الشريط الاخباري

خضوري تطلق منتدى الحوكمة الفلسطيني استكمالا لسلسة من العمل المجتمعي الريادي

نشر بتاريخ: 01-08-2018 | محليات
News Main Image

رام الله/PNN-أطلقت جامعة فلسطين التقنية خضوري، اليوم، منتدى الحوكمة الفلسطيني وذلك تحقيقا لدورهاورسالتها-الى جانب دورها الاكاديمي-، بتشجيع العمل الريادي والتفكير الابداعي لتطوير المجتمع الفلسطيني وخدمة مواطنيه، عبراطلاقسلسلة من المشاريع والبرامج المتعددة والتي تسهم فيتعزيز المواطنة والقيم المجتمعية والمؤسساتية التي تجعل من الشفافية والمساءلة والنزاهة أساس لحوكمة العمل في المؤسسات.

جاء ذلك في حفل افتتاحي في رام الله بحضور ومشاركةوزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم ورئيس الجامعة أ.د. مروان عورتاني ونائب محافظ سلطة النقد د. رياض شحادة ورئيس المجلس التنسيقي لمؤسسات القطاع الخاص أ. خليل رزق ورئيس منتدى الحوكمة د. نافع عساف والخبير المستشار في الحوكمة د. هشام عورتاني، والوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي ايهاب القبج وسفير فلسطين في جنوب افريقيا ا. أشرف سليمان ورئيس ديوان الموظفين العام أ. موسى ابو زيد، اضافة الى عدد من ممثلي المؤسسات الحكومية والخاصة.

وخلال افتتاح الحفل الذي تولى عرافته مساعد رئيس الجامعة لشؤون العلاقات العامة والمجتمعية أ. أحمد عمار اشار د. صيدمالى ايمانه أن الحوكمةالسليمةفيالنظامالسليم، شاكراً دور جامعة خضوري في صنع حالة من الاستقرار في منظومة التعليم العالي، بفعل جهود طواقمها الاكاديمية والادارية وعلى رأسها أ. د. مروان، فبعداكثرمن 100 عاممنالعملالمشتتتعود الىالعملالموحدمن خلال توحيد معظم اراضي خضوري التاريخية وتوفيرالامكانياتوالبنىالتحتيةاللازمة.

واعتبر د. صيدم اطلاق المنتدىمنارقىانماطالعمل الذي حققته حضوري،فهي الجامعة التي تقول وتعمل في ظل مجتمع فلسطيني أشبع بالشعارات، مضيفاً أن السؤال الحقيقي الذي على التعليم ايجاد جواب له، هو دوره في عملة التحرير، وذلك من خلالالايمانفيالتعليمكسلاحلمقارعةالاحتلالوالعمل الجاد حول حوكمته.

وشكر د. صيدم الحاضرين معتبراً اياه دعماً لمسيرة خضوري وجهودها في ظل الاستراتيجيات والنسق الذي تحتضتها وزارة التربية والتعليم العالي وتؤمن بها.

تعظيم مكانة الحوكمة في المنظومة الجامعية

واوضح أ.د. عورتاني بداية المنتدى الحوكمي كانت بمبادرة من كلية الاقتصاد والاعمال التي استحدثت قبل عامين مساقاُ جامعياً حول حوكمة الشركات بالتعاون مع هيئة التمويل الدولية وهيئة سوق رأس المال، وتبنى المساق نهجاً تطبيقياً مبني على أساس دراسات تحليلية للوضعية الحوكمية نتج عنه حراك وحوار داخلي حول سبل تعظيم مكانة الحوكمة في المنظومة الجامعية، وقتوج هذا الحراك بقرار مجلس العمداء بانشاء هذا المنتدى، مما يبرز البعد الريادي للجامعة ودورها في احداث التغيير في المجتمع الفلسطيني.

