بيت لحم/ترجمة خاصة PNN/ قالت وسائل الاعلام الاسرائيلية صباح اليوم الاربعاء ان اسرائيل شنت منذ ساعات الفجر الاولى حملة انتقادات دولية واسعة على رئيس اتحاد كرة القدس الفلسطيني اللواء جبرين الرجوب بسبب موقفه من مباراة كرة القدم بين منتخب الارجنتين ومنتخب اسرائيل حيث قاد موجة انتقادات محلية ودولية ضد المباراة التي كانت مقررة بالقدس وادت هذه الانتقادات والضغوط الدولية الى اعلان منتخب الارجنتين الليلة الماضية الى الغاء زيارته ومباراته مع المنتخب الاسرائيلي.

وبحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية فقد قالت مصادر اسرائيلية ان الاتحاد الاسرائيلي لكرة القدم مدعوما من الحكومة الاسرائيلية بدؤوا حملة مضادة لحملة الرجوب بعد شعورهم بالغضب الشديد نتيجة اعلان منتخب الارجنين الليلة الماضية الغاء مباراته مع اسرائيل.

وبحسب المصادر العبرية فقد وصفت مصادر رسمية اسرائيلية موقف الرجوب بانه تخطي لكل الخطوط الحمر في التحريض على اسرائيل وشرعيتها وبالتالي فانه لا بد من دفع ثمن لموقفه المعادي هذا على حد وصف هذه المصادر.

وقال اتحاد كرة القدم الاسرائيلي ان الغاء مباراة ودية مع الأرجنتين خلال عطلة نهاية الاسبوع جاء بسبب الضغوط والتهديدات الفلسطينية وهي اجراءات تعتبر وحشية من قبل الاتحاد الفلسطيني ورئيسه الرجوب.

من جهته علق وزير جيش الاحتلال افيغدور ليبرمان على الغاء الارجنتين لمباراتها بالقدس بالقول ان اسرائيل لن تخضع لضغوط وتهديدات الارهابيين وداعميهم في اشارة لموقف اللواء جبرين الرجوب.

و وصف افيغدور ليبرمان في تصريحات نشرتها موقع واللا العبري ان الضغوط التي مورست على الارجنتين تعكس موقف داعمي الارهاب اللاساميين الذين يعارضون اسرائيل.

وكان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اصدر مساء امش الثلاثاء بيانا حول إلغاء مباراة المنتخبين الإسرائيلي والأرجنتيني التي كان من المقرر إقامتها يوم السبت المقبل 9 /حزيران 2018 في القدس أكد فيه الاتحاد على شكر كافة الجهات والمؤسسات الشعبية والرياضية في العالم الذين عملوا دون كلل على انتصار رسالة الرياضة وكرة القدم تحديداً ورفضوا من خلالها أن تكون الرياضة أداة بيد رجال السياسة والابتزاز السياسي.

وحيا الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم لاعبي المنتخب الأرجنتيني بقيادة النجم ميسي وبقية اللاعبين الذين رفضوا ان يكونوا جسراً لتحقيق مأرب غير رياضية، ومن هنا دعا الاتحاد الفلسطيني كافة الصحفيين في جميع وسائل الإعلام لحضور المؤتمر الصحفي الذي سيعقده اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم غداً الأربعاء الساعة الثانية عشر في أكاديمية جوزيف بلاتر بالبيرة للحديث باستفاضة عن هذا الملف.

وكان رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، جبريل الرجوب قد قال الأحد، إن الاحتلال الإسرائيلي حول المباراة الودية بين المنتخبين الأرجنتيني والإسرائيلي على أرض المالحة المهجرة، إلى أداة سياسية.

وأضاف الرجوب بمؤتمر صحفي خلال وقفة احتجاجية أمام الممثلية الأرجنتينية في رام الله الاحد، ان الاتحاد الارجنتيني بإصراره على هذا الحدث الرياضي في مدينة القدس وهي تحت الوصاية الدولية، يتماشى مع قرار ترمب، ويتعارض مع الأمم المتحدة والشرعية الدولية وقوانين الفيفا.

وأضاف: خاطبنا الاتحاد الارجنتيني واللجنة الأولمبية ورئيس اتحاد جنوب أميركا اللاتينية والفيفا في محاولة لإقناع الاتحاد الأرجنتيني بعدم إقامة المباراة في القدس، لأن ذلك خرق لقوانين الأمم المتحدة وقوانين الفيفا.

ووجه الرجوب رسالة إلى النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي اعتبره رمزا للسلام والمحبة بصفته سفير اليونيسيف، بألا يكون جسرا لتبييض وجه الاحتلال الفاشي، خاصة أن الأرجنتين تعاني من احتلال جزء منها لصالح دولة أخرى.

وبين الرجوب، أن سفير الأرجنتين، أكد له أن المباراة لن تغير شيئا من علاقة الأرجنتين بفلسطين والقدس.

وتابع: “هذه ليست مباراة سلام، انما مباراة سياسية لتغطية وتبييض وجه العنصرية والفاشية الاسرائيلية، ونأمل من الاتحاد الارجنتيني أن يعمل على الغائها، لأنهم يخدمون احتلالا عنصريا يرفض الالتزام بقرارات الامم المتحدة، في الوقت الذي يُعتقل فيها لاعبونا، ويتم تقييد الحركة الرياضية والاعتداء على المنشآت”.

وكان 70 طفلا من أطفال بلدة المالحة المهجرة، والتي ستقام المباراة على أرضها يوم 9 الجاري، سلموا خلال الوقفة رسالة إلى السفير الأرجنتيني تحمل خيبة أمل من نجوم المنتخب الأرجنتيني، باللعب على أرضهم وفوق قبور أجدادهم، خاصة بعد تصريحات الاسرائيليين أن المباراة تقام لمناسبة الذكرى السبعين لإقامة اسرائيل.