الشريط الاخباري

الاحتلال: أيار المقبل "الأخطر منذ 1967"!

نشر بتاريخ: 25-04-2018 | قالت اسرائيل
News Main Image

بيت لحم/PNN- توجّه وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان، فجر اليوم الأربعاء، إلى واشنطن، وقال بيان صادر عن جيش الاحتلال إن ليبرمان سيعقد، خلال زيارته هذه، اجتماعات مع كل من وزير الجيش الأميركي جيمس ماتيس، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، وممثلي لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ.

وأوضح أن الزيارة تهدف إلى توثيق التنسيق الأمني بين البلدين، إزاء التغلغل الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، ولا سيما في سوريا، وفق ما جاء في البيان.

وعشية هذه الزيارة قال ليبرمان، في سياق مقابلة أجراها معه موقع (Ynet الإلكتروني)، إنه من المهم ألا يتم تفعيل منظومة الدفاع S-300 المضادة للصواريخ، التي ذكرت تقارير أن روسيا تنوي تزويدها إلى سوريا، ضد إسرائيل، لكنه في الوقت ذاته أكد أنه في حال حدوث ذلك ستتحرك إسرائيل ضد هذه المنظومة.

وأضاف ليبرمان أن إسرائيل لن تسمح لإيران بامداد سوريا بمنظومات أسلحة متطورة موجهة ضد إسرائيل. وقال: "اذا استهدفنا أحد، سوف نرد. ولا يهم إن كان هناك S-300 أو S-700 أو أي شيء آخر".

أحداث سياسية من العيار الثقيل في أيار

تأتي هذه المستجدات في أعقاب تواتر تقارير في وسائل اعلام الاحتلال تلمّح بأن المرحلة الحاليّة تتسم أكثر من أي شيء آخر، بكونها مرحلة المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران.

وقالت تقارير أخرى إنه في شهر أيار القريب ستجتمع أحداث سياسية من العيار الثقيل، تتسم بقابليتها للانفجار، ما استلزم تسمية هذا الشهر بـ "أيار الخطر"، من طرف الكثير من التحليلات.

وأعربت معظم هذه التحليلات عن مخاوفها من احتمال حدوث انفجار كبير في منطقة الشرق الأوسط، على خلفية مجموعة أحداث قد تتخذ منحى خطراً يهدد الاستقرار في المنطقة، في مقدمها قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الاتفاق النووي المُبرم مع إيران، وإحياء الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية.

وتتجه الأنظار في الوقت الحالي إلى قرار الرئيس الأميركي المرتقب بشأن الاتفاق النووي مع إيران، حيث من المتوقع أن يعلن يوم 12 أيار المقبل إن كانت الولايات المتحدة ستنسحب من هذا الاتفاق الذي توصل إليه سلفه باراك أوباما أم لا.

وقبل هذه النقطة الزمنية، يتجه لبنان يوم 6 أيار إلى انتخابات يشوبها التوتر في ظل مشاركة حزب الله وسعيه إلى إظهار قوته من جديد، وفق اعلام الاحتلال.

ويقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في هذه الأيام، بزيارة إلى العاصمة الأميركية واشنطن، وستليه المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، لإجراء لقاءات مع الرئيس الأميركي. ويبرز على طاولة المحادثات الملف النووي الإيراني، ومحاولة ثني ترامب عن نيته الانسحاب من الاتفاق الذي توصلت إليه هذه الدول مع إيران بشأن المشروع النووي. وحذّر ماكرون ترامب من عواقب الانسحاب من الاتفاق، ومن المتوقع أن تحذو ميركل حذو الرئيس الفرنسي، وأن تلمّح إلى إمكان نشوب حرب إقليمية من جرّاء أي خطوة أميركية في الاتجاه المعاكس للاتفاق.

وإلى جانب المعارضة الأوروبية لنية ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي أو إلغائه، يواجه الرئيس الأميركي معارضة من جانب روسيا والصين في نفس الشأن، حيث أعلنت الدولتان العظميان أنهما تؤيدان إبقاء الاتفاق والالتزام به.

كما أعلنت طهران أنه في حال انسحاب واشنطن من الاتفاق فإنها ستنسحب منه هي أيضاً.

وتجاهر إسرائيل برغبتها في ألا يأبه ترامب بهذه الضغوط الأوروبية، وبأن يتجه إلى تنفيذ وعده الانتخابي وهو الانسحاب من الاتفاق الذي سماه من قبل بأنه "الأسوأ في التاريخ"، ويشير الكثير من المسؤولين الإسرائيليين إلى أن ترامب فعل نفس الشيء بالنسبة لنقل السفارة الأميركية إلى القدس، ضارباً عرض الحائط بكل التحذيرات الذاهبة إلى أن هذه الخطوة ستشعل المنطقة.

وفي أيار أيضاً تحيي إسرائيل يوم 13 منه ما يسمى "يوم القدس"، وبعد ذلك بيوم من المتوقع أن تحتفل الولايات المتحدة بفتح سفارتها في القدس تنفيذا لقرار الرئيس الأميركي القاضي بنقل السفارة من "تل أبيب" إلى القدس المحتلة، وفي يوم 15 أيار يحيي الفلسطينيون ذكرى النكبة، حيث ستصل مسيرات العودة الكبرى إلى محطتها الأخيرة من حيث مسيرات العودة على الحدود مع غزة،

"الأخطر منذ 1967"!

ووصف رئيس "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة "تل أبيب"، اللواء احتياط عاموس يدلين، شهر أيار المقبل بأنه "الأخطر منذ عام 1967 و1973" وأكد أن مجموعة الأحداث التي يتخللها هذا الشهر تحمل تحديات أمنية كبرى.

وأكد يدلين، الذي شغل منصب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، في سياق مقابلة أدلى بها إلى وسائل إعلام أجنبية، أن شهر أيار سيكون شهراً متفجراً. وأضاف: "نحن لسنا قبل حرب، ولكن ثمة أحداث يمكنها أن تتطور إلى ذلك، وكلها ستقع بين 12 و15 أيار. وهي قرار الولايات المتحدة إذا كانت ستنسحب من الاتفاق النووي، نقل السفارة الأميركية إلى القدس، الأحداث الأمنية على حدود غزة وغيرها".

كما تطرّق يدلين إلى الهجوم الإسرائيلي على مطار "تيفور" بالقرب من حمص في سوريا، فقال "نحن الآن في مرحلة المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران. علينا مراقبة الساحة الشمالية، الساحة السورية، وغربها لجهة إيران، وهما على أهمية كبيرة. وعلى الرغم من الجهود المبذولة لحفظ أمننا القومي، فإننا لا نعلم متى سيقرر الإيرانيون الرد على الهجوم المنسوب لإسرائيل في سوريا".

شارك هذا الخبر!