الشريط الاخباري

وزارة الصحة تعلن السيطرة على تلوث المياه في بيت فوريك

نشر بتاريخ: 05-08-2018 | محليات
News Main Image

رام الله/PNN - أكدت وزارة الصحة الفلسطينية سيطرتها بشكل كامل على تلوث المياه الذي جرى في بلدة بيت فوريك بمحافظة نابلس، وأدى لإصابة العشرات بحالات التوعك والإسهال في البلدة.

وأضافت الوزارة في بيان صحفي، اليوم الأحد، أنه بعد ظهور العديد من حالات التوعك المعوي والإسهال في بلدة بيت فوريك، فقد قامت الوزارة بجمع عينات مياه من أماكن الضخ الرئيسية للبلدة، حيث كانت العينات المأخوذة غير مكلورة، وهذه مهمة البلدية، بالإضافة الى جميع العينات التي تم تجميعها من اماكن مختلفة أظهرت عدم وجود كلور، حيث ان المصدر نفسه لم يكن مكلوراً، بالاضافة الى الماء الذي كان يباع في البلدة كان من مناطق موبوءة وغير مكلورة ايضاً.

وقالت الوزارة في بيانها إنها قامت وعلى إثر ذلك بفتح عيادة الصحة الحكومية طوال الليل وأخذ قرار بفتح العيادة في ايام العطل الرسمية ما دام هناك حاجة لذلك، إضافة إلى تزويد العيادة بالكوادر الطبية من مستشفى رفيديا الحكومي بأخصائي اطفال واخصائي طوارئ بالاضافة الى كوادر مديرية الصحة.

وأشارت الوزارة إلى أنه تمت معاينة ما يزيد عن 600 حالة في البلدة من مختلف الاعمار وتم التعامل مع جميع الحالات في داخل العيادة وفي اي وقت حيث تم تقديم العلاج والتشخيص وكل ما يحتاجه المريض مجانا.

وأوضحت وزارة الصحة أنه تم الاعلان على صفحة البلدية ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي ومن خلال سماعات المساجد عن عدم استخدام المياه وشربها الا بعد غليها حيث ان الاستقصاء الوبائي افاد بأن العامل المشترك للعدوى هو الماء.

وقامت الكوادر الصحية بأخذ العديد من عينات المياه وتم فحصها في مختبر الصحة العامة المركزي في رام الله حيث اثبتت النتائج ان العديد من العينات كانت ملوثة وهذا ما كان متوقعا، إضافة إلى قيام الوزارة بارسال طواقمها من جميع محافظات الشمال – جنين ، طولكرم ، نابلس ، سلفيت ، قلقيلية ، طوباس، حيث قام ما يزيد عن 60 موظفت من صحة البيئة بعملية مسح ميداني للبيوت من اجل تعقيم جميع الخزانات وجميع الابار بمادة الكلور التي وزعتها وزارة الصحة للجميع مجانا.

وقالت الوزارة إنه تم تحويل بضعة حالات الى المستشفى الحكومي حيث تم التعامل مع هذه الحالات وجميعها تماثلت للشفاء وخرجت من المستشفى، حيث جرى علاج جميع هذه الحالات مجاناً، فيما جرى أخذ عينات براز لبعض المرضى حيث تبين بالفحص الزراعي للعينات ان السبب الرئيسي للتلوث هو بكتيريا تسمى "شيجيلا " (Shigella ).

وجرى اخذ عينات يومية من مصادر مختلفة في البلدة من بيوت وجد بها اصابات، ومن مصادر المياه ومن الابار والخزانات المختلفه للتاكد من نجاعة الكلور والتزام المواطنين بالتعليمات الصادرة عن الوزارة.

وأشارت الوزارة إلى التنسيق والتعاون الدائمين مع محافظة نابلس لاحتواء هذه الأزمة، حيث قامت نائبة المحافظ د. عنان الاتيري بالتعاون مع الشرطة باحضار جميع بائعي تنكات المياه وتوقيعهم على تعهد بعدم احضار الماء من اماكن موبوءة.

وأكدت وزارة الصحة إنه خلال ثلاثة أيام تمت السيطرة على الوضع حيث ان الحالات كانت في فترة حضانة، وبعد ذلك كان هناك هبوط كبير لعدد الحالات التي تحضر إلى العيادة، وهي التي تكون عادة نتيجة لعدوى ثانوية من شخص الى اخر، والان نستطيع القول انه تم السيطرة على على التلوث نهائيا.

وأضافت أنه تم في مساء يوم أمس السبت 04/08/2018 إعلام اهالي البلدة من خلال سماعات المساجد للإبلاغ اي منزل لم يتم تعقيم اباره او خزاناته بمادة الكلور الحضور الى عيادة وزارة الصحة للحصول عليه بالاضافة الى من قام بشراء ماء بعد كلورة خزاناته واباره.

وقدمت وزارة الصحة شكرها لجميع طواقمها الذين عملوا ليل نهار في الميدان وفي المختبرات واستطاعت حصر تلوث المياه والسيطرة عليه بفترة قياسية.

شارك هذا الخبر!