الشريط الاخباري

قضية خاشقجي: إردوغان يكشف طلاء مواد في القنصلية

نشر بتاريخ: 16-10-2018 | أخبار إقليمية ودولية
News Main Image

اسطنبول/PNN - كشف الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، اليوم الثلاثاء، أن بعض المواد جرى طلاؤها في القنصلية السعودية في إسطنبول، حيث اختفى الكاتب والصحفي جمال خاشقجي في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

وقال أردوغان للصحفيين، بعد دخول الشرطة التركية القنصلية لأول مرة وتفتيش المقر لمدة تسع ساعات، إنهم كانوا يبحثون احتمال وجود مواد سامة.

وقال مسؤولون أتراك لـ"رويترز" إن السلطات لديها تسجيلا صوتيا يشير إلى أن خاشقجي قُتل داخل القنصلية، وإنها أطلعت بلدانا بينها السعودية والولايات المتحدة على الأدلة.

وقال أردوغان للصحفيين في أنقرة "آمل أن نتوصل لنتائج تمنحنا رأيا معقولا في أقرب وقت ممكن لأن التحقيق يبحث في الكثير من الأمور مثل احتمال وجود مواد سامة وأنه جرى طمس هذه المواد بطلائها".

وقال مصدر دبلوماسي تركي إن المحققين يعتزمون توسيع نطاق التفتيش، اليوم، ليشمل مسكن القنصل السعودي.

وبثت قنوات تلفزيونية تركية في وقت سابق مقطعا مصورا يظهر سيارة كبيرة تغادر القنصلية بعد ساعتين من اختفاء خاشقجي وتتوقف عند منزل القنصل.

مطالبة أممية برفع الحصانة الدبلوماسية عن المتورطين

دعا مكتب حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، اليوم، إلى رفع فوري وتام للحصانة الدبلوماسية التي يتمتع بها أي مسؤول أو مقر في إطار التحقيق في اختفاء خاشقجي ومقتله المشتبه.

وقالت مفوضة حقوق الانسان بالأمم المتحدة، ميشيل باشليه، إن "الحصانة أو عدم الانتهاك" الذي يتمتع به أشخاص أو مقار بموجب اتفاقية فيينا المبرمة في 1963 بشأن العلاقات القنصلية "يجب أن يتم إلغاؤه على الفور".

وأضافت أن "المسؤولية تقع على السلطات السعودية" في الكشف عما حدث، مؤكدة أنه يجب ألا يوضع "مزيد من العراقيل" أمام إجراء تحقيق سريع وكامل وحيادي وشفاف.

وأحجمت مفوضة حقوق الإنسان عن الدعوة لتحقيق دولي.

من جهته قال الناطق باسم المكتب، روبرت كولفيل "نأمل أن يكون رفع الحصانة كاملا" وأن "المحققين بحاجة إلى التحقيق في أي شيء يرغبون فيه".

بومبيو: قلق أميركي بسبب اختفاء خاشقجي

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية، مايك بومبيو، عبر مجددا، اليوم، عن قلق بلاده إزاء اختفاء خاشقجي.

جاء ذلك خلال اجتماع في الرياض مع نظيره السعودي، عادل الجبير.

وكان بومبيو قد التقى بالملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم، وشكره على التزامه بالتحقيق في الأمر.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، هيذر نويرت، في بيان إن الوزير "كرر قلق الولايات المتحدة إزاء اختفاء خاشقجي" أثناء اجتماعه بوزير الخارجية السعودي.

مخرج السعودية: خاشقجي قتل خطأ بأمر مسؤول استخباري صديق لبن سلمان

نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" أن السعودية تنوي الاعتراف بقتل خاشقجي، وفي الوقت نفسه تقليل الأضرار المحتملة إلى أقل درجة ممكنة.

وجاء أنه من المتوقع أن يتم الإعلان عن مقتل الصحافي المعارض لنظام محمد بن سلمان داخل القنصلية السعودية في المدينة التركية بسبب خطأ تمّ خلال الاستجواب.

ونقل عن مصدر على اطلاع على خطط السعودية لإيجاد مخرج للقضية، قوله للصحيفة، إن الرواية حول مقتل خاشقجي ستكون أنه "قتل عن طريق الخطأ خلال استجواب في القنصلية جرى بأمرٍ من مسؤول استخباري سعودي صديق لمحمد بن سلمان".

ولفت المصدر إلى أن ولي العهد السعودي وافق على الاستجواب، وحتى على إجبار خاشقجي على العودة إلى السعودية بالقوة.

وبحسب هذا المصدر، فإن "المسؤول الاستخباري الذي أمر باستجواب خاشقجي، ذهب بعيدا في محاولة لإثبات قدراته في العمليات السرية الخاصة، ثم حاول إخفاء فعلته".

يذكر في هذا السياق أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد سارع، في أعقاب مكالمة هاتفية مع الملك السعودي، إلى التصريح باحتمال أن يكون خاشقجي قتل على يد "قتلة مارقين".

وفي المقابل، قال السيناتور الديمقراطي، كريس مورفي، الذي أعد مشاريع قوانين سابقا لوقف بيع السلاح للسعودية، منتقدا ترامب، إن سماع نظرية القتلة المارقين السخيفة... مدهش تمكنهم من إدراج رئيس الولايات المتحدة على لائحتهم لمندوبي العلاقات العامة".

إلى ذلك، قال مستشارون مقربون من محمد بن سلمان إن الأخير "صُدم" بالإدانة العالمية بعد اختفاء خاشقجي.

شارك هذا الخبر!