الشريط الاخباري

مصادر تكشف عن سبب تأجيل توقيع اتفاق التهدئة بين حماس والاحتلال، وزيارة لوفد فتح الى القاهرة قريبا

نشر بتاريخ: 19-08-2018 | سياسة , PNN مختارات , PNN حصاد
News Main Image

غزة/PNN- كشف مصدر فلسطيني مطلع على مباحثات القاهرة عن سبب تأجيل توقيع اتفاق التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي إلى ما بعد عيد الأضحى المبارك رغم انتهاء اللقاءات الإيجابية بين الفصائل الفلسطينية والمخابرات المصرية.

وأكد المصدر أن تأجيل التوقيع جاء بسبب عدم جهوزية الجانب الفلسطيني بشكل كامل للتوقيع على اتفاق التهدئة، قائلاً: لا زلنا ننتظر موقف حركة فتح وبعض فصائل منظمة التحرير التي أجلت البت بموقفها إلى ما بعد العيد".

ورجح المصدر أن "وفود الفصائل الفلسطينية ستغادر القاهرة اليوم الأحد إلى قطاع غزة على أن تعود بعد العيد لتستأنف اللقاءات والحوارات للتوصل إلى اتفاق مع الاحتلال الإسرائيلي ينهي بالدرجة الأولى معاناة وآلام شعبنا الفلسطيني المحاصر منذ أكثر من 12 عاماً في قطاع غزة".

وأشار إلى أن من بين النقاط الإيجابية في اللقاءات التي جمعت الفصائل بالقاهرة هو الاتفاق على تثبيت وقف إطلاق النار وفقاً لاتفاق 2014 بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي والذي سيصاحبه تسهيلات اقتصادية واسعة إلى غزة.

وأضاف: "تم التأكيد خلال اللقاءات على موضوع الممر المائي الذي يربط قطاع غزة بالعالم الخارجي عن طريق جزيرة قبرص وأن هذا الاتفاق ضروري جداً لا تراجع عنه".

وعن العقبات التي واجهت وما زالت توقيع اتفاق التهدئة، أكد أن أهم العقبات هي محاولة الاحتلال الإسرائيلي للتوصل إلى تهدئة دون دفع ثمن سياسي، إضافة إلى سعي السلطة لخلط الأوراق وتشويه وتعطيل الاتفاق.

وعن المصالحة لفت إلى أن السلطة لا تؤمن بالشراكة السياسية مع الفصائل الفلسطينية كافة لذلك لن تنجح المصالحة" وفقاً لقوله.

وفيما يتعلق بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطون غوتريتش لنشر قوات دولية في قطاع غزة لحماية السكان قال المصدر: "لم يتم مناقشة موضوع وضع قوات دولية في غزة وهذا الأمر مرفوض مطلقاً"، مؤكداً أن الفصائل ستعتبر "وجود القوات الدولية عدوان واحتلال جديد يتعرض له قطاع غزة".

وكانت المخابرات المصرية دعت الفصائل الفلسطينية كافة إلى القاهرة الأسبوع الماضي لإجراء لقاءات ومباحثات لبلورة رؤية فلسطينية واضحة من ملف التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن حركة فتح اعترضت على موعد اللقاءات لتزامنه مع عقد اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير في رام الله.

نائب رئيس حركة حماس بقطاع غزّة، د. خليل الحية قال في تصريحات سابقة يوم الجمعة الماضي: إن الجهود المصرية والأممية والقطرية الرامية إلى إتمام اتفاق تهدئة مع إسرائيل، وصلت إلى مراحلها النهائية.

وأضاف الحية: "إن الحديث في اتفاق التهدئة قائم على تفاهمات العام 2014، مبيّناً أن الأيام القادمة ستكون شبه نهائية في مراحل ترسيم الاتفاق الموقع.

وتابع: "نحن مع التهدئة في غزة ليعيش شعبنا كريماً ونواصل نضالنا لإسقاط صفقة القرن"، لافتاً إلى أن صفقة ترامب بدأت في القدس والتنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.

