الشريط الاخباري

داخلية غزة: منفذي استهداف الحمدالله وأبو نعيم يتبعون لجماعات تكفيرية

نشر بتاريخ: 28-04-2018 | سياسة , PNN مختارات
News Main Image

غزة/PNN- كشفت وزارة الداخلية في غزة، مساء اليوم السبت، تفاصيل ونتائج التحقيقات في حادثتي استهداف رئيس الحكومة رامي الحمد الله ومدير عام قوى الأمن الداخلي في غزة اللواء توفيق أبو نعيم.

وعرض الناطق باسم الوزارة إياد البزم في مؤتمر صحفي تفاصيل محاولتي الاغتيال، وأسماء الأشخاص المتورطين ومشغليهم في جهاز المخابرات العامة في رام الله، وفق قوله.

وقال البزم إن الأجهزة الأمنية في غزة أثبتت أن الأشخاص المتورطين بالحدثين هم ذاتهم.

وأضاف البزم "ثبتَ من خلال التحقيقاتِ أن العبواتِ التي تم استخدامُها في تفجيرِ موكبِ رئيس الوزراء تمت زراعتُها قبلَ ثمانيةِ أيامٍ من دخولِ الموكب، وتزويدِها بدوائرِ التفجيرِ قبلَ ثلاثةِ أيامٍ من التنفيذ، في حين لم نكن في وزارةِ الداخلية على علمٍ بموعد زيارة رئيس الوزراء لغزة، والتي أُبلغنا بها قبل 48 ساعةٍ فقط، وهو ما يؤشرُ بأنّ المنفذين كانت لديهم معلوماتٌ دقيقةٌ ومسبقةٌ عن موعدِ الزيارة قبل علمِ وزارة الداخلية".

ووفقًا للبزم، فقد اتضح من خلال التحقيقاتِ أن مديرَ المخابرات اللواء ماجد فرج استقل نفس السيارةِ مع رئيس الوزراء رامي الحمد الله، ولم يستقل سيارتَه الخاصة كالمُعتاد بالرغم من تواجُدها ضمنَ سيارات الموكب.

وقال: "فجّر المنفذونُ العبوةِ بعد أن تجاوزتها سيارةُ رئيسِ الوزراء وبصحبته مديرُ المخابراتِ بمسافةٍ آمنة، ووقعَ التفجيرُ مقابل سيارةِ اللواء ماجد فرج التي تواجد بها مُرافقوه وسياراتِ المرافقةِ الأخرى".

وأشار البزم إلى أنه "ثبتَ من خلال التحقيقات أن الجهةَ والأفرادَ الذين نفذوا استهدافَ موكبِ رئيسِ الوزراء هم ذاتُهم الذين يقفون خلفَ محاولة اغتيال اللواء أبو نعيم".

وأضاف "تبيّن أن الجهةَ التي تقف خلفَ العمليتين كان لها دورٌ في أعمالٍ تخريبيةٍ سابقةٍ في قطاع غزة وسيناء، تحت غطاء جماعاتٍ تكفيريةٍ متشددةٍ تعمل من خلال ما يعرف "بالمنبر الإعلامي الجهادي" وهو منتدى خاصٌّ (مقيدُ الدخول) على الإنترنت تم تأسيسُه عام 2011 بتوجيهٍ من جهاتٍ أمنيةٍ لاستقطاب بعض الشباب واستغلالِهم لتنفيذ أعمالٍ إجراميةٍ بغطاءٍ تكفيريٍّ في ساحاتٍ مختلفة".

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية: "أثبتت التحقيقاتُ أن مؤسسَ "المنبر الإعلامي الجهادي" ومديرُه هو شخصٌ يلقب بـ "أبو حمزة الأنصاري"، والذي من خلاله يتم إدارةُ الخلايا التخريبيةِ وتوجيهها وتبادلِ المعلوماتِ، وقد تم تجنيدُ الخلية التي نفذت محاولة اغتيال أبو نعيم وتفجير الموكب وربطها من خلاله".

وتابع "وبعد تحقيقاتٍ واسعةٍ ومعقدةٍ تم التعرفُ على هويةِ "أبو حمزة الأنصاري"، وهو المدعو أحمد فوزي سعيد صوافطة، من الضفةِ الغربية ويعملُ لصالحِ جهاز المخابراتِ العامةِ في رام الله بتعليماتِ الضابط حيدر كمال حمادة، وبإشراف العميد بهاء بعلوشة".

كما أظهرت التحقيقات، وفق البزم، أن الخليةَ كانت تخططُ لاستهداف شخصياتٍ دولية تزور قطاعَ غزة، إلى جانبِ استهداف الوفدِ الأمنيِّ المصريِّ وقياداتٍ بارزةٍ في حركةِ حماس".

وكشف عن أن جهازُ الأمنِ الداخلي في غزة تمكن من إلقاء القبضِ على شادي محمد زهد والذي كان على ارتباطٍ مع أحمد فوزي سعيد صوافطة الملقب بـ (أبو حمزة الأنصاري)، بتاريخ 03/04/2018، وفي ذات اليوم قام الاحتلال الإسرائيلي بالتحفظِ على "صوافطة" حتى هذه اللحظة.

وتعرض اللواء أبو نعيم في 27 أكتوبر 2017 لاستهداف إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارته بعد خروجه من صلاة الجمعة بمخيم النصيرات وسط القطاع، وأصيب بجراح متوسطة.

وكانت عبوة ناسفة استهدفت موكب رئيس الوزراء بعد دخوله قطاع غزة يوم 13 مارس 2018 أثناء توجهه لافتتاح محطة صرف صحي في شمال القطاع، وكان برفقته رئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، وأصيب ستة مرافقين بجراح طفيفة.

وعرضت داخلية غزة في 28 مارس الماضي بعض تفاصيل تفجير الموكب، وكشفت عن الخلية التي نفذت العملية، والتي قُتل مسؤولها أنس أبو خوصة خلال اشتباك مسلح أثناء محاولة اعتقاله مع متورطين آخرين بالتفجير.

يشار الى أن ما جاء كله على لسان الناطق باسم داخلية غزة اياد البزم.

شارك هذا الخبر!