هذا لأن عددا قليلا فقط من الناس خارج روسيا سمعوا عن النادي المحلي بالمدينة، وهو موردوفيا سارانسك. وبلغ متوسط حضور المشجعين لهذا النادي العام الماضي 3700 فقط بينما يسع الاستاد 44 ألف متفرج. ويعتبر شغل هذا العدد الكبير من المقاعد هو التحدي الذي تواجهه روسيا بعد كأس العالم لضمان أن تترك البطولة التي استضافتها على مدار الشهر المنصرم إرثا مفيدا. وهذا التحدي سبق أن واجهته دول أخرى استضافت بطولات رياضية كبيرة وأخفقت في كثير من الأحيان. ويعاني مركز التجديف في أولمبياد أثينا 2004 من الإهمال، وتعرض ملعب ماراكانا الشهير في البرازيل، الذي استضاف كأس العالم 2014 ومنافسات كرة القدم بأولمبياد 2016، للنهب كما اقتلعت مقاعده. وتوجد حاجة في روسيا لمعظم المنشآت الجديدة التي شيدتها للنهائيات لكن الملعب الجديد في سارانسك، وهي أصغر مدينة تستضيف النهائيات، هو أقلها من حيث الجدوى الاقتصادية. وقال مسؤولون محليون بالمدينة إنهم يعملون على خطة لضمان تحقيق الاستفادة المالية من الملعب بعد انتهاء كأس العالم. وسارانسك هي عاصمة منطقة يغلب عليها الزراعة وكان اختيارها كمقر للمباريات مفاجأة خاصة مع قلة اهتمامها بكرة القدم، وفي الموسم المقبل، سينافس موردوفيا في دوري الدرجة الثانية الروسي. وقال هيسه عندما علم بهذا الأمر "هذا أمر لا يصدق". وبعد حصول روسيا على حق تنظيم النهائيات وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الأندية ستستخدم الاستادات بعد البطولة. وقال بوتين في عام 2013 "لن تبقى خاوية". ومن بين 12 استادا، شيدت ستة فقط من الصفر لاستضافة النهائيات، بينما جرى تجديد الاستادات الأخرى، وستصبح ستة استادات مقرا لأندية روسية بدوري الدرجة الأولى. ويمكن تقليص سعة استاد سارانسك بإزالة بعض المدرجات حتى تصل سعة الملعب إلى 30 ألف متفرج لكن حتى هذا الرقم سيكون ضخما بالنسبة لمثل هذه المدينة الصغيرة. وذكرت تقارير أن بناء الاستاد سارانسك تكلف حوالي 16 مليار روبل (257 مليون دولار) وجاء تمويله من الميزانية الاتحادية لروسيا.