بصفة التوت البري واحدًا من الفواكه القليلة التي تنمو طبيعيًّا في قارة أمريكا الشمالية، فقد استمتع به سكان القارة الأصليون طوال مئات السنين، كما تمتع بشهرة كبيرة في المطابخ العالمية المختلفة، من آسيا إلى البحر الأبيض المتوسط. طبقًا لإحصاءات استهلاك الطعام في الولايات المتحدة، فإن التوت البري يحتل المرتبة الثانية بعد الفراولة في الشهرة؛ والتوت البري ليس فاكهة محببة فحسب، بل كثيرًا ما يحتل موقعًا متقدمًا في الأنظمة الغذائية لاحتوائه على خواص مضادة للأكسدة عالية للغاية من بين جميع الخضروات والفواكه والتوابل.
يتوافر التوت البري الطازج طوال العام لدى محلات البقالة، كما يتوافر التوت البري المجمد بدوره طوال العام، ويحتوي هو أيضًا على نفس الفيتامينات والمعادن المفيدة التي يحويها التوت البري الطازج، وهذا بالإضافة إلى مضادات الأكسدة والمركبات النباتية ذاتها.
يُستخدم التوت البري في مئات المنتجات التي تتراوح بين الفطائر التقليدية والصلصات والأطباق الأساسية من الوجبات.
يحتوي التوت البري على مدى واسع من العناصر الكيميائية الصغيرة، وخصوصًا على معدلات عالية ملحوظة من المنجنيز الغذائي الضروري للجسم، بالإضافة إلى فيتامينات (ب6)، (ج)، (ك)، والألياف الغذائية. الأنواع البرية بالذات تحتوي على أصباغ الأنتوسيانين وغيرها من الأصباغ المضادة للأكسدة، مع عدد كبير من المركبات النباتية، والتي تلعب على الأرجح دورًا في خفض قابلية التعرض لبعض الأمراض، بما فيها الالتهابات وبعض أنواع السرطان.
العلاجات تبين من خلال دراسة أجريت في عام 2009 أن الخاضعين لها من الذين تناولوا نظامًا غذائيًّا غنيًّا بالتوت البري قد عانوا من أضرار أقل بالقلب، كما كان تعرضهم للأزمات القلبية أقل.
أظهرت دراسة أخرى مجراة في عام 2010 أن الأشخاص الذين بدؤوا في المعاناة من فقدان الذاكرة المتعلق بالسن المتقدمة وتلف خلايا المخ، وتناولوا عصير التوت البري بصفة يومية، قد أظهروا تقدمًا في التعلم وأداء الذاكرة، بالإضافة إلى انخفاض في أعراض الاكتئاب التي عانوا منها.
التوت البري علاج طبيعي لعدد من الأمراض المزمنة، بما فيها أمراض الجلد مثل الإكزيما (الثملة)، وهو علاج أعشاب بديل جيد أيضًا لأمراض الدزنتاريا والاستسقاء والحمى، بالإضافة إلى الإسهال.
هناك شاي يُصنع من أوراق التوت البري مفيد للمصابين بمرض السكري، وهذا الشاي مفيد أيضًا للدورة الدموية.
حمض الإلاجيك الموجود في التوت البري هو خاصية مضادة للسرطان تساعد على إعاقة نمو الأورام والخلايا السرطانية.
ألياف البكتين القابلة للذوبان لا تساعد على خفض الكولسترول في الدم فحسب، بل أيضًا تعمل كمضاد للأكسدة يقاوم تأكسد الكولسترول.
تحذير التوت البري الطازج هش للغاية ويجب غسله قليلاً وبحذر ثم تجفيفه برفق إذا لم يكن عضويًّا. يُغسل التوت البري قبل الاستخدام مباشرة لإزالة طبقة الغبار السطحي الواقية الموجودة على القشرة الخارجية.
يحتوي التوت البري على معدلات معقولة من الأكسالات، ولذا على الذين يعانون من أوكسالات الكالسيوم أن يتناولوه باعتدال.
قد يصاب الذين يعانون من الحساسية تجاه التوت البري بعد أكله بطفح جلدي أو سيلان في الأنف أو ألم في المعدة أو أعراض أخرى.
لتقليل مخاطر التعرض للحساسية، يجب الانتظار لإطعام التوت البري للرضع حتى يصبح عمرهم عامًا كاملاً على الأقل.
للاستفادة من التوت البري إلى أقصى حد يحتفظ التوت البري بالحد الأقصى من مواده المغذية ومذاقه عند أكله طازجًا وليس مطبوخًا في وصفة، ويعود هذا إلى أن المواد المغذية في التوت البري -بما فيها الفيتامينات ومضادات الأكسدة والإنزيمات- تتعرض للتلف عندما تتعرض لدرجة حرارة عالية (350 فهرنهايت، 175 مئوية) المستخدمة في الخبز.
حصة واحدة فقط من التوت البري من شأنها أن تمدك بـ14 ملليجرامًا من فيتامين (ج)، مما يعد ربع النسبة اليومية المطلوبة من هذا الفيتامين الذي يساعد على تكوين الكولاجين كما يساعد على الحفاظ على اللثة والأنابيب الشعرية في حالة صحية. علاوة على ذلك، يؤدي التوت البري إلى امتصاص أفضل للحديد والمحافظة على الجهاز المناعي.
من شأن حفنة واحدة من التوت البري أن تمدك بالنسبة اليومية المطلوبة من الألياف.
المصدر: MSN.