القدس/PNN- ترأس سماحة الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية - رئيس مجلس الإفتاء الأعلى- اجتماعاً لمفتي المحافظات، وذلك لمناقشة آلية عمل دار الإفتاء الفلسطينية، والنهوض بها، مؤكدين على الالتزام باتباع منهج الاعتدال والوسطية الذي تعتمده الدار في مواقفها وفتاويها، كما تمت مناقشة الاستعدادات لاستقبال شهر رمضان المبارك، متضرعين إلى الله أن يعيده على الأمتين العربية والإسلامية، وقد تحررت دولتنا الفلسطينية من براثن الاحتلال.

من جهة أخرى، استنكر سماحته والمفتون إحراق مسجد الشيخ سعادة، وكتابة شعارات تحريضية عنصرية في قرية عقربا من قبل عدد من المستوطنين المتطرفين، مؤكدين أن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها المستوطنون بحرق مساجد وكنائس، والاعتداء على أماكن العبادة وتدنيسها، كما يحصل في المسجد الأقصى المبارك من اقتحامات يومية لساحاته ورحابه بشكل يومي، وهذا كله يقع ضمن سياسة الاحتلال الممنهجة والخطيرة في الاعتداء على المقدسات وأماكن العبادة، مستفزين بذلك مشاعر المواطنين والمسلمين، الأمر الذي من شأنه أن يؤجج التوتر في المنطقة.

من جانب آخر، أشاد أصحاب الفضيلة المفتون بالفتوى الصادرة مؤخراً عن سماحته، والتي تفيد بتحريم تسهيل تمليك القدس وأرض فلسطين للأعداء بصفتها أرضاً خراجية وقفية، معتبراً أن تمليك الأعداء لأراضي فلسطين أو لجزء منها باطل ويعد خيانة، واعتبار إعلان الرئيس الأمريكي بشأن اعترافه بالقدس عاصمة للاحتلال باطلاً.

وطالب المجتمعون المنظمات الدولية كافة بما فيها منظمة "اليونسكو"، بضرورة أخذ موقف صارم تجاه حكومة الاحتلال لوقف عدوانها المستمر على المساجد، من ملاحقة للأذان، وتقييد حرية العبادة، واقتحامات قواتها المتكررة للمسجد الأقصى المبارك، وعدوانها المستمر على المسجد الإبراهيمي في الخليل، وغيره، داعياً الدول العربية والإسلامية إلى بذل الجهود الفاعلة لوقف مثل هذه الاعتداءات وإنقاذ بيوت الله من بطش الاحتلال وقطعان مستوطنيه.