واضاف أ.د. عورتاني ان اهتمام الجامعة في موضوع الحوكمة جاء نتيجة تزايد الاهتمام الدولي بشؤزن الحوكمة وجعلها أحد أهم مرتكزات الحكم الصالح والادارة الناجحة في المؤسسات، اضافة الى كون الحوكمة أصبحت عنصر اساسي في بناء مكونات الجامعة وهيئاتها المختلفة وتشريعاتها وألية اتخاذ القرار فيها.

وأشار أ.د.عورتاني الى الاهمية الخاصة للحوكمة في الجامعات الفلسطينية في ضوء الحراك متعدد الأبعاد الذي يشهده قطاع التعليم العالي خاصة باتجاه اصلاحتشريعي جدي تمثل في صدور قانون التعليم العالي، والاهتمام المتزايد في الجامعات الفلسطينية للانطلاق نحو العالمية مما يشكل حافزاً اضافياً للجامعات، اضافة الى التحدي الذي يواجه الجامعات والمتعلق بجدوى مخرجات العملية التعليمية وانعكاسها على الأفراد والمجتمع.

كما نوه أ. د. عورتاني ان المنتدى سيولي اهتماماخاصا بقطاعين، هما المؤسسات والجامعات، مشيراً الى انه سيتم تشكيل مجلس ادارة للمنتدى يضم في عضويته قيادات ذات شأن وخبرة في مجال الحوكمة من مختلف القطاعات.

من جهته اعرب د. شحادةعن سعادته في المشاركة بمثل هذا الحدث شاكراً خضوري ممثلة برئيسها وكوادرها على هذه المباردة، موضحا ان بدايةمفهوم الحوكمة بدأت منذ التسعينيات بالتزامن مع فشل هيئات الرقابة نتيجة غياب الشفافية وضعف مجالس ادارة المؤسساتوالتواصل بين اجزاء هيكلياتها المختلفة، مما ادى الى بروز اهتمام بتعريف الحوكمة لدى المؤسسات المختلفة، لتصبح من اولويات سياسات مجالس الادارة في المؤسسات الهامة.

وأوضح د. شحادة ان فلسطين كانت من اوائل الدول التي ساعدت في اعداد وتنظيم معايير الحوكمة وتطبيقهاداعيا البنوك الىتطوير نظم الحوكمة الخاصة وفق سياستها الادارية لما لها من دور في زيادة الثقة في المؤسسات ورفع فيمتها السوقية.

وبين د. شحادة أن اهم مبادى الحوكمة وفق مدونة 2017تتمثل في الافساح عن الشفافية وبراز حقوقالمساهمين ومسؤوليات الادارة والمساءلة والانضباط والعدالة والنظم الرقابية.

موضحا ان سلطة النقد طورت خطة للتحول الاسراتيجية من سلطة محدودة الصلاحيات في العام2007الى سلطة كاملة، الامر الذي ترتب عليه زيادة الثقة في الجهاز المركزي الفلسطينيبالاضافة الى تحقيق استقرار مالي وارتفاع في الودائع الربحية رغم الاوضاع السياسية الصعبة، معربا عن استعداد سلطة النقد تقديم التسهيلات كافة لخدمة منتدى الحوكمة في اطار جامعة فلسطين التقنية -خضوري.

من جانبه بينأ. رزقأنالحوكمةتعتبر مخرجامهما جدا يتواءم مع احتياجات سوق العملوان غيابهايعني غياب فرص النجاح والتميز وان الاهتمام بالحوكمة يعتبر عمل وطني داعيا الى اعادة النظر في القوانين التي تعنى بنظام الحوكمة لملائمة احتياجات سوق العمل المتطورة.

واوضحأ. رزق أن سوقالعمل الفلسطيني الذي يتميز بصغرهوبصبغته العائليةلديه خطأ سائدمتمثل بعدم الحاجة للحوكمة لاسباب تتعلق بالجهل بمفهوم الحوكمة ومهامها.

