الشريط الاخباري

الاعتراف الكولومبي بفلسطين صفعة لإسرائيل وفشل لدبلوماسيتها

نشر بتاريخ: 10-08-2018 | سياسة
News Main Image

القدس/PNN - أصاب اعتراف حكومة كولومبيا بفلسطين دولة مستقلة إسرائيل بحالة من الصدمة والذهول، لدرجة أن السفيرة الإسرائيلي في كولومبيا وصفت الاعتراف بأنه "صفعة من جانب دولة صديقة تتعارض مع العلاقات الوثيقة والنوعية، وخاصة علاقات التقارب بين الدول والزعماء"، واعتبرت على أنها فشل استخباري دبلوماسي للخارجية الإسرائيلية التي لم تستطع توقع مثل هذه الخطوة.

وفي رد السفيرة الإسرائيلية، الذي نشر في العاصمة الكولومبية، بوغوتا، جاء أن السفارة الإسرائيلية تفاجأت كثيرا، وتشعر بخيبة الأمل نتيجة قرار الحكومة المنتهية ولايتها الاعتراف بفلسطين كدولة، ومن الطريقة التي تمت بها".

وكتبت أيضا أنه كان من المتوقع أن تقوم حكومة صديقة بإبلاغ صديقتها مسبقا بشأن تغيير في السياسة، والذي يعتبر مصيريا للدولة الصديقة.

واستنادا إلى بيان وزير الخارجية الكولومبي، كارلوس هولمز، دعت السفيرة الإسرائيلية الحكومة الكولومبية إلى تغيير القرار الذي يعتبر "خرقا للعلاقات المتقاربية والتعاون الواسع في قضايا حيوية ومصالح للطرفين"، بحسبها.

وكان قد اتخذ القرار الرئيس الكولومبي المنتهية ولاتيه، خوان مانويل سانتوس في الثاث آب/ أغسطس الماضي، قبيل خمسة أيام من انتهاء ولايته في المنصب، في رسالة بعث بها إلى وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي.

وجاء في الرسالة أن "كولومبيا تتابع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وتدرك الأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وتعتقد أنه من أجل المساعدة في إقامة الدولة الفلسطينية، يجب أن يكون هناك وحدة في داخل الشعب. والطريق الأفضل للتوصل إلى إنهاء الصراع هو المفاوضات المباشرة بين إسرائيل وفلسطين".

من جهتها قالت وزيرة الخارجية في الحكومة الكولومبية المنتهية ولايتها، ماريا هولوغين "مثلما يوجد للشعب الفلسطيني الحق بدولة مستقلة، فإن لإسرائيل الحق في العيش بسلام إلى جانب جيرانها".

وبحسب موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت، فإن مسألة الاعتراف بفلسطين، التي نشرت بعد يوم من أداء الحكومة الجديدة يمين الولاء، قد أخفيت عن إسرائيل، وتمت بسرية تامة.

ورجحت الصحيفة عدم وجود علاقة بين الاعتراف بفلسطين، وبين إلغاء مشاركة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في حفل تنصيب الرئيس الكولومبي الجديد، بادعاء أن المسألة لم تكن معروفة لإسرائيل، كما أن نتنياهو أعلن عن إلغاء مشاركته في الثالث من الشهر الجاري، وهو نفس اليوم الذي أرسلت فيه الرسالة إلى المالكي.

وكتبت الصحيفة أن الحديث عن "ضربة قاسية للدبلوماسية الإسرائيلية، وذلك نظرا لأن كولومبيا تعتبر إحدى الدول المهمة في أميركيا اللاتينية، وتعتبر الدولة الأقرب لإسرائيل في المنطقة، ولها علاقات إستراتيجية معها".

ونقلت عن مصدر مطلع على العلاقات الكولومبية الإسرائيلية قوله إن "سانتوس صديق لنا، ويدين لنا بالكثير.. ساعدناه كثيرا في قضايا أمنية". وأضاف في هذا السياق أن إسرائيل ساعدت الرئيس في مواجهة قوات "الفارك" (القوات المسلحة الثورية الكولومبية)".

وأضاف أن كولومبيا كانت من بين آخر الدول في أميركا اللاتينية التي تعترف بفلسطين. واليوم أصبحت كل دول أميركا اللاتينية تعترف بدولة فلسطين، باستثناء المكسيك وبنما.

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات وزير الخارجية الجديد، هولمز، والتي قال فيها إن الرئيس الكولومبي الجديد سوف يدرس قرار الرئيس السابق الاعتراف بفلسطين، وإن كولومبيا ستعمل بموجب القانون الدولي. وفي المقابل، فإن وزيرة الخارجية المنتهية ولايتها، هولوغين، أكدت أن القرار صدر بعد مشاورات مع الرئيس الجديد الذي رحب به. كما أكدت على أن وزير الخارجية الجديد، هولمز، قد رحب بدوره بالقرار أيضا.

كما أشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل ترجح أنه قد جرت مشاورات مع القيادة الجديدة لكولومبيا قبل صدور القرار، مضيفة أنه بالنسبة للخارجية الإسرائيلية، ونظرا لأنها لم تتمكن من توقع هذه الخطوة أو عرقلتها، فإن ذلك يعتبر فشلا استخباريا – دبلوماسيا.

واعتبرت الصحيفة أن الاعتراف الكولومبي بفلسطيني كان بمثابة صفعة قاسية، خاصة وأنها جاءت في اليوم الذي أطلقت فيها حركة حماس أكثر من 70 صاروخا باتجاه إسرائيل.

شارك هذا الخبر!