصة ودلالات

نشر بتاريخ: 01-04-2018 | محليات
News Main Image

بيت لحم/PNN- ياسمين ابو مفرح- تحتفل الطوائف المسيحية اليوم الاول من ابريل، بعيد الفصح حسب التقويم الغربي، والذي يعتبر من الأعياد الكُبرى في الديانة المسيحية.

ويحتفل المسيحيون بعيد الفصح المجيد استذكارا لقيامة سيدنا المسيح عيسى عليه السلام من بين الأموات بعد ثلاثة أيّام من صلب اليهود له- كما هو مكتوب في العهد الجديد- ويُعرف بأحد القيامة أو العيد الكبير أو البصخة، ويبدأ بانتهاء فترة من الصوم تسبقه مدُتها أربعين يوماً، ينقطع فيها المسيحيون عن أكل لحوم الحيوانات ومشتقاتها، ويقدِمون خلاله الصدقات.

ويركز الفصح على مسالة العبور من الموت إلى الحياة حسب المفهوم المسيحي ويعيد له في يوم الأحد بعد ظهور أول بدر بعد الاعتدال الربيعي، يسبقه أحد الشعانين وأسبوع الآلام.

ومن الاشياء البارزة في عيد الفصح وطقوسها هو وجود البيض الملون والمزخرف على الموائد والتي تعتبر رمزا مهما في هذا العيد فما هو هذا البيض وما هي دلالته، قصتها؟

ما هو بيض الفصح؟ هو البيض المزيّن الذي يتم عمله ضمن تقاليد الاحتفال بعيد الفصح، تقليديا بيض عيد الفصح هو بيض دجاج يتم زخرفته وتلوينه بألوان براقة لكن حاليا يتم الاستعاضة عنه ببيض بلاستيكي أو بيض مصنوع من الشوكولا يتم تغليفه بطبقة رقيقة من القصدير المزركش.

قصة البيض ودلالته

تختلف القصص والاراء حول صحة اصل اعتبار البيض رمزا دينيا في عيد الفصح، حيث يعتبره البعض تقليد احتفالي قديم، حبث ان البيضه ترمز إلى بداية الحياة على سطح الأرض حسب المعتقدات، حيث لم يكن اختيار هذا الرمز عبثيا لما تحمله البيضة من رموز بعث الحياة والولادة. كما أن الفصح يأتي بعد الصيام الأكبر في المسيحية، وبما أن الدجاج يتابع وضع البيض أثناء الصيام، كان من الواجب أن يتمّ حفظ ذلك البيض لأطول مدّة ممكنة، عن طريق سَلقه ثم تلوينه وتبادله لاحقا وقت العيد.

وتذكر بعض التقاليد ان القديسة مريم المجدلية ذهبت إلى قيصر في روما احتجاجا على صلب المسيح، وقامت بشرح قصة محاكمة المسيح وصلبه وقيامته، إلا أن القيصر لم يصدقها و طلب برهانا قائلا: "لو تحول لون البيض إلى أحمر سأصدق أن المسيح قام من الأموات"، عندها أمسكت مريم بيضة وقالت :"المسيح قام"، فتحول لون البيض إلى أحمر، ليصبح هذا التقليد بصبغ البيض على الفصح تأكيداً على قيامة المسيح.

وقال القسيس متري الراهب في حديث لشبكة PNN: ان البيض المللون والذي يعد من طقوس عيد الفصح، لا يرتبط بقصص معينة، مضيفا ان رمزية البيضة مستمده من معناها كونها مغلقة يبدوا انه لا توجد داخلها حياة مثل القبر، لكن يحصل وان تخرج منها الحياة .

واضاف متري ان مثال البيضة بمحاولة خروج الصوص منها بتكسير القشرة الخارجية،  يرمز الى الخروج من القبر وتجدد الحياة وما له ارتباطات دلالية مع قيام المسيح.

وواضح ان الالوان المختلفة التي يتم تلوين البيض بها هي دلالة على الفرح والبهجة.

ورغم تعدد الاراء والقصص وبسبب ما يحمله البيض الملون من قيمة دينية للمسيحيين لا تخلو موائد الاعياد منها والتي تأتي طقوسه بعد إقامة القداديس الاحتفاليّة في الكنائس، وزيارة العائلات لبعضها البعض مهنئة بالعيد، وتجتمع على غداء الفصح، الذي تُزيّن البيوت برموز الربيع والبيض الملوّن والدجاج والأرانب، فتطغى الألوان الصفراء والخضراء والبرتقالية على مفارش الطاولات وتُعدّ الحلويات والبيض المصنوع من الشوكولاتة.

شارك هذا الخبر!