دعاأ. رزق الىتطوير المنتدى فالحوكمة ليست محصورة فقط في دائرة الاعمال وهي من اهم اللجان التي يجب ان تعطى الاولوية والتميز في اختيار اعضاءها، معربا عنسعادتهبخروج الطلبةالى سوق العمل الحكومي والخاص في ظل انتشار ثقافة العمل بالحوكمة، بشكل يسهم في نشر الوعي وفهم الحوكمة بعيدة عن الأمور التقليدية.

وبين أ. رزق أنهيقع على الوزارة الرسميةدور كبير لنشر مفهوم الحوكمة وتعميم هذه الفكرة والتجربة في كافة الجامعات الفلسطيني لتأدية دور وطني في ارفاد سوق العمل بكادر يعمل في اطار الحكومة.

من جانبه أعتبرد. عساف أن الجامعة المكان الامثل لنعزيز وزراعة المفاهيم في عقول الجيل الشاب، خاصةوانضعف تطبيق مبادئالحوسبة له انعكاسات سلبية على استقرار سوق المال والذي اظهرته الازمة الاقتصادية العالميةالاخيرة.

وأوضح د.عساف ان فلسطين بحاجة لتعزيز الحوكمةوترسيخمفاهيم الشفافية ما يتطلب توفير قواعدقانونية ومؤسساتية فعالة.

مبيا أن تعميم الحوكمةفي فلسطين بحاجةالىوضع مسألةالحوكمة ضمناولوياتالمؤسسات بالاضافة الى تعزيز الوعي والتواصل مع كافة الجهات المعنية.

وبين د.عساف ان قرار تاسيس منتدى الحوكمة في جامعة خضوري جاء بناء على تكليف ودعوة عدة اطراف الجامعةلتاسيس منتدى الحوكمة فيها، والتي بدورها ومن خلال اللجنة التأسيسية قامتفيالاطلاع على تجارب مختلفة ثم وضع قانون اساسي .

من جانبهأعرب مستشار المنتدى واحد اعضاء اللجنة التاسيسية د. هشام عورتاني عن تقديره العميق لجامعة الخضوري لهذه الخطوة المبادرة فيتأسيس المنتدى واصفا اياهبالخطوة المهمة ويشكل خطوةكبيرة في نشر ثقافة الحوكمة والاتزام بها.

منوهاً الى ان الشركات في فلسطين بحاجة ان تفتح ملف الحوكمة على نطاق اوسع ودراسة مشكلة ضعف الحوكمة في مجالات اخرى، خاصة في ظل ضعف قناعة واهتمام القطاع الخاص بالحوكمة،رغم كونها قضية اساسية تعنيه بالمقام الاول فهي احد اهم متطلبات تحسين وتطوير القدرة التنافسية للشركة، فالاقتصاد المعاصر يقوم على التنافسية، العلم اصبح ضعير وكل منتج مضظر ان ينافس عالميا.

واعتبر د. عورتاني ان سلطة النقد تشكل نموذجا لهذه المؤسسات، فمدونة الحوكمة الخاصة بالبنوك تحدد ممنوعات ومسموحات البنوكمعرباً عن فخره في اداء البنوك، ومؤكداً على دور سلطة النقد في تعزيز هذا التوجه من خلال نشرثقافة الحوكمة والرقابة على الالتزام بها.

وأضاف د. عورتاني ان الشركات العائلية في وضع مؤسف رغم كون الاقتصاد الفلسطيني بأكمله يقوم عليها، فهي تنتج وتصدر وتحرك الاقتصاد، ولكنها تعاني من مشكلة في عدم توظيف الكفاءات والمؤهلات، وهنا يأتي دور الحوكمة في منعالفسادوالتسيب في ادارة القوة العاملة في القطاع الخاص، وهو ما يعتبر من اهم متطلبات تعزيز القدرة التنافسية.

4 Attachments

شارك هذا الخبر!