الشريط الاخباري

الفاو : الفاو والشركاء يدعون لإيجاد حلول مبتكرة للإنتاج الزراعي ويؤكدون على اهمية زيادة القدرة على الاستعداد لعلاج الآفات النباتية والأمراض الحيوانية

نشر بتاريخ: 25-07-2018 | محليات , أقتصاد
News Main Image

- ركز أصحاب المصلحة في القطاع الزراعي على ضرورة تعزيز التكنولوجيا والابتكار والحلول ذات الأثر الكبير كخطوات أساسية نحو تحسين الإنتاج والاستدامة والتنمية طويلة الأجل في القطاع الزراعي الفلسطيني.

وتمت مناقشة هذا الموضوع خلال اجتماع ورشة عمل بعنوان "إحياء القطاع الزراعي من خلال نقل المعرفة والابتكار" عقدته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بالتعاون مع وزارة الزراعة والمركز الوطني للبحوث الزراعية (NARC) وبورتلاند ترست وغيرهم من الشركاء الرئيسيين. وهدفت ورشة العمل إلى إثارة النقاش حول كيفية وضع حلول مبتكرة للإنتاج الزراعي وتسهيل تبادل الأفكار والمعرفة والخبرات بين الباحثين ومؤسسات التنمية والأوساط الأكاديمية ومختلف الشركاء الرئيسيين الحاضرين من القطاع الزراعي.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد السيد عزام صالح، مدير البرامج في الفاو، على أهمية الاستفادة من الابتكار بطريقة متعددة الجوانب وقال: "الابتكار عملية معقدة لأن أي مشكلة تتعلق بإنتاج الأغذية تعد مشكلة متعددة الأبعاد تتطلب إشراك جميع الجهات الفاعلة وأصحاب العلاقة بما في ذلك صناع القرار والمجتمع المدني والجهات المانحة والمزارعين والقطاع الخاص والباحثين. لا يقتصر الابتكار في الزراعة على التكنولوجيا، بل يتضمن أيضاً حدوث تغيير اجتماعي ومؤسسي نحو الأفضل. وتلتزم الفاو بمواصلة العمل مع جميع الشركاء في هذا الاتجاه". وشجع السيد صالح المشاركين على أن يكونوا منفتحين في طريقة تناولهم لقضايا الابتكار.

وشدد السيد حسن الاشقر، مدير عام التخطيط والسياسات في وزارة الزراعة، على أهمية الابتكار في الزراعة في السياق السياسي الفلسطيني الفريد، وقال: "لا يوجد أمام المزارعين الفلسطينيين حل آخر سوى مواصلة الابتكار لحماية حقوقهم واستحقاقاتهم في أراضيهم وسبل معيشتهم".

وأكد الدكتور زياد فضه، مدير عام المركز الوطني الفلسطيني للبحوث الزراعية، على أهمية الابتكارات في القطاع الزراعي للحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في فلسطين، وقال: "نحن بحاجة لإيجاد سبل تجعلنا أكثر كفاءة في الانتاج، ويتطلب تعزيز الزراعة المستدامة تركيزاً متجدداً على الابتكار والاستثمار في البحوث والتكنولوجيا وتنمية القدرات".

ومن جانبه، شدد السيد يحيى الشنار، مدير عام مؤسسة "بورتلاند ترست"، على أهمية نقل المعرفة والحلول المبتكرة لتأسيس نظام معلومات ومعرفة زراعية فعال. وتشمل نظم المعرفة والمعلومات الزراعية المؤسسات والمنظمات التي تنتج المعرفة والمعلومات وتعززها لدعم الإنتاج الزراعي والتسويق والتعامل مع المنتجات الزراعية ما بعد موسم الحصاد وإدارة الموارد الطبيعية. تدعم غالبية مشاريع نظم المعرفة والمعلومات الزراعية البحوث الزراعية أو التوسع أو الأنشطة التعليمية التي ينظر إليها بشكل متزايد على أنها مكونات لنظام مترابط. ونظراً للتوقعات التي تشير إلى أن عدد سكان العالم سيصل إلى 10 مليارات نسمة بحلول 2050، ستكون نظم المعرفة والمعلومات الزراعية من المكونات الأساسية لزيادة إنتاج المزارعين وارباحهم ومساعدتهم على تلبية الاحتياجات العالمية المتزايدة لاستهلاك الأغذية بطريقة مستدامة.

