الشريط الاخباري

البابا:حل الدولتين الافضل والجدار والاحتلال تضر بالسلام بالشرق الاوسط والقدس مدينة للجميع

نشر بتاريخ: 07-07-2018 | PNN مختارات , PNN حصاد , أخبار إقليمية ودولية
News Main Image

بيت لحم/PNN/ قال البابا فرانسيس السادس عشر بابا الفتيكان ان الحل الافضل للصراع بالشرق الاوسط هو حل الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية اللتان تعيشان جنبا الى جنب بسلام.

وقال البابا فرنسيس في كلمة له امام جمع من رجال الدين المسيحي من الشرق الاوسط حول الوضع في الشرق الأوسط ان الاحتلال يسبب المزيد من العنف متهما الاحتلال وبناء الجدران والتعصب الديني" بتضييع فرص السلام بالشرق الاوسط.

و أعرب البابا فرنسيس عن التزامه برؤية الدولتين وأهمية الحفاظ على الوضع الراهن في القدس مشددا على ان تغييرها سيزيد الامور تعقيدا .

وتحدث البابا فرنسيس عن الحوار الأخوي الذي جمعه مع قادة الكنائس في الشرق الأوسط، والذي كان علامة على ضرورة التطلع المتواصل إلى اللقاء والوحدة بلا خوف من الاختلافات.

وأضاف قداسته أن هذا ينطبق على السلام أيضا، الذي يجب إنماؤه حتى على أرض يبستها المواجهات، لأنه ما من بديل عن السلام والذي لا يتم بلوغه بهدنة تضمنها الجدران أو إظهار القوة، بل بالرغبة الفعلية في الإصغاء والحوار.

وقال قداسته في هذا السياق إننا ملتزمون بالسير والصلاة والعمل، ونتضرع كي يسود فن اللقاء على استراتيجيات الصدام، وأن تحل محل علامات التهديد والسلطة علامات الرجاء، أي الأشخاص ذوو الإرادة الطيبة من الديانات المختلفة الذين لا يخشون تبادل الحديث وقبول منطق الآخر والاهتمام المتبادَل.

وأكد الحبر الأعظم أنه فقط من خلال الاهتمام بألا ينقص أحد الخبز والعمل والكرامة والرجاء ستتحول صرخات الحرب إلى أناشيد سلام إلا أن هذا يتطلب من أصحاب السلطة أن يضعوا أنفسهم في خدمة السلام، لا مصالحهم الخاصة.

وقال :"كفى إذن لمكاسب قليلين على حساب الكثيرين، ولاحتلال الأراضي الذي يمزق الشعوب، كفى لسيادة حقيقة البعض على آمال الأشخاص، كفى لاستغلال الشرق الأوسط من أجل مكاسب غريبة عن الشرق الأوسط.

وذكَّر قداسة البابا في هذا السياق بما وصفها بمسؤولية خطيرة تُثقل ضمير الدول وخاصة تلك القوية، وذلك في إشارة إلى التناقض بين الحديث عن السلام واللهاث الخفي في سباق التسلح.

ودعا البابا بعدم نسيان القرن المنصرم ودروس هيروشيما وناغازاكي، محذرا من تحويل الشرق، أرض الكلمة السلام، إلى أرض صمت مظلمة.

وذكّر مجدَّدا بالسعي إلى الربح والذي، وحسب ما واصل، لا يكترث بشيء راغبا في الاستيلاء على حقول الغاز والمحروقات بدون احترام البيت المشترك، أو الخجل من أن يُملي سوق الطاقة قوانين التعايش بين الشعوب.

ولفتح طرق التعايش، واصل الحبر الأعظم، يجب التطلع إلى مَن يبغي تعايشا أخويا مع الآخرين، ومن الضروري حماية الجميع لا فقط الأغلبية مشددا على انه يجب أيضا في الشرق الأوسط السير نحو حق المواطنة المشتركة، وأكد قداسته أن المسيحيين هم ويجب أن يكونوا مواطنين بشكل كامل متساوين في الحقوق.

كما تحدث قداسة البابا بعد ذلك عن مدينة القدس معربا عن قلق كبير، ولكن بدون التخلي أبدا عن الرجاء، فوصفها بمدينة لجميع الشعوب، مدينة فريدة، مقدسة للمسيحيين واليهود والمسلمين في العالم بأسره.

وأضاف أنه يحب الحفاظ على هوية هذه المدينة ودعوتها، بعيدا عن أي خلاف وتوتر، ويجب احترام الوضع القائم للمدينة المقدسة الذي حدده المجتمع الدولي وتطالب به بشكل متكرر الجماعة المسيحية في الأرض المقدسة.

وأكد البابا في هذا السياق أن فقط حلا تفاوضيا بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بدعم من المجتمع الدولي، هو القادر على بلوغ سلام ثابت ودائم وضمان وجود دولتين لشعبين.

هذا وخصص قداسة البابا الجزء الأخير من كلمته للأطفال، وجه الرجاء، فذكّر بالأرقام المخيفة حسب ما ذكر لأطفال الشرق الأوسط الذين يبكون مَن فقدوا في عائلاتهم جراء العنف، ويتم الاعتداء على أراضيهم ما يقود غالبا إلى الاضطرار إلى الهروب.

أطفال رأوا في الجزء الأكبر من حياتهم الحطام بدلا من المدارس، ويسمعون دوي القنابل بدلا من صخب اللعب المرِح.

ودعا البابا بالتالي البشرية إلى الإصغاء إلى صرخة الأطفال الذين تُعظم أفواههم جلال الرب (راجع مز 8، 3)، وأضاف أن العالم بتجفيف دموع هؤلاء الأطفال سيستعيد كرامته.

شارك هذا الخبر!