الشريط الاخباري

عريقات ردا على ترامب : ما قاله ويقوم به هو مكافاة المعتدين على جرائمهم

نشر بتاريخ: 25-09-2018 | متفرقات
News Main Image

رام الله/PNN - رد د. صائب عريقات على خطاب الرئيس ترامب في الجمعية العامة للام المتحدة اليوم الثلاثاء قائلا "ان ما فعلته إدارة ترامب وما زالت تفعله هو مكافأة وتحفيز انتهاكات القانون الدولي والاستعمار وجرائم الحرب والفصل العنصري".

واستعرض الرئيس الأميركي، دونالد ترامب في خطابه أمام الجمعة العامة للأمم المتحدة،القوة العسكرية الأميركية، ووجه تهديدات لكل من إيران، ومنظمة "أوبيك"، وتفاخر بما اعتبره إنجازات، وخاصة في مجال القدرات العسكرية ولم يتطرق للقضية الفلسطينية إلا بجملة واحدة، أكد فيها أن الولايات المتحدة واقعية، وأنها تستند إلى الوقائع على الأرض، ولن تكون رهينة لايديولوجيات متطرفة، وهي تصريحات تتناغم مع صفقة القرن التي تفرض تنازلات فلسطينية بشأن القدس والاستيطان واللاجئين

وقال ترامب إنه ما من خيار أمام الإيرانيين سوى التغيير قبل إمكانية عقد أي لقاء معهم، دون أن يستبعد ذلك. وبحسبه "لن ألتقي بهم (القادة الإيرانيين) قبل أن يغيروا نهجهم"، مضيفا أن "قادة إيران يبذرون الفوضى والموت والدمار" في المنطقة.

وأضاف أن "قادة الديكتاتورية في إيران يؤيدون القتل والدمار في سورية ونهبوا مصادر الأمم"، مضيفًا أن "الولايات المتحدة أطلقت حملة لحرمان النظام الإيراني من الأموال لتنفيذ خططه الدموية في المنطقة".

وقال إن بلاده "لن تتسامح مع نظام يهتف الموت لأميركا ويدعو بالقاء إسرائيل في البحر"، مضيفًا أن "أي حل في سورية يجب أن يتضمن خطة للتعامل مع إيران".

ورغم ذلك، أضاف أنه يتوقع إقامة علاقات مع النظام الإيراني، حيث قال "هذا سيحدث. أعتقد أنه ليس أمامهم خيار. نتطلع قدما لإقامة علاقة جيدة مع إيران، لكن هذا لن يحدث الآن".

وكان قد بدأ ترامب حديثه باستعراض إنجازات إدارته، وقال "قبل عام تحدثت عن المخاطر التي تهدد عالمنا، اليوم أقف أمامكم لأطلعكم عن التقدمة الهائل الذي أنجزناه، خلال عام واحد أنجزت إدارتي أكثر مما أنجزته كل الإدارات السابقة. قدراتنا العسكرية ستكون أعظم عما ستكون عنه في السابق، يعني أن الولايات المتحدة أغنى وأقوى وأكثر أمنا عما كانت عليه من عامين".

وفي تلميح واضح للسعودية ودول الخليج، قال ترامب "الدول التي تستقبل دولاراتنا وحمايتنا يجب أن تصون مصالحنا أيضًا، ولن نقدم المساعدة الخارجية إلا لمن يحترمنا".

وطالب منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" بخفض أسعار النفط، وإلا فإنها "لن تتمتع بالحماية العسكرية بعد الآن".

وتابع أن "قطر والإمارات والسعودية قد تعهدتا بمليارات الدولارات لمساعدة شعوب سورية واليمن"، مضيفًا أن "هذه الدول تسعى لإنهاء الحرب الدائرة في اليمن".

من ناحية أخرى قال الرئيس الأمريكي إن بلاده تعمل مع دول الخليج العربية والأردن ومصر لإقامة تحالف استراتيجي إقليمي.

وأضاف: "بفضل جيوش الجيش الأميركي، يسرني إبلاغكم أننا مستمرون في العمل مع الحلفاء لدحر المتطرفين والإرهابيين".

وهاجم ترامب مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مدعيا أنه "أصبح مصدرًا للإرباك". وأضاف أنه تم وضع خطة للإصلاح إلا أنه لم تنفذ، ولذلك، بحسبه، انسحبت الولايات المتحدة من المجلس، ولن تعود إليه قبل إجراء الإصلاحات الحقيقية، على حد قوله.

كما هاجم خصوم الولايات المتحدة، وقال إنه "في كل مكان استشرت فيه الاشتراكية والشيوعية شاهدنا الفساد والإفلاس، لذا أدعو الجميع لاستعادة الديموقراطية في فنزويلا".

وحول موضوع التجارة، التي أطلق ترامب حربًا جديدة بشانها مع الصين، قال: "نحن نرى أن التجارة يجب أن تكون عادلة ومتبادلة، الولايات المتحدة لن تستغل بعد الآن ولعقود طويلة أبقت الولايات المتحدة اقتصادها مفتوحًا.

كما انتقد المحكمة الجنائية الدولية قائلا إنها "لا تحظى بأي شرعية أو سلطة". وقال مخاطبا الجمعية العامة للأمم المتحدة إن "الولايات المتحدة لن تقدم أي دعم أو اعتراف للمحكمة الجنائية الدولية" التي وصفها بأنها "تدعي الولاية القضائية شبه العالمية على مواطني جميع الدول في انتهاك لمبادئ العدالة والإنصاف".

وأضاف "لن نتخلى أبدا عن السيادة الأميركية لبيروقراطية عالمية غير منتخبة وغير مسؤولة" رافضا "أيديولوجية العولمة".

يذكر أن ترامب لم يتطرق في حديثه عن القضية الفلسطينية إلا بجملة واحدة، أكد فيها أن سياسة الولايات المتحدة واقعية، وتعني أنها تستند إلى الوقائع على الأرض، ولن تكون رهينة للايديولوجيات المتطرفة والأفكار القديمة، وما يسمى بالخبراء الذين ثبت خطأهم المرة تلو المرة. بحسبه.

يشار في هذا السياق إلى أن تصريحات ترامب تتناغم مع ما رشح من "صفقة القرن"، والتي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية، وفرض تنازلات على الفلسطينيين بما يتصل بالقدس والاستيطان وحق العودة للاجئين.

وكانت قد بدأت أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، وسط تحذير من الفوضى في النظام العالمي قبيل المواجهة المرتقبة لكل من الرئيسين الأميركي، ونظيره الإيراني، حسن روحاني، أمام أكبر تجمع دبلوماسي في العالم.

وكان قد صرح ترامب، في وقت سابق، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أنه لا ينوي عقد لقاء مع نظيره الإيراني، حسن روحاني.

وكتب في تغريدة على تويتر، صباح اليوم "رغم وجود دعوات لذلك، إلا أنه ما من خطط لدي للقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني"، مضيفا "ربما يوما ما في المستقبل. أنا متأكد بأنه رجل لطيف للغاية!".

شارك هذا الخبر!