الشريط الاخباري

المالكي يستقبل وزيرة الدولة للشؤون الخارجيَّة السويديَّة ويطلعها على آخر التطورات على الساحة الفلسطينيَّة

نشر بتاريخ: 30-04-2018 | سياسة
News Main Image

رام الله/PNN- استقبل وزير الخارجيَّة والمغربين د. رياض المالكي، اليوم الاثنين، في مقر وزارة الخارجيَّة والمغتربين في رام الله ، وزيرة الدولة للشؤون الخارجيَّة السويديَّة أنيكا سودير بحضور القنصل السويدي العام في القدس آن سوفي نيلسون ومبعوث السويد الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط وعدد آخر من مسؤولي وزارة الخارجية السويدية ، ومن الجانب الفلسطيني حضر اللقاء وكيل وزارة الخارجية والمغتربين السفير د. تيسير جرادات ومساعد الوزير للشؤون الأوروبية السفيرة أمل جادو وعدد آخر من المسؤولين لوزارة الخارجية والمغتربين .

وأطلع المالكي الوزيرة سودير على آخر التطورات على الساحة الفلسطينيَّة، حيث استعرض الوضع السياسي ، خاصة بعد إعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس لما في ذلك من انعكاس واضح على عمليَّة السلام ،إضافة إلى وقف الدعم المالي المقدَّم الى مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونوروا ،معبراً على ان هذه الاجراءات تؤدي الى التوتر في المنطقة.

كما وشكر المالكي مملكة السويد على مواقفها الأخيرة في كافة الجلسات والنقاشات الخاصة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فمنذ تصويتهم لصالح قرار الجمعية العمومية المناهض لقرار الرئيس الأمريكي نقل السفارة في ديسمبر الماضي ومن ثم حراكها لدعم وكالة الأونروا و مشاركتها في تنسيق مؤتمر حشد التمويل اللازم للوكالة في روما في 15/3/2018، يؤكد مبعوث السويد دوماً على وقوف بلاده ضد العنف والاضطهاد الذي يمارسه الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ووقوف السويد مع حقوق الشعب الفلسطيني بالحرية وإقامة دولته وتعزيز صموده .

وعلى الصعيد الثنائي ناقش الطرفان سبل تعزيز العلاقات في كافة المجالات، حيث شكر المالكي سودير على مواقف بلادها الداعمة لفلسطين، وفي مقدمتها إعتراف مملكة السويد بدولة فلسطين، داعياً بقية الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين أنْ تحذو حذوها وخاصةً تلك الدول التي أوصت برلماناتها بالاقتداء بمملكة السويد ومواقفها تجاه الاعتراف بفلسطين . فيما أكدت سودير على مواقف بلادها الداعمة للحل السلمي ورؤية حل الدولتين لشعبين يعيشان جنباً الى جنب بأمن وسلام.

إضافةً إلى ذلك ناقش الجانبان ترشيح اسرائيل لعضويتها في مجلس الأمن إلى جانب كل من بلجيكا والمانيا، وأشار الوزير المالكي للجهود التي تبذلها دولة فلسطين خاصة من خلال وزارة الخارجية والمغتربين بكافة سفاراتها وبعثاتها حول العالم لعرقلة عضوية إسرائيل إن كان من خلال اللجنة المشتركة التي تم إقامتها في جامعة الدول العربية التي أعتمدت بقراراً واضحاً بخصوص حشد الجهود لمنع حصول اسرائيل على عضوية في مجلس الأمن ، وكذلك قرار منظمة التعاون الإسلامي المشترك بهذا الخصوص.

من جانب آخر ،أشارت الوزيرة السويديَّة أنَّ السويد ستستخدم كل طاقاتها من أجل دعم الحراك الدبلوماسي الفلسطيني لمنع أي دولة من دول الاتحاد الأوروبي نقل سفارتها إلى القدس خاصة تلك التي تتعرض لضغوطات اسرائيلية لنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، وبيّن المالكي أن مواقف الدول الأوروبية ثابتة من نقل اي من سفاراتها بوصفه امراً مخالفاً لموقف الاتحاد الأوروبي الرسمي المتعلق بحل القضية الفلسطينية وهذا يستدعي وجود موقف رادع تجاه أي دوله تنوي نقل سفارتها.

وفي مداخلة لها طالبت السفيرة أمل جادو بإستمرار المشاورات السياسيَّة بين البلدين بشكل منتظم وتنمية العلاقات في كافة المجالات والنواحي من جهة ، وضرورة دعم السويد لاعادة تفعيل الحوار السياسي بين فلسطين والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى مشيرة إلى الاتفاقية المشتركة التي وقعها رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض لبدء الحوار الرسمي والتي تبعها زيارات متبادلة رفيعة المستوى بين الرئاسة الفلسطينية بقيادة سيادة الرئيس محمود عباس والحكومة السويدية.

وأبدت سودير إستجابة لكل ما من شأنه تحقيق النفع والفائدة للفلسطينيين. داعيةً المالكي لزيارة مملكة السويد، ومناقشة كافة القضايا مع وزيرة الخارجيَّة السويدية، وإطلاعها على تطورات الأوضاع السياسية والميدانية في فلسطين.

وفي نهاية اللقاء شكر المالكي الوزيرة والوفد المرافق على هذا اللقاء المثمر، وأكد على أن الشعب الفلسطيني سيبقى مصراً دائماً على بذل كافة الجهود لبناء مستقبل واعد لفلسطين وشعبها مؤكدا على ضرورة الاستمرار في التواصل والمشاركة مع مملكة السويد وبقية مكونات المجتمع الدولي لتحقيق السلام في المنطقة والعالم.

شارك هذا الخبر!