وأتاحت ورشة العمل، التي أقيمت ليوم واحد وشارك فيها أكثر من 50 شخصاً، الفرصة لمختلف الشركاء في القطاع الزراعي لمناقشة القضايا الضرورية والحاسمة لتعزيز التنسيق وتبادل المعرفة والابتكار في القطاع الزراعي الفلسطيني.

على صعيد اخر نشرت الفاو تقريرا جاء حول زيادة القدرة على الاستعداد لعلاج الآفات النباتية والأمراض الحيوانية وإدارتها في الضفة الغربية وقطاع غزة

وقالت المنظمة ان  ظهور الآفات النباتية والأمراض الحيوانية العابرة للحدود يؤدي إلى عواقب اجتماعية واقتصادية وخيمة، بحيث تؤثر على الأمن الغذائي والتغذوي والصحة البشرية وسبل العيش والتجارة والتنمية الاقتصادية.

وفي إطار جهودها الرامية لنشر الوعي حول مبادئ إدارة الطوارئ اللازمة لإدارة الآفات النباتية والأمراض الحيوانية بفعالية في الضفة الغربية وقطاع غزة، نظمت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ورشة عمل بعنوان "الممارسات الجيدة في إدارة حالات الطوارئ" من 9 حتى 11 يوليو/ تموز 2018. وكان الهدف الرئيسي لورشة العمل هذه تعزيز الاستعداد والتخطيط والاستجابة لمخاطر الأمراض والآفات النباتية بهدف حماية المحاصيل والماشية ولحفاظ على سبل العيش والأمن الغذائي.

وشارك في الورشة، التي أقيمت على مدى ثلاثة أيام بدعم من الحكومة الفرنسية، 17 مشاركاً من مختلف القطاعات في السلطة الفلسطينية، بما في ذلك مديرية الزراعة والخدمات البيطرية والحجر الصحي ومختبر المبيدات الحشرية والمختبر الوطني التشخيصي البيطري. ووفرت ورشة العمل فرصة فريدة لتبادل الخبرات في مجال إدارة الأمراض بين المسؤولين المتخصصين في صحة النبات والحيوان على حد سواء، ومناقشة التحديات التي تواجههم في الحصول على التمويل اللازم لضمان الاستجابة لتفشي الأمراض في الوقت المناسب.

واتفق المشاركون على ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة ومنسقة للتعامل مع التهديدات، وأقروا بفائدة تلقي التدريب ومنافع دمج قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية لزيادة تبادل الخبرات حول المسائل التقنية. وحدد الاجتماع أيضاً الفجوات في نظم الإنذار المبكر والاستجابة والتأهب والتخطيط لحالات الطوارئ، بما في ذلك فجوات نشر المعلومات والتنسيق الفعال، واقترح عدداً من التدخلات لسد هذه الفجوات وطرح الحلول الممكنة لتمويل الاستجابة الطارئة وزيادة مجالات البحوث الحيوية التي يمكنها توفير معرفة أفضل بالآفات والأمراض النباتية والحيوانية.

وبهذه المناسبة قال السيد عزام عياسة، مدير برنامج الفاو في الضفة الغربية وقطاع غزةً: "في حال عدم معالجتها بالشكل المناسب، يمكن أن يكون للآفات النباتية والأمراض الحيوانية عواقب وخيمة على الأمن الغذائي وصمود سبل العيش لدى من يعيشون في ظل النزاعات الممتدة، كما هو الحال في قطاع غزة. تلتزم الفاو بمواصلة العمل مع شركائها المحليين والدوليين لتعزيز القدرات المحلية في مجال الخدمات الصحية وخدمات الصحة النباتية لحماية منتجي الأغذية والمستهلكين على حد سواء".

وسلطت ورشة العمل، التي لاقت إقبالاً كبيراً، الضوء على أهمية التنسيق متعدد القطاعات في مساعدة قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية على زيادة قدرة المزارعين في الضفة الغربية وقطاع غزة على الاستجابة للآفات النباتية والأمراض الحيوانية وإدارتها.

شارك هذا الخبر!