الشريط الاخباري

اضطراب ثنائي القطب: الأسباب والعوارض والعلاجات

نشر بتاريخ: 22-04-2018 | الصحة
News Main Image

اضطراب المزاج ثنائي القطب، يُعرف أيضًا باسم ذهان الهوس الاكتئابي، وهو عبارة عن أمراض انفعالية تتميز بتفاوت المزاج الحاد والذي يظهر على شكل مراحل، أو حالات تتراوح بين الاكتئاب، إلى الإثارة أو (الهوس). وتظهر هذه الحالات بسبب ردود الفعل تجاه الإجهاد أو من دون سبب واضح. ويمكن أن تكون متباينة في شدتها تتخللها فترات من الاستقرار والسكون. وهي حالة طبية تتميز بتغييرات في وظيفة الدماغ.

قد يحدث أن يعيش جميع الناس فترات من السعادة أو التعاسة والحزن، أو الإثارة، ولكن في حالات اضطراب المزاج ثنائي القطب، تتجاوز هذه التغييرات حدودها المناسبة، وتصبح شديدة للغاية، لدرجة أنّ الشخص الذي يعانيها لا يدرك أنه تجاوز الحدود، أو أنّ الشخص يعاني اكتئابًا شديدًا، إلى حدّ يشلّ حركاته وتراوده أفكار انتحارية. وهذه الحالات تسبب مشاكل مع العائلة وفي محيط العمل، ومشاكل مالية وحتى مشاكل مع القضاء، وقد يؤدي المرض إلى ضرورة الدخول إلى مستشفى.

الأعراض في المرحلة الاكتئابية: • الشعور بالتعاسة، والمزاج المكتئب تحديدًا طوال اليوم وجميع الأيام، وحتى إلى فترة أسبوعين على الأقل. • فقدان الطاقة والشعور بالتعب. • فقدان الاهتمام بالأشياء وفقدان السعادة. • مشاكل في النوم (إما الأرق أو الإفراط في النوم). • اضطرابات الشهية والأكل، مع فقدان أو زيادة الوزن. • إثارة حسية حركية أو تباطؤ في الحركة. • انخفاض التركيز أو عدم القدرة على التفكير أو التردد. • الشعور بالذنب. • انسحاب اجتماعي مفاجئ، أو سلوك عدواني مفاجئ. • التفكير في الموت بشكل متكرر (60 في المئة من الحالات)، أفكار انتحارية متكررة (15 في المئة من الحالات).

في مرحلة الهوس: • زيادة تقدير الذات أو أفكار العظمة. • طاقة متدفقة وشعور شديد بالسعادة أو التهيّج المفرط. • انخفاض الحاجة إلى النوم. • زيادة تسارع الكلام أو الحاجة إلى الحديث من دون توقّف. • التفكير السريع أو الشعور والتعبير عن الكثير من الأفكار. • التشتت: عدم قدرة الشخص على تركيز انتباهه. • استرجاع الأنشطة الاجتماعية والمهنية أو العلمية. • زيادة التحريض النفسي وزيادة الطاقة. • زيادة السعادة بطريقة مفرطة والميل إلى أخذ مخاطر عالية ذات عواقب سلبية في مجالات التسوق والاستثمارات المالية، والإفراط في ممارسة الجنس. • وقد تراود الأشخاص المصابين أفكار وهمية (معتقدات ثابتة ولكن مستحيلة) وهلوسات. وتتباين شدة فترات الهوس.

من الذي يصاب باضطراب المزاج ثنائي القطب؟ تظهر الأعراض الأولى بشكل عام بين سن 15 إلى 25 عامًا. وفي المقابل، فإنّ الأعراض الأكثر شدة تظهر في العادة في حوالى سن 30 عامًا. ويصاب كل من الرجال والنساء باضطراب المزاج ثنائي القطب بالقدر ذاته.

الأسباب لغاية الآن لم يفهم الباحثون أسباب حدوث اضطراب المزاج ثنائي القطب. ولكن من الناحية الأخرى أثبت بعض الأدلة، أنّ الأمر أكثر ما يكون متّصلًا بالجينات، ولهذا السبب تكون الأعراض والعلاجات مختلفة من شخص إلى آخر. العوامل التي تحفّز ظهور المرض لدى الأشخاص المعرّضين وراثيًّا إلى الإصابة به، تشمل استخدام المنشّطات أو المخدّرات، أو التعرّض إلى مستوًى عالٍ من الإجهاد، أو قلة النوم.

العلاجات يهدف العلاج البيولوجي والنفسي والمجتمعي لاضطراب المزاج ثنائي القطب، إلى تحسين الحالة العامة للشخص المصاب، من خلال مراعاة العوامل البيولوجية النفسية الاجتماعية المختلفة المعنية. ومع العلاج المناسب ، يمكن لمعظم الأشخاص المصابين باضطراب المزاج ثنائي القطب، أن يعيشوا حياة مرضية ويعملوا بشكل جيد في المنزل وفي العمل.

العلاجات البيولوجية إنّ استقرار المزاج هو المستهدف الرئيسي من العلاج. وهذه الأدوية ليست منشّطات، ولا مهدّئات، وإنما كما يوحي اسمها تعمل على استقرار المزاج والمحافظة عليه عند مستوى مناسب. وفي العادة يتناول الأشخاص المصابون باضطراب المزاج ثنائي القطب، العلاج لسنوات عدة وربما مدى الحياة بشكل عام. وهناك 3 أنواع رئيسية من الأدوية التي تعمل على استقرار المزاج، تُستخدم إما لمعالجة أو منع مرض اضطراب المزاج ثنائي القطب: الليثيوم وإيبيفال (ديفالبرويكس)، وتيغريتول (كاربامزبين)، بالإضافة إلى علاجات بيولوجية أخرى كذلك.

العلاجات النفسية علاوة على العلاج البيولوجي فمن الممكن متابعة العلاج النفسي. والتثقيف النفسي علاج فعّال للغاية بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون اضطراب المزاج ثنائي القطب. والهدف هو تطوير استراتيجيات للتكيّف/ أو منع نوبات الهوس من خلال تنظيم النوم، واتّباع نظام غذائي صحي، وممارسة النشاط الجسدي. وقد يتم تثقيف العائلات كجزء من العلاج. ويوجد أيضًا علاجات أخرى مفيدة وفاعلة، مثل العلاج السلوكي المعرفي. وأما العلاج المجتمعي فإنه يوفر العديد من الخدمات إلى الأشخاص الذين أمامهم فرصة أفضل للشفاء. العلاج الثلاثي ويشتمل على علاج لاستقرار المزاج، وأسلوب الحياة الصحي (روتين)، والعمل الشخصي (التثقيف النفسي)، وهذه هي الوسيلة لاستقرار الحالة.

المصدر: سيدتي.

شارك هذا الخبر!