الشريط الاخباري

انباء عن لقاءات مصرية فتحاوية للتفاهم على موضوع التهدئة مع التوافق عليها اسرائيليا حمساويا

نشر بتاريخ: 25-08-2018 | سياسة , PNN مختارات , PNN حصاد
News Main Image

بيت لحم/PNN/ قالت مصادر اعلامية مصرية وفلسطينية صباح اليوم السبت ان لقاءات فلسطينية مصرية ستجري في غضون الساعات القريبة اليوم وغدا للتفاهم على موضوع التهدئة بين غزة واسرائيل من جهة الى جانب مناقشة موضوع المصالحة الوطنية حيث اعلنت فتح رفضها للتوصل للتهدئة بعيدا عن منظمة التحرير وطالبت بان تكون التهدئة ضمن توافق وطني شامل ويتم التوصل اليها بوفد برئاسة منظمة التحرير على غرار وقف اطلاق النار عام 2014.

وقالت المصادر ان وفدا من المخابرات المصرية سيزور رام الله للقاء المسؤولين فيها واطلاعهم على اخر ما تم التوصل اليه ومحاولة ايجاد صيغ وحلول لمطالب فتح ومنظمة التحرير بشان التهدئة فيما قالت مصادر مصرية ان وفدا من حركطة فتح سيزور القاهرة ايضا لنفس الغرض حيث من المتوقع ان يلتقي الوفد رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل.

وبحسب المصادر فان حركة فتح "تسعى إلى أخذ موقع مركزي من الاتفاق بعد تخوفها من تخطيها محلياً ودولياً في حال رفضها التعاون مع القاهرة".

و لا تزال معضلة إشراك السلطة ومنظمة التحرير في الاتفاق قائمة، نظراً إلى أن تجاوزها قد تترتب عليه إجراءات شبيهة بما اتخذته قبل شهور، وهو ما يعني زيادة أعباء مالية على كاهل الإدارة التي ستشكل لغزة حينئذ، بخاصة لو رفعت السلطة ما تبقى من دعمها لوزارات غزة.

ولفتت المصادر إلى أن "حماس" ناقشت ذلك مع المصريين والوسطاء الدوليين، موضحةً أنهم "تعهدوا بإقناع السلطة بالمشاركة في التهدئة مقابل تسلمها القطاع عبر مصالحة شاملة.

ووفق الصحيفة، فإنه على رغم إخبار المصريين "حماس" بأنه في حال رفض رام الله، سيضطرون إلى تجاوزها وإيجاد آلية لتحويل أموال الضرائب التي تجبيها "إسرائيل" لمصلحة السلطة من معابر غزة شهرياً لخدمة القطاعات المتضررة، فإن القاهرة تسعى إلى تلافي هذا السيناريو.

وأكدت المصادر أن المصريين يسعون إلى دفع "فتح" للمشاركة في الاتفاق، إذ دعت المخابرات المصرية قيادة الحركة لزيارة القاهرة للتباحث في ملفي المصالحة والتهدئة، وهو ما أكده القيادي في الحركة، عزام الأحمد، عندما قال إن وفداً من الحركة سيزور مصر بعد عيد الأضحى "لبحث المصالحة الفلسطينية التي اختلطت بالتهدئة".

وفي سياقٍ متصل، قالت الصحيفة إن اجتماعاً عقد الأسبوع الماضي، بين وزير المخابرات المصري اللواء عباس كامل، وقيادات من فتح في رام الله، أبرزهم جبريل الرجوب وحسين الشيخ، وذلك بعد قدومه من تل أبيب.

ووفق الصحيفة، فإن اللواء كامل أبلغ قيادات "فتح" خلال الاجتماع بـ"موافقة إسرائيل على تثبيت وقف إطلاق النار طبقاً لاتفاق 2014".

ونقلت عن مصادر في رام الله تأكيدها أن اللواء كامل وضع مسؤولي "فتح" في ضوء نتائج زيارته إلى واشنطن (قبل أقل من شهر) والتي أعطته الضوء الأخضر لحل الأزمات الإنسانية في غزة، وضرورة التجاوب معها والإشراف على المشاريع الإنسانية كافة التي ستُنفذ بقيمة 650 مليون دولار.

وقالت المصادر ان اللواء جبريل الرجوب امين سر مركزية فتح رد باشتراطه تمكين حكومة "الوفاق الوطني" كي تساهم في تنفيذ تلك المشاريع.

وتضيف المصادر أن اللقاء، الذي استغرق ساعة ونصف تقريباً في رام الله، انتهى بوعد من فتح بارسال وفد إلى القاهرة الأحد الماضي بعد الانتهاء من دورة "المجلس المركزي"، لكن تأجلت الزيارة إلى ما بعد العيد.

وكانت الايام الاخيرة وعلى الرغم من عطلة عيد الاضحى قد  شهدت تحركات قد تؤدي إلى نقلة كبيرة في مسار اتفاق التهدئة الذي يعمل على صياغته جهاز المخابرات العامة المصري الذي تلقى موافقة إسرائيلية على غالبية المطالب الفلسطينية.

وحول المطالب المشار الى ان اسرائيل وافقت عليها هي التي كانت تعوّق إتمام الاتفاق، إذ كانت "إسرائيل" تحاول الحصول على تهدئة من دون ثمن كبير، وتحديداً إنشاء "ممر بحري" من قطاع غزة إلى قبرص، إضافة إلى: ضمان رواتب موظفي غزة بمن فيهم الذين عينتهم حركة "حماس"، وتوسيع مساحة الصيد إلى 20 ميلاً بحرياً بصورة ثابتة، وإنهاء مشكلة الكهرباء المزمنة، وليس أخيراً إعمار البنية التحتية في القطاع.

وأشارت إلى أن نسبة التوافق على الصيغة المقترحة لاتفاق التهدئة بين المقاومة في غزة والاحتلال الإسرائيلي، وصلت إلى ما يقارب 80% بعد ترسيخ بنود مهمة.

دور فتح

شارك هذا الخبر!