الشريط الاخباري

"التعليم البيئي": يوم الصحة العالمي مناسبة لتفعيل القوانين وتعزيز الوعي

نشر بتاريخ: 06-04-2018 | متفرقات
News Main Image

بيت لحم/PNN - أكد مركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، أن يوم الصحة العالمي يمثل دعوة هامة لتفعيل القوانين المتصلة بالصحة والبيئة وتطبيقها وخاصة: الصحة العامة رقم 20 لسنة 2004، ومكافحة التدخين رقم 25 لسنة 2005، والبيئة رقم 7 لسنة 1999، والهيئات المحلية رقم 1 لسنة 1997، كونها الأساس للحفاظ على الصحة وحماية البيئة.

ودعا المركز في بيان صحافي لمناسبة يوم الصحة العالمي الذي يصادف في 7 نيسان إلى تعزيز الوعي بالقضايا الصحية والبيئية، وتكريس النهج الوقائي الذي يقلل الإصابة بالأمراض بفعل الأنماط الغذائية، وتلوث الهواء والماء، والتلوث الإشعاعي، والنفايات الصلبة والطبية والخطرة، والاستخدام المفرط للكيماويات في الزراعة، والممارسات اليومية الخاطئة.

وعدّد التعليم البيئي أمثلة على ممارسات يومية خاطئة تخالف القانون وتترك تداعيات صحية خطيرة، وتدمر البيئة كذبح الحيوانات والدواجن خارج المسالخ الصحية، والتخلص من النفايات بالحرق، أو بالإلقاء العشوائي، والتخلص من النفايات السائلة والنفايات الصناعية والطبية بإلقائها في الحقول والوديان وجوانب الطرق، والاستخدام واسع النطاق لمبيدات الأعشاب والمبيدات الزراعية المحظورة، والإفراط في استعمال المواد الحافظة والأصباغ والألوان دون رقابة صحية، وتكرار إنتاج الأغذية بإعادة حرق زيوت القلي مرات عديدة، والانتشار الكبير للوجبات السريعة البعيدة عن الالتزام بالمعايير الصحية، والتدخين في الأماكن المغلقة، وتلويث المياه الجوفية، وانتشار الغبار بفعل الكسارات ومقالع الحجارة.

وتطرق البيان إلى إحصاءات فلسطينية خاصة بمسببات الوفيات الأولى في فلسطين، فوفق وزارة الصحة الفلسطينية فإن أمراض القلب تحتل المكان الأول، فيما بات السرطان المسبّب الثاني، بحسب بيانات عام 2016. ووفق الوزارة فإنّ حالات الإصابة بالسرطان تضاعفت في فلسطين خلال الأعوام السبعة عشر الماضية. وبعدما كانت تُسجّل 1073 حالة عام 2000، وصل عددها إلى 2536 عام 2016 في الضفة الغربية وحدها. أمّا نسب الإصابات بحسب الجنس، فتأتي إصابات الذكور بنسبة 47.6 % وإصابات الإناث بنسبة 52.4 %. والسرطانات الخمسة: الثدي، والرئة، والقولون، والدم، والدماغ تشكل 59.1% من الحالات المؤدية للوفاة أي أكثر من نصف الوفيات بهذا الداء بين أبناء شعبنا.

وذكر المركز أن التغطية الصحية الشاملة ستكون قضية هذا العام ليوم الصحة العالمي، والذي يحمل شعار "الصحة للجميع"، في وقت يفتقر نصف سكان الأرض على الأقل إمكانية الحصول على الخدمات الصحية الأساسية. ويقع ما يقرب من 100 مليون في براثن الفقر المدقع، ويضطرون إلى العيش على 1.90 دولار أمريكي أو أقل يوميًا، لأنهم مضطرون إلى سداد تكلفة الخدمات الصحية من جيوبهم. فيما ينفق 800 مليون (12 % تقريباً من سكان العالم) نحو 10 % من موازنات أسرهم على الصحة، ويتكبدون ما يسمى بـ"النفقات الكارثية".

وقال المركز إن سبب ارتباط الصحة بالبيئة، نابع من كون الإنسان يتأثر بكل ما يحيط به، ولا صحة دون بيئة نظيفة، ولا فائدة من البيئة النظيفة إذا لم يهتم الإنسان بصحته، وأصبحت الوقاية قبل العلاج قاعدة عامة.

واختتم البيان بدعوة جهات الاختصاص إلى تبني النظام الصحي الشامل في فلسطين، لتغطية العائلات المهمشة والفقيرة، وحث على ضمان التخلص السليم من النفايات الطبية، والاهتمام بالمقاصف والوحدات الصحية ومشارب المياه في المؤسسات التعليمية، وطالب بالحرص على سلامة الغذاء والماء والدواء، وتجنب المواد الحافظة والملونة، والابتعاد عن الممارسات اليومية التي تهدد الصحة، وحظر التخلص غير السليم من النفايات كحرقها الضار على الصحة والبيئة، ومنع التدخين في الأماكن العامة، والتوجه نحو الزراعة العضوية والبيئية، والاستفادة من التنوع الحيوي في العلاج الوقائي وخاصة للأمراض الموسمية.

شارك هذا الخبر!