الشريط الاخباري

جهود أميركية في الهند وباكستان منعا لتوسع نفوذ الصين

نشر بتاريخ: 09-09-2018 | أخبار إقليمية ودولية
News Main Image

نيودلهي/PNN- تسعى الولايات المتحدة إلى تحسين علاقاتها مع دول جنوب آسيا، في محاولة لردع "توسع" نفوذ الصين الذي باتت تعتبره تهديدا لمصالحها، مما دفعها إلى إرسال مسؤولين أميركيين إلى الهند وباكستان.

وفي هذا السياق، زار وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، زار باكستان، الأربعاء الماضي، في محاولة لـ"إعادة ضبط" العلاقات الثنائية المتوترة مع إسلام أباد، ودفع الأخيرة إلى استخدام نفوذها المفترض لجلب حركة "طالبان" الأفغانية إلى طاولة المفاوضات.

وعلى النسق ذاته، وقع "بومبيو" ووزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، اتفاقية عسكرية مؤجلة منذ فترة مع الهند، وهي علامة أخرى على رغبة واشنطن الطويلة في احتواء طموحات الصين في آسيا.

وتسمح الاتفاقية لنيودلهي بالحصول على معدات اتصال عسكرية من واشنطن، إضافة إلى تبادل معلومات مشفرة عند وصولها إلى منصات تستخدمها القوات العسكرية لكلا البلدين.

وفي هذا الشأن، يرى خبراء سياسيون أن مراجعة واشنطن لعلاقتها مع إسلام أباد وتقليل نقاط الاختلاف مع الهند، ليس خيار واشنطن إنما هي "مجبرة عليه بالإكراه".

وقال صحفي يعمل في نيويورك، جيري فان ديك، الذي ألّف كتاب "في أفغانستان: ملحمة أميركية" إنّ الولايات المتحدة "تشعر بالقلق من أن تصبح باكستان قمرا صناعيا أو مستعمرة للصين، لذا تعمل أيضا على التقرب من الهند لتظهر استيائها (من علاقة الصين بباكستان)".

وأضاف: "الولايات المتحدة تحاول أيضا أن تخرج نفسها من أفغانستان، لذا تحتاج إلى مساعدة باكستان وتريد الضغط عليها بشكل غير مباشر".

وأشار ديك إلى أن واشنطن لن تشعر بالارتياح لحصول الهند على النفط من إيران، لكنها تدرك أن الصين وباكستان والهند تحتاجان إلى النفط والغاز الطبيعي لتغذية اقتصادهما المتنامي، وهما من الموارد المتواجدة بوفرة لدى روسيا وإيران.

ويرى المحلل السياسي والأمني الباكستاني، عبد الخالق علي، أنّ الولايات المتحدة اضطرت للتراجع عن موقفها السابق بشأن العديد من القضايا المتعلقة بالهند وباكستان.

وقال علي إن الولايات المتحدة "تواجه وضعا معقدا في آسيا، مما اضطرها للتراجع عن موقفها السابق في عدة قضايا".

ومن بين القضايا التي أشار إليها أيضا، معارضة واشنطن لواردات الهند من النفط الإيراني، وحصول نيودلهي على نظام الدفاع الصاروخي "إس 400" من روسيا، إضافة إلى مشروع الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، والذي يقدر بمليارات الدولارات.

وتابع:" كانت الهند واحدة من الدول المستهدفة بالتعريفات التجارية الأخيرة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورغم ذلك تجاهلت نيودلهي التحذيرات الأميركية ضد واردات النفط من إيران، وتزايد التعاون الدفاعي مع روسيا".

مع ذلك، أكد علي أن واشنطن عليها تحمّل الهند لإنها بحاجة ماسة إليها لتقويض نفوذ الصين الصاعدة.

وعلى نحو مماثل، لفت علي إلى أنّ الولايات المتحدة رغم معارضتها لمشروع الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، إلا أنها بحاجة لمراجعة علاقتها مع إسلام أباد لـ"محدودية الخيارات المتاحة أمامها في أفغانستان".

شارك هذا الخبر!