بيت لحم/ترجمة خاصة PNN/ اشار استطلاع للراي اجري في اسرائيل في خضم التصعيد بين قطاع غزة واسرائيل إلى استياء علني واضح من قبل الجمهور الاسرائيلي حول سلوك وتعامل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في مواجهة إطلاق الصواريخ ، بينما ايد 48٪ من الجمهور الاسرائيلي القيام بعمل عسكري مكثف في قطاع غزة.
و جاء في الاستطلاع أن 64٪ من أفراد العينة غير راضين عن الطريقة التي ادار فيها رئيس الوزراء اسرائيل أمام ما يحدث في قطاع غزة فيما قال ما نسبته 7٪ انها لا تملك رأيًا في الأمر.
وتم سؤال العينة أيضا عما إذا كانت تؤيد أو تعارض عملية عسكرية في قطاع غزة على نطاق واسع فاجاب 48٪ من المستطلعين انهم يؤيدون مثل هذا العمل، فيما قال 41٪ انهم يعارضون ستريت 11٪ في المئة منهم لا رأي لهم.
وتوضح هذه المعطيات أن الحكومة تحرض الرأي العام الإسرائيلي ضد حركة حماس وسكان القطاع وتعبئه، لكنها في المقابل تجري محادثات للتهدئة مع فصائل المقاومة في غزة، وهو ما يؤدي إلى تراجع في نسبة الراضين عن أداء الحكومة.
واعتبر الصحافي في شركة الأخبار الإسرائيلية (القناة الثانية سابقًا)، عميت سيغال، أن التصعيد العسكري الأخير الذي شهده قطاع غزة والطريقة التي أدار من خلالها نتنياهو ووزير الأمن في حكومته، أفيغدور ليبرمان، التصعيد، تشكل ضربة قاسية لمصداقيتهما أمام جمهور ناخبيهم والرأي العام الإسرائيلي.
وقال سيغال إن الأمر واضحا في ما يتعلق بنتنياهو "فهو يعلم جيدًا، حتى خلال أدائه في مواجهة الاحتجاجات الرافضة لقانون القومية وقانون تأجير الأرحام، أن الأمر التي يؤثر على شعبيته بشكل مباشر هو ما يحدث في غزة".
وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا تقول الحقيقة للرأي العام، هي غير مهتمة بالتصعيد، واعتبر أن المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية عن "مصدر سياسي" بالأمس ومفادها أن حركة حماس تكبدت خسائر قاسية، كانت تسريبات من الحكومة في محاولة لـ"تبييض" صورتها أمام الرأي العام.
وتابع المصدر أن نتنياهو اعتمد على "قوته" في مواجهة "حماس" خلال حملاته الدعائية، قدم وعودًا بإسقاط الحركة وتدميرها، وذلك ما يتنافى مع الطريق التي يدير من خلالها "الصراع مع حماس"، إلا أنه قال "لدى نتنياهو جماهيرية واسعة بإمكانه الاعتماد عليها لتخطي ذلك".
واعتبر سيغال أن الخاسر الأكبر من جولة التصعيد الأخيرة هو ليبرمان، فقد تشكل الأحداث الأخيرة في غزة ضربة لمصداقيته المتواضعة أصلا، وتهبط بأسهمه لدى الرأي العام الإسرائيلي. فليبرمان تولى منصب وزير الأمن قبل أكثر من عامين، وقدم للرأي العام الإسرائيلي وعودا لا علاقة لها بما يحدث اليوم.
ويفسر ما أورده الصحافي الإسرائيلي الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام في إسرائيل مساء الأمس، والتي أفادت بأن حماس سعت عبر وسطاء للتوصل إلى تهدئة سريعة مع الطرف الإسرائيلي، وطالبت بوقف إطلاق النار، ما تجاهلته القيادة السياسية في إسرائيل وماطلت حتى وافقة عليه بعد منتصف الليلة الماضية.