الشريط الاخباري

هنية يدعو لانتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني فورية يشارك فيها الكل الفلسطيني

نشر بتاريخ: 30-04-2018 | سياسة , PNN مختارات , PNN حصاد
News Main Image

غزة/PNN- دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إلى الذهاب لانتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني فورية يشارك فيها الكل الفلسطيني، مؤكداً أن حركته ستتخذ مواقف واضحة للحفاظ على القضية والثوابت الفلسطينية

واعتبر هنية في خطاب له من منزله بمخيم الشاطئ بمدينة غزة، حول عقد المجلس الوطني برام الله، أن انعقاد المجلس الوطني دون تحقيق التوافق يمثل إصراراً على الخطوات الانفرادية التي تضر بالقضية الفلسطينية.

وشدد هنية، على أن أي مجلس لا يحمل بشكل عملي مفهوم وحدة هو مجلس لا يعبر عن الكل الوطني، يضرب المنظمة وشرعيتها وجدارة تمثيلها لكل أبناء شعبنا الفلسطيني، مشيراً إلى أن حركته قدمت كل ما يطلب منا لتحقيق التوافق الفلسطيني عبر الوساطة المصرية.

وفي خطابه عقب هنية على نتائج مؤتمر وزارة الداخلية حول محاولة اغتيال رئيس الوزراء رامي الحمد لله، داعياً السلطة في رام الله أن يوضحوا بالأدلة والشواهد ما حدث حول التفجيرات.

واعتبر هنية، أن الهدف الرئيس من محاولة اغتيال مدير الأمن بغزة توفيق أبو نعيم وتفجير الحمد الله كان لعرقلة مسيرة المصالحة وللأسف نجح، ولتبرير حزمة اجراءات عقابية وقصاص سياسي ضد غزة.

وقال: "تصريحات ليبرمان تظهر ملامح خطة السلام التي يجري العمل عليها، والتي ستكون باتفاق إقليمي ومشروع بالتوزاي وليس على مراحل والوصول إلى حل مع الدول العربية وتبادل الأراضي والسكان، وأن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح وسيادة أمنية إسرائيلية بالضفة الغربية والأغوار ورفض بحث قضية اللاجئين، والقدس خارج طاولة المفاوضات، وعرض هلامي للقدس الموعودة والدولة الفلسطينية الموهومة.

وأضاف: "هذه التصريحات التي تتزامن مع نقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة تؤكد خطورة الوضع الراهن والحاجة الماسة للوحدة الوطنية لمواجهة مخاطر تاريخية لم تمر من قبل؛ فهي تهدد الوجود الوطني الفلسطيني في كل مكان، وهذا المنطق الذي دفع حماس للبحث بشكل دائم وبرعاية مصرية في كيفية توحيد الصف الفلسطيني وقدمت الحركة كل ما طلب منها لضمان تحقيق ذلك لأن وحدة الموقف الفلسطيني الطريقة الوحيدة التي يمكن لها أن تعطل أو تفشل المشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية".

وتابع: "أبدت الحركة حرصا كبيرا على عقد المجلس الوطني الفلسطيني الذي يجمع الكل الفلسطيني ويعبر عن وحدة الشعب ويصيغ المستقبل الفلسطيني على أساس وحودي والتقينا مع كل الفصائل والهيئات والشخصيات ومؤسسات المجتمع المدني بالدخال والخارج".

وأكمل: "للأسف لم نتمكن من تحقيق الهدف لعدم توفر الإرادة واعتماد سياسة التفرد والإقصاء بمقدرات الشعب الفلسطيني، وبالتالي نؤكد أن أي مجلس لا يحمل بشكل عملي مفهوم الوحدة هو مجلس لا يعبر عن الكل الوطني، بل ويضرب منظمة التحرير وجدارة تمثيلها للكل الفلسطيني".

واستطرد: "إن الطريقة التي يدير بها الرئيس محمود عباس تكرس رغبة إقصاء القوى السياسية في الشارع الفلسطيني ومن بينها حركة فتح، وهذه تأتي ضمن مخطط للتفرد بالقرار الوطني".

وتابع: "كل ما تم من ترتيبات لعقد المجلس الوطني الحالي يصب في هذا الاتجاه فقط، وبالتالي فإن الشكوك والتساؤلات تثار حول طريقة عقد المجلس الوطني بهذا الشكل".

وتساءل: "لماذا الحرص على عقد المجلس الوطني بأي شكل وأي ثمن دون حرص على وجود الكل الفلسطيني ولماذا التفرد بالقرار الوطني متسلحين بما يسمى الشرعية؟".

وقال، إن كل ذلك مساع لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، ومن أجل تنشيط التعاون الأمني مع الاحتلال لمنع انتقال مسيرات العودة إلى الضفة الغربية،

وأكمل: نقدر موقف كل من تصرف بشجاعة وأدرك خطورة موقف الرئيس محمود عباس وحافظ على المصالح العليا لشعبنا، لافتاً إلى أنه من غير الممكن أن يُسمح للفريق الذي يقزم منظمة التحرير أن يمثل نفسه ممثلاً عن الشعب، والمنظمة على هذا النحو المختل لا تمثل إلا هذا الفريق الذي يصر على المفاوضات والتعاون الأمني ورفض المقاومة بما فيها المقاومة الشعبية.

شارك هذا الخبر!