بيت لحم/PNN/ حسن عبد الجواد - في مبادرة شبابية تطوعية لافته، شارك عشرات الشبان والفتيان والأطفال، من مخيم الدهيشة، ومشاركة الدفاع المدني، في عمل تطوعي، يوم أمس، استمر 7 ساعات متواصلة، استهدف تنظيف عشرات الغرف الصفية، وملعب وأروقة مدرسة ذكور مخيم الدهيشة التابعة للاونروا ومرافقها العامة، في جهد لقي دعما من قبل أهالي وقوى ومؤسسات ووصف بالمميز.

وشكر امجد أبو لبن مدير وكالة الغوث في محافظات جنوب الضفة، باسم الاونروا جميع الشبان الذين شاركوا في العمل التطوعي، وقال أن الجهد الكبير والمميز الذي قام به عشرات الشبان لتنظيف جميع الغرف الصفية وأروقة وساحات المدرسة، يؤكد حرصهم على مستقبل ومصلحة الطلاب في المدرسة والبيئة المدرسية، ووعي أبناء المخيم لأهمية تعزيز وتمكين علاقة أبناء المجتمع المخيم بوكالة.

وقال الناشط الشبابي سالم العجوري، أن هذا المبادرة التطوعية من المجتمع المحلي، والتي شارك فيها عشرات الشبان والفتية، جاءت دعما لطلبة المدرسة الذين عانوا في السنوات الأخيرة من تردي مستوى التعليمي في المدرسة، وتراجع الإشراف التربوي من قبل إدارة المدرسة ووكالة الغوث، ما تسبب في تراجع تصنيفها التقييمي إلى أخر السلم الأكاديمي على مستوى الضفة الغربية.

ودعا العجوري وكالة الغوث إلى وضع خطة أكاديمية وتربوية للارتقاء بمستوى إشرافها التربوي على المدرسة، وإعادة تأهيلها أكاديميا وتربويا، و بنائها من جديد.

وعبر حمزة الصيفي، وهو احد المشرفين على النشاط، عن تقديره العالي لحجم المشاركة الشبابية الواسعة طيلة سبع ساعات من العمل التطوعي المتواصل، والذي طال جميع مرافق المدرسة، ولقي تشجيعا واهتماما من أهالي المخيم، مشيرا ان المدرسة يدرس فيها حوالي 600 طالب، وقد عانت في السنوات الأخيرة من الإهمال والإشراف التربوي.

وقال الصيفي، ان المبادرة الشبابية ستتواصل في المدرسة، حيث سيتم زراعة المساحات الخضراء بالورود، كما سيتم متابعة الإجراءات التي وعدت بها وكالة الغوث من قبل القوى والمؤسسات في المخيم لتصويب وضع المدرسة من مختلف النواحي.

وكان مدير عمليات الوكالة في الضفة الغربية سكوت اندرسون، عبر عن صدمته لدى زيارته مدرسة ذكور الدهيشة، مؤخرا، من هول الحالة المتردية، التي تتعلق بنظافة الغرف الصفية وجدرانها، وأروقة وساحات المدرسة.

وقد وعد اندرسون المجتمع المحلي في مخيم الدهيشة باتخاذ إجراءات سريعة خلال الأسابيع القادمة، وأخرى جذرية بعد نهاية العام الدراسي، لحل أزمة المدرسة من كافة جوانبها.

وحسب مصادر محلية، فان اندرسون الذي جال في الطوابق والغرف الصفية، كان محرجا ومتأثرا جدا، ولم يستطع التعليق بأكثر من جملة " هذا غير مقبول "، وقد بدا ذلك في نبرة صوته الجدية عندما تحدث أمام فعاليات المجتمع المحلي في مركز الدهيشة الصحي، في المخيم، حيث أثيرت هذه القضية التي تتعلق بمصير تربية وتعليم الأجيال في المخيم.

وكانت مدرسة ذكور الدهيشة في تصنيفها الأكاديمي تعتبر من أفضل عشرة مدارس، في الضفة الغربية، وهي اليوم بقدرة إدارتها، رغم وجود ثلاثة مدارس للإناث والذكور نموذجية بمحاذاتها، تقع في أخر التصنيف الأكاديمي على مستوى الضفة !!.

[gallery size="full" columns="2" link="file" ids="319202,319201,319200,319199,319198,319197" orderby="rand"]