ورأى الحية، أنه إذا لم ينظر الرئيس محمود عباس بعيونه الوطنية لأوضاع غزّة، فإن التاريخ لن يقف عنده وسيتجاوزه، مؤكداً على أنّ الحكومة الفلسطينية الحالية جزء من الانقسام.

في غضون ذلك هاجم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، حركة "حماس" على خلفية جهود التهدئة مع إسرائيل، داعيًا إياها إلى "التوقف عن هذا العبث"، وفق قوله.

وقال عريقات إن "الحديث عن تهدئة بين فصيل فلسطيني و"إسرائيل" خط أحمر ومن المحرمات التي لم تحدث بالتاريخ" مشيراً إلى أن المنظمة هي الجهة المخولة للحديث باسم الشعب الفلسطيني عن أي تهدئة مع "إسرائيل" وليست الفصائل".

وقال "نطلب تحقيق المصالحة الفلسطينية وإزالة أسباب الانقسام ومن ضمنها تأتي عملية تهدئة شاملة تقوم بها منظمة التحرير الفلسطينية كما فعلنا عام 2014".

وفي ذات السياق أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عزام الأحمد، أن المجلس المركزي المقبل، هو مجلس التنفيذ الكامل للقرارات الأخيرة، منوها إلى أن القرارات التي صدرت عن المجلس المركزي ليست توصيات، وإنما قرارات تعكس توجه القيادة".

 وقال الأحمد لبرنامج (ملف اليوم) عبر تلفزيون فلسطين: "إن المجلس المركزي المقبل هو مجلس التنفيذ الكامل، والذي سيعقد بعد عودة الرئيس محمود عباس من الولايات المتحدة الأميركية الشهر المقبل"، وأضاف:" أننا نريد تجسيد سيادتنا على الأرض مهما كانت النتائج".

وأشار الأحمد إلى قرار المجلس المركزي حول العلاقة مع الاحتلال، فقال: "إننا مستمرون بتعليق اعترافنا بإسرائيل، وسوف نسحبه بشكل كامل، وسيبقى معلقاً إلى أن تعترف إسرائيل بدولة فلسطين".

وفيما يتعلق بالمفاوضات بين حماس وإسرائيل، قال الأحمد: "صحيح أن هناك اجتماعات في القاهرة، لكننا نثق بأشقائنا المصريين"، وأضاف: "إذا حصلت مفاوضات إسرائيلية فلسطينية، يجب أن تكون مع منظمة التحرير بوفد على غرار عام 2014 يشكله الرئيس محمود عباس.

وحول تصريحات حركة حماس التي أشارت فيها إلى اختتام جولة المشاورات في القاهرة مع الفصائل الفلسطينية حول التهدئة  والمصالحة"، قال الأحمد: "إن فصائل منظمة التحرير استقبلت دعوة من الأشقاء في مصر، واعتذرت بسبب انشغالها، واقترحوا التأجيل إلى بعد العيد، ونحن كفتح قلنا حول التهدئة لا نعلم ما الموضوع، وحول المصالحة نرفض الجلوس مع حماس الآن، وهذا مبلغ من عدة شهور إلى جمهورية مصر".

ولفت الأحمد إلى توجه وفد من حركة فتح للقاء الأشقاء المصريين بعد العيد، لبحث عدة مسائل منها موضوع المصالحة، وموضوع التهدئة، وفك الحصار، مؤكداً أن الأولوية لقضية المصالحة التي تعد المدخل لحل المشاكل الأخرى".

وأضاف: "بعد محاولة تفجير موكب رئيس الوزراء ومدير المخابرات في غزة، قررنا وقف الجلوس مع حماس، وقلنا لمصر: "نتحاور نحن معكم وتخوضون أنتم الحوار مع حماس، فإذا ما اقتنعتكم ووصلتم لاتفاق معها لتنفيذ اتفاق المصالحة، وإنهاء الانقسام، نجلس معها بوجودكم، ونعلن الاتفاق، ثم تجلس الفصائل بعد ذلك مباشرة"، منوهاً إلى أنها الفصائل الموقعة على اتفاق المصالحة فقط، وهي فصائل منظمة التحرير، بالإضافة إلى الجهاد الإسلامي وحماس".

المصدر: وكالة فلسطين اليوم+ وكالات.

شارك هذا الخبر!