الشريط الاخباري

أصحاب المصالح لا يحبون الثورات

نشر بتاريخ: 20-08-2018 | أفكار
News Main Image

 (أ.د.حنا عيسى)

الشخصيات العظيمة كثيرا ما واجهت المعارضة العنيفة من قبل أصحاب العقول الضعيفة (ألبرت أنشتاين) أتعرف لما أنت صديقي ؟ لا ، واستدرك : لأننا أصحاب ! لا ، واستدرك : لأنني لا أعرف سواك( إبراهيم نصر الله)

الدولة تعمل لصالح رجال الأعمال ، لكنها تصور هذه المصالح على أنها مصالح الأمة (ثورشتاين فبلن)

الكرم المفاجئ قد يسر الحمقى ، ولكن أصحاب الخبرة لن يقعوا في الفخ ( الأيسوب)

يمكن تعريف المصالح على أنها متطلبات, يكون صاحبها هو المجتمع ككل, أو الأمم والطبقات والفئات الاجتماعية والأفراد كأعضاء فيها . وتشكل المصالح القوة الدافعة الأساسية للنشاط الاجتماعي, وتعبر عن الموقف الفعلي الموضوعي لذوي المصالح من ظروف وجودهم وتطورهم. أما طابعها فيتحدد بمكانة ودور أصحابها في العلاقات الاقتصادية وغيرها من العلاقات الاجتماعية. وترسم المصالح وجهة نشاط أصحابها العملي في الميادين الاقتصادية والسياسية والروحية للحياة الاجتماعية . إن الشرط الأكيد لتجلي المصالح كباعث على الأفعال الجماهيرية هو إدراكها, نقل مضمونها إلى لغة البرامج السياسية والنداءات التحريضية وصياغتها في نظريات علمية أو صور أدبية وفنية. وتبعا لصحة المضمون الموضوعي تكون المصالح واقعية او خيالية ( وهمية ).

إن مصالح الفرد, التي تتحدد موضوعيا بمكانته في النسق المعني من العلاقات الاجتماعية بانتمائه إلى هذه أو تلك من الطبقات أو الفئات الاجتماعية , قد تقترف عما يدعى ب(مصالحه الشخصية ) , أي رغباته

وأهوائه التي تعود إلى الظروف الحياتية الملموسة . وتكون مصالح الطبقات, التي تساعد على التطور الصاعد للمجتمع, مصالح تقدمية , في حين تكون مصالح الطبقات التي تعيق هذا التطور رجعية الطابع . وبترسيخ العدالة الاجتماعية تغدو المصالح الجذرية لأكثر قوى المجتمع طليعية , أي مصالح الشعب كله للدولة بأسرها.

شارك هذا الخبر!