القدس/PNN - ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم، أن "إسرائيل"، تدرس تسريع وتيرة تطبيق مشروع قناة البحرين، الذي سيربط بين البحر الأحمر والبحر الميت.

وأوضحت الصحيفة، أن إعادة طرح هذا المشروع، جاء كجزءٍ من سلسلة مشاريع لحلحلة أزمة المياه التي يعاني من الأردن، وتمهيداً للمباحثات المرتقبة بشأن منطقتي الباقورة والغمر اللتين تنوي المملكة الأردنية عدم تجديد عقد تأجيرهما لـ"إسرائيل".

وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن المماطلة في تنفيذ المشروع، كانت أحد الأسباب الرئيسية لتراجع العلاقات بين البلدين.

وبحسب الصحيفة رجح مصدر سياسي بأن لا يؤثر أي قرار إسرائيلي باستئناف العمل في المشروع، على قرار ملك الأردن عدم تجديد عقد إيجار منطقتي "الباقورة" و"الغمر".

وأضافت الصحيفة أن مشروع قناة البحرين، يهدف إلى ضخ مياه من البحر الأحمر إلى البحر الميت، وذلك لاستغلال الفارق بين مرتفع وادي عربة وغور البحر الميت، الذي يقع حوالي 400 متر تحت سطح البحر.

كما سيتم استخدام الطاقة الناتجة بواسطة المشروع، لتشغيل منشآت لإزالة ملوحة مياه البحر، بهدف سد احتياجات الأردن من المياه العذبة.

وبينت الصحيفة أن موظفين كبار في ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، يعقدون جلسات تشاورية حثيثة في القضايا الأمنية والأخرى المتعلقة بهذا المشروع الذي سيمر عبر الحدود الأردنية مع "إسرائيل".

وقالت مصادر مطلعة لصحيفة "هآرتس" إن اعتبار مشروع البحرين مشروعاً أمنياً، سيسهل في توظيف الموارد اللازمة لتنفيذه، ويساهم في التغلب على معارضة المنظمات المعنية بحماية البيئة، التي تعارض إنشاء المشروع نظراً للمخاطر البيئية التي قد تنتج عنه.

وكانت المملكة الأردنية، انتقدت "إسرائيل" بشدة، بسبب مماطلتها في تطبيق الاتفاق لإنشاء المشروع الذي تم توقيعه عام 2015. بحسب الصحيفة العبرية.

ووفقاً للصحيفة، قالت مصادر أردنية، إن "إسرائيل" اقترحت على عمان مدّ أنبوب بديل من البحر المتوسط إلى البحر الميت، إلا أن الأردن لا تزال تطالب بالالتزام بالمشروع الأصلي.

وتقول منظمات لحماية البيئة، إن ضخ مياه البحر الأحمر إلى البحر الميت، سيغير التركيبة الفريدة لمياه البحر الميت، الأمر الذي قد يتسبب بأضرارٍ بيئية خطيرة، في حين يقول مؤيدو هذا المشروع، إن ضخ المياه إلى البحر الميت، قد يمنع تراجع منسوب المياه فيه، الأمر الذي يحدث حالياً مشاكل كثيرة.