الشريط الاخباري

هآرتس: هكذا سيطرح ترامب (صفقة القرن) وسيطالب بالمفاوضات المباشرة

نشر بتاريخ: 14-06-2018 | PNN مختارات
News Main Image

رام الله/PNN - نقل موقع صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية، عن مسؤولين أمريكيين، قولهم، إن الإدارة الأمريكية تطالب إسرائيل والفلسطينيين بقبول أو رفض خطة السلام المعروفة إعلامياً باسم (صفقة القرن)؛ وإنما سيُطرح على الجانبين إجراء مفاوضات مباشرة على أساسها، علماً أن مفاوضات كهذه متوقفة منذ العام 2014.

وأوضح المسؤولين، وفق الصحيفة، أن الإدارة الأميركية ستطرح الخطة على الملأ بعد أن يتم استعراضها أمام زعماء الشرق الأوسط. ويذكر أن أنباء ترددت حول "صفقة القرن" وتحدثت عن خلافات حولها بين الأطراف العربية.

وتوقع المسؤولون الأميركيون "نشر الخطة في المستقبل القريب، ولكن ليس بعد شهر رمضان مباشرة"، وأن "الأفضلية العليا لدينا هي نشر الخطة بالتوقيت الصحيح، بحيث لا تتمكن الجهات المختلفة المعنية بتخريب الاتفاق ولا تريد النجاح له من إلحاق أضرار كبيرة".

وادعى المسؤولون الأميركيون أنه "قلنا طوال الوقت إننا لا نريد فرض اتفاق. لذلك، لن نطرح الخطة وكأنها كل شيء أو لا شيء، وفي نهاية الأمر نحن وسطاء، ومن ينبغي عليه إجراء المفاوضات والتوصل إلى اتفاق هما الجانبان (الإسرائيلي والفلسطيني). ونحن نريد مساعدتهما بالوصول إلى هناك، لكن ليس بإمكاننا بناء الاتفاق بدلا عنهما".

وهاجم المسؤولون الأميركيون الذين تحدثوا إلى "هآرتس" الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لرفضه المتواصل للعمل مع إدارة ترامب في أعقاب نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة. وادعى المسؤولون الأميركيون "أننا نتوقع وجود انتقادات موضوعية ونزيهة تجاه خطتنا، لكن أذهلنا أن الرئيس عباس يرفض حتى الالتقاء معنا".

وزعم المسؤولون أن الإدارة الأميركية لا تحاول الالتفاف على عباس ولا تجري اتصالات مع جهات سياسية أخرى في الساحة الفلسطينية "تريد خلافته". وأضافوا أن "عباس هو العنوان بالنسبة لنا وهو الذي نأمل بالعمل معه".

واعتبر أحد المسؤولين الأميركيين "أننا نبحث عن مسار واقعي، يكون بالإمكان تسويقه للجمهور في كلا الجانبين. وإذا كان هذا مسار يمكن تسويقه لدى جانب واحد، فما جدوى كل الجهد المبذول؟ والإدارة تعتقد أن ثمة حاجة إلى اتفاق بإمكان كلا الجانبين القول عنه إنه ’لا أحب كل ما يتضمنه، لكنه مسار منطقي’".

واعتبر المسؤولون الأميركيون أن الانفراج في العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، في أعقاب لقاء زعيمي الدولتين، يثبت أن التوجه غير المألوف للرئيس الأميركي في مجال السياسة الخارجية كان ناجعاً.

وأضافوا أن "الحدث في سنغافورة ينبغي أن يبث الأمل للأفراد في الشرق الأوسط بأن الوضع يمكن أن يتحسن، وأثبت هذا الحدث بأية سرعة وفجائية يمكن أن تتغير الأمور، وكيف أن مواقف صارمة بإمكانها أن تلين وتتغير، وأعضاء طاقمنا هم مفاوضون يملكون تجربة كبيرة"، علما أن هؤلاء المفاوضين الأميركيين، أمثال جيسون غرينبلات، يعبرون عن مواقف تنسجم مع مواقف اليمين المتطرف الإسرائيلي ويكنون العداء للفلسطينيين.

وتابع المسؤولون أنفسهم أن ترامب ملتزم بتحقيق سلام إسرائيلي – فلسطيني، وأن الرئيس يظهر نفس مستوى الالتزام لهذا الموضوع والموضوع الكوري.

شارك هذا الخبر!