الشريط الاخباري

نعيم قاسم: لا استقرار للكيان الصهيوني ما دام الشعب الفلسطيني حاضرًا

نشر بتاريخ: 31-05-2018 | سياسة , PNN مختارات
News Main Image

بيروت/PNN/لفت نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم الى أن "هذا زمن الحرب الناعمة التي يتقنها الغرب وأمريكا"، وقال "هم يدخلون هذه الحرب في مفردات حياتنا اليومية، أمريكا تقول بأنها تدعم الديمقراطية والحرية هو أمر عظيم ومهم، ولكنها تؤيد "إسرائيل" المجرمة بحجة أنها تدافع عن نفسها في مواجهة أطفال ونساء ومجاهدي فلسطين، والسعودية تعتبر أنها بعدوانها الغاشم على اليمن تحمي الشعب اليمني من الذين يتسلطون عليه، وفي آنٍ معًا تحافظ على الأمن القومي مع أنها تقتل الأطفال والنساء والشيوخ وتدمر البيوت، لكنها تعتبر أن مصلحتهم فيما يحصل فهي أدرى بمصلحتهم منهم!".

وفي كلمة ألقاها في الذكرى السنوية الرابعة لرحيل العلامة الشيخ مصطفى قصير وتوقيع كتاب عن سيرته: "إمام الفجر"، أضاف الشيخ قاسم "في لبنان هم يقدمون الدعم للنازحين السوريين ويرفضون عودتهم إلى سوريا بحجة حمايتهم لهم، بينما هم في الواقع يستخدمونهم ورقة ليقولوا بأن النظام السوري يسيطر على أرضٍ لا أمن فيها بدليل وجود النازحين في لبنان، ويرفضون عودتهم".

وتابع "ينعتون حزب الله بالإرهاب ويقررون عقوبات اقتصادية على مسؤوليه وبعض العناصر بحجة حماية الأمن العالمي، ولكنهم يريدون حماية "إسرائيل" المجرمة، في الوقت الذي يرى كل العالم كيف يعمل الحزب لتحرير أرضه وكرامة شعبه، وكيف شكل حماية للبنان، وساهم في دعم حق الشعب الفلسطيني، فهو مقاومة بكل جدارة وانتصارات موصوفة، لكن هؤلاء المستكبرين يريدون الظلم والاستبداد فيميِّعون الحقائق".

وأردف سماحته قائلاً "منذ نشأة حزب الله وأمريكا تتهمه بالإرهاب، وشعبنا يؤمن به كمقاومة شريفة حرَّرت وانتصرت، ومهما بلغ جبروت أمريكا، فمع وجود المجاهدين ووضوح الاتجاه بأن أمريكا هي الخطر وأن "إسرائيل" هي الشر وأن المقاومة هي الشرف فلن تستطيع أمريكا أن تصنع شيئًا. نعم بإمكان أمريكا توتير المنطقة والاعتداء عليها، ولكن ليس في إمكانها أن تحقق طموحاتها ولا أن تطوّع شعوب هذه المنطقة ولا أن تنتصر لمشروعها".

وأضاف "لقد أنشأت أمريكا دول التكفير وإماراته في سوريا والعراق وعلى الحدود اللبنانية بحجة المعارضة السياسية، ولكن محور المقاومة أسقط مشروع التكفير الأمريكي "الإسرائيلي"، وأسقط معه هيمنة "إسرائيل" على هذه المنطقة".

ورأى الشيخ قاسم أن "لا استقرار للكيان في فلسطين ما دام الشعب الفلسطيني حاضرًا يجاهد في الميدان بشيوخه وأطفاله ومجاهديه ونسائه". ولفت الى أن "أمريكا هي ضد المقاومة لأنها لا تريد الاستقلال للبنان، ولا تريد رفض التبعية، إنما تريد أن تسيطر من أجل "إسرائيل"، وقال "نحن نعمل ليل نهار على أن نحمي أطفالنا وأجيالنا وأن نربيهم على مبادئ الحق وسنتحمل مهما كانت الصعوبات، إننا نؤمن بأن تكلفة المقاومة مهما كانت فإنها أقل بكثير من الاستسلام والمذلة وفقدان الهوية، مع المقاومة

تضحيات ونصر، ومع الاستسلام خسائر وهزيمة".

وحول المعادلة الثلاثية، أضاف سماحته "نحن آمنا بالمعادلة الثلاثية: الجيش والشعب والمقاومة، والدليل على أنها أعظم معادلة في لبنان أن الكثيرين يحاولون تقليدها ويفشلون في التقليد، فيضعون كلمات في المعادلة لا تنسجم مع الكلمات الأصلية، سرعان ما تسقط لأن المقاومة والجيش والشعب فيها من الإضاءة ما يبدد كل ظلمات الكلمات والمواقف التي يختارونها، ومهما حاولوا أن يتمسكوا بثلاثية فارغة من المضمون فإنها ستبقى وينكشفون لأن لا قابلية لأن يجوِّفوها بعد أن روتها دماء المجاهدين والشهداء"، وأوضح "هذه المعادلة الثلاثية أحدثت توازن الردع، وهذه المقاومة جاهزة وتطور إمكاناتها وهي ركنٌ من أركان المعادلة، والشعب يحتضن ويؤازر وهو ركنٌ ثان، والجيش يعمل بعقيدة الدفاع عن الحدود وحماية الاستقلال وهو الركن الثالث"، وأشار الى أن "قوة المعادلة مصلحة للبنان وقد ثبت ذلك، وسنحافظ عليها مع المخلصين مهما كانت التضحيات والصعوبات".

وبخصوص الحكومة العتيدة، قال الشيخ قاسم "حزب الله سيتمثل في الحكومة بفعالية أكثر من أي وقت مضى، فهذا ما صوَّت عليه الناس، وهذا ما تقتضيه التحديات لبناء الدولة وحماية الوطن"، وأضاف "إن سعة تمثيل القوى الفائزة في الانتخابات هي قوة حقيقية لأي حكومة قادمة، ونحن ندعو إلى تمثيل الجميع بما يساعد على تجسيد نتائج الانتخابات".

وتابع القول "هناك عنوانان بارزان للحكومة العتيدة: الأول بناء الدولة، والثاني مكافحة الفساد. البناء يجب أن يعتمد خطة اقتصادية واضحة تهتم بالزراعة والصناعة وتوفر فرص العمل. ومكافحة الفساد مسؤولية تقع على الجميع وفي الأساس على الدولة بمؤسساتها الرقابية، ونحن سنعطي ملف مكافحة الفساد اهتمامنا ومتابعتنا".

وبما يتعلق بمكافحة الفساد، قال الشيخ قاسم "إذا استلزم مكافحة الفساد تعديل بعض القوانين التي تمنح الوزير حق حماية الموظف عنده فتمنع القضاء من استدعائه بشكل مزاجي، فنحن سنقترح ما يؤدي إلى أن يكون

شارك هذا الخبر!