وبرز صلاح هذا الموسم، بعد أداء مميز تصدّر من خلاله ترتيب هدّافي المسابقة برصيد 31 هدفا، وهو الذي انتقل للفريق الإنجليزي قادما من روما الصيف الماضي. وضمّت قائمة المرشّحين أيضا كل من لاعبي مانشستر سيتي كيفن دي بروين ودافيد سيلفا وليروي ساني، وحارس مرمى مانشستر يونايتد دافيد دي خيا، وهدّاف توتنهام هاري كين. وخلال الأعوام الثلاثة الماضية، تعرّض اللاعب الفائز بهذه الجائزة للعنة في الموسم التالي، حيث يفشل في تقديم المستوى ذاته الذي أهّله لنيل ثقة رفاقه المحترفين في المسابقة. ويأمل جمهور ليفربول، ألا يتعرّض نجمهم المصري لهذه اللعنة في الموسم المقبل، في وقت يحلم فيه الفريق بإحراز لقب الدوري الإنجليزي، للمرّة الأولى منذ 1990. البداية عند هازارد ظهرت هذه اللعنة للمرة الأولى في الموسم 2015-2016، عندما بدأ نجم تشيلسي إيدين هازارد موسمه بصفته لاعب الموسم السابق الذي قاد خلاله فريقه اللندني لإحراز اللقب، بعدما أحرز 14 هدفا، وأضاف 9 تمريرات مساعدة. بيد أن أداءه في الموسم التالي كان صادما ومفاجئا للجميع، وساهم في انخفاض مستوى اللاعب البلجيكي، مرور تشيلسي بمشاكل عديدة تتمثّل في علاقة اللاعبين المتردّية مع مدربهم جوزيه مورينيو الذي ترك الفريق قبل نهاية الموسم، ليستلم الهولندي جوس هيدينك المهمّة بشكل مؤقت.
  واكتفى هازارد بإحراز 4 أهداف و3 تمريرات حاسمة في 31 مباراة.
محرز المتذبذب وأسفر الموسم 2015-2016، عن مفاجأة تاريخية، تمثّلت في إحراز ليستر سيتي للقب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى في تاريخه، متفوّقا على عمالقة المسابقة، وكان نجم الفريق حينها، الدولي الجزائري رياض محرز. تمكّن الجناح الأيمن الجزائري في ذلك الموسم، من إحراز 17 هدفا، أضاف إليها 11 تمريرة حاسمة، فكان طبيعيا أن ينال جائزة لاعب الموسم، علما بأن زميله جيمي فاردي كان أبرز منافسيه. لكن ليستر فشل في السير على النهج ذاته في الموسم التالي، وتأثّر محرز من عدم تمكّنه من الانتقال إلى فريق آخر، خصوصا وأن صفقة الانضمام إلى روما انهارت في الأيام الأخيرة من فترة الإنتقالات، فخاض 36 مباراة، أحرز خلالها 6 أهداف وقدّم خلالها 3 تمريرات حاسمة. النحس يمتد إلى كانتي فوز ليستر بالدوري الممتاز، ساهم في انتقال إلى لاعبه نجولو كانتي إلى تشيلسي، فكان نجم الوسط الفرنسي أبرز لاعبي الفريق اللندني الأزرق في الموسم الماضي، بعدما قام بمجهود جبّار في وسط الملعب، بفضل حركته الدؤوبة ونشاطه اللامحدود، فقاد الفريق لإحراز اللقب، لينال تكريما فرديا بصفته لاعب الموسم. لكن اللعنة امتدت إلى اللاعب الفرنسي خلال الموسم الحالي، فلم يعد ذا تأثير مهم على أداء الفريق، ربّما لأن المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي لم يغيّر من شكل الفريق تكتيكيا، كما أن اللاعب نفسه عانى من سوء المساندة، لا سيما عندما يلعب مواطنه تيموي باكايوكو إلى جانبه.