القدس/PNN- قال الناطق الإعلامي لرابطة حمائل سلوان أحمد عثمان جلاجل، اليوم الثلاثاء، ان رابطة حمائل سلوان في القدس المحتلة تواصل منذ منتصف حزيران الماضي، حملة تطوعية لتنظيف مقبرة باب الرحمة الملاصقة بسور المسجد الأقصى المبارك الشرقي، وتستمر الحملة حتى نهاية الأسبوع الاول من آب الجاري.

واضاف جلاجل ان الحملة شملت تنظيف مساحات واسعة من المنطقة العلوية في المقبرة بمحاذاة سور المسجد الأقصى، التي كانت تكثر فيها الأشواك والأوساخ والأتربة المتراكمة، حيث تم تنظيفها وتمشيطها وتجميلها.

وشارك في الحملة عدد من أهالي البلدة، في إطار عمل وفعاليات منظمة بدأت بتقليم مُنظّم للأشجار العالية والكبيرة، وإزالة الأعشاب المنتشرة في المقبرة، التي تغطي معالمها، وتجميع الأعشاب والأخشاب ونقلها إلى حاويات خاصة خارج أرض المقبرة، فضلاً عن ترتيب شواهد بعض القبور التي تأثرت بعوامل الطقس في فصل الشتاء الأخير.

وقال رئيس رابطة حمائل سلوان منير سرحان: إن مقبرة باب الرحمة مقبرة إسلامية تاريخية، بدأ الدفن فيها منذ الفتح العمري لبيت المقدس، ودفن فيها عدد من الصحابة الكرام كالصحابي شداد بن أوس والصحابي عبادة بن الصامت رضي الله عنهما، وتبلغ مساحة المقبرة أكثر من أربعين دونماً.

من جهته قال عضو لجنة المقابر الإسلامية أحمد سمرين: إن هذه الحملة جاءت ردًا على تدمير الاحتلال ونبش القبور ومصادرة جزء من المقبرة ومنع الدفن في جزء آخر.

وأضاف سمرين: إن اعتداءات الاحتلال تهدف إلى طمس هوية المكان من خلال طمس المقبرة التي تعتبر إرثا إسلاميًا منذ 1400 عام، مشيرًا إلى أن حملات العناية بها من قبل المقدسيين تعتبر حقًا مشروعًا".

وقال عضو رابطة حمائل سلوان وعضو لجنة المقابر الإسلامية والمشرف على تنظيف المقبرة الحاج مازن أبو ذياب: أن واقع المقبرة احتاج إلى تضافر الجهود وإلى معدات وأيادٍ عاملة، ولم يقصر اهالي سلوان بالأيدي العاملة وجمع التبرعات لصالح الحملة، محذرًا من انتهاكات الاحتلال بحق المقبرة، التي تتمثل بتدميره ونبشه للقبور، واستيلائه على قطعة أرض شمال باب الرحمة، بالإضافة لسعيه إلى تحويل أراضي المقبرة لحدائق توراتية، وإنشاء "تلفريك" منها باتجاه جبل الطور المقابل.

من جهته أوضح مسؤول الاعلام في رابطة حمائل سلوان أحمد جلاجل ان سلطات الاحتلال تواصل عملها لفصل جزء من المقبرة تمت مصادرته لصالح مشاريع ومخططات تهويدية.

وأكد جلاجل على ان مقبرة "باب الرحمة" تعتبر من أقدم المقابر الاسلامية التاريخية في عموم فلسطين وليس في القدس وحسب، وفيها دُفن آلاف الشهداء والعلماء وأبناء العائلات المقدسية، وفيها أيضاً دُفن الصحابي عبادة بن الصامت والصحابي شداد بن الأوس، وتمتد من جهة باب الأسباط (من أبواب القدس القديمة) باتجاه بلدة سلوان جنوباً، وتعرضت مؤخرا لحملة استهداف مبرمجة من مؤسسات الاحتلال بعد مصادرة جزء مهم منها لصالح مشاريع تهويدية في المدينة المقدسة.

[gallery link="file" columns="4" size="full" ids="348482,348483,348484,348485,348486,348487,348488,348489,348490,348491,348492,348493,348494" orderby="rand"]