الشريط الاخباري

نتنياهو يهدد بانتقال عملية "درع شمالي" للأراضي اللبنانية

نشر بتاريخ: 06-12-2018 | قالت اسرائيل , PNN مختارات
News Main Image

القدس/PNN - أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي يتولى حقيبة الأمن أيضا، جولة في شمال البلاد، اليوم الخميس، وقدم إحاطة للصحافيين في كيبوتس "ميسغاف عام" الواقع عند الحدود مع لبنان، وذلك على خلفية شن عملية "درع شمالي" العسكرية، التي بدأها الجيش الإسرائيلي أول من أمس، بادعاء كشف وتدمير أنفاق حفرها حزب الله من الأراضي اللبنانية وتمتد إلى الجانب الإسرائيلي من الحدود.

وهدد نتنياهو بتوغل الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، وقال إنه "توجد إمكانية معقولة بأن نضطر إلى العمل في لبنان، وهذه شرعية لعمليات أخرى"، معتبرا "أنا أمارس القوة بتعقل ومسؤولية".

وادعى نتنياهو "أننا نمنع أعدائنا من استخدام سلاح الأنفاق بمنهجية وحزم وسنعمل طالما يتطلب الأمر ذلك. وكل من يهاجمنا سيتحمل مسؤولية ذلك، وحزب الله وحماس يعلمون ذلك. وقد قلت للسفراء إن عليهم التنديد بالعدوانية بصورة لا لبس فيها وتشديد العقوبات ضد هذه الجهات. وهذه العملية ("درع شمالي") في بدايتها، ولكن في نهايتها لن يكون سلاح الأنفاق الذي استثمر فيه حزب الله فعالا".

وأشار نتنياهو إلى وجود علاقة مباشرة بين عملية "درع شمالي" وبين وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، في منتصف الشهر الماضي. "إننا نستعد في جميع الجبهات، وسأقرر التوقيت بشأن جميع الجبهات. ولن يتمكنوا من فعل شيء لأننا حيّدناها (الأنفاق). وهذا أحد أسباب عدم شن عملية عسكرية في غزة، ولكنه ليس كل الأسباب، وإنما أحدها فقط".

وفي موازاة ذلك، نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع، لم يذكروا هويته، قوله إن توقيت بدء عملية "درع شمالي" نابع من التخوف من تسرب تفاصيلها وعلم حزب الله بها. واضاف أنه "كان هناك تسريب وقلنا إنه إذا علم حزب الله بأننا نعرف، فإنهم سيسرعون الجهود من أجل تنفيذ عملية أسر. ولم نرغب بالوصول إلى يتسللون فيه ويأسرون جنديا أو مواطنا والا يعرف أحد عن ذلك أبدا".

واضاف المسؤول إنه "يوجد تأهب روسي عند الحدود السورية – اللبنانية، وهذه الأمور مجتمعة تقود إلى تباطؤ كبير في خطتهم لتحويل الصواريخ أكثر دقة. ونحن نستخدم خطة تكشف وتمنعهم من استخدام مواقع جعل الصواريخ أدق. وتم تدميرها وتحييدها. ومواقعهم الأساسية دُمرت. وإذا وُجد مسار نقل أسلحة كهذه من إيران إلى لبنان، فإن دولة لبنان ستدخل إلى ورطة هائلة. ونحن نعمل ضد الصواريخ الدقيقة. ولا توجد أية علاقة لتخوفنا غير الموجود بعد إسقاط الطائرة الروسية".

ومضى المسؤول الإسرائيلي أنه "بموجب خطة (أمين عام حزب الله حسن) نصر الله لتطوير سلاح دقيق، فإنه يفترض أن يكون لديهم اليوم آلاف الصواريخ الدقيقة، وفي الواقع يوجد لديهم عشرات معدودة. وحدث هذا لأننا نفذنا عشرات العمليات للتشويش. وأدى هذا إلى تباطؤ كبير في برنامج الدقة لديهم".

وتابع أن "الاستثمار في الأنفاق كبير جدا، ومنعنا ذلك فعليا من حماس، وحول الأنفاق في الشمال فإننا نتعقب مشروع الأنفاق منذ أربع سنوات بهدوء كامل وتدريجيا حتى نضجت التكنولوجيا أيضا. وحصلنا على المواد والقدرات من أجل العمل ضد هذا الأمر. واتخذ القرار في 7 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بشكل نهائي".

وقال هذا المسؤول إن هدف تنظيم جولة للسفراء الأجانب في شمال البلاد هو "إنشاء شرعية سياسية لعمليات (إسرائيلية) أخرى لاحقا إذا اضطررنا لذلك. ونحاول صنع شرعية فظة لحزب الله. لقد توغلوا إلى أراضينا. وسنعقد اجتماعا لمجلس الأمن الدولي في نهاية الأسبوع الحالي أو بداية الأسبوع المقبل، وسنبدأ بممارسة الضغط الذي مارسناه على حماس، وليس ضد سلاح الأنفاق فقط وإنما من أجل التوضيح أيضا أنه يوجد هنا تنظيم إرهابي يأتي لقتل مدنيين".

واضاف أن "عدونا الأكبر هو إيران التي تعمل من خلال ذراعين. وفي الذراع غير التقليدية نحن نعمل منذ سنوات ضد البرنامج النووي الإيراني، وفي الصراع السياسي الذي أدى إلى استئناف العقوبات وأدى إلى كشف المواقع النووية عندهم. وهناك عدة أهداف متعلقة بالمجهود التقليدي. أحدها سورية، ونتيجة عملياتنا انخفض حجم قواتهم هناك. وعملنا ضد الميليشيات الإيرانية وفجرنا قواعد لهم. والجيش الإسرائيلي هو الجيش الوحيد في العالم الذي يحارب الجيش الإيراني. وتوقف التموضع، وتعرقل وتقلص جدا. ونتيجة لسياسة العقوبات ضد إيران، فإن المال أيضا تقلص بعشرات النسب المئوية".

وبحسب المسؤول الإسرائيلي، فإن "يوجد لدى إيران جهاز آخر وهو جهاز الأنفاق. وقد أرادوا استخدامه بطريقة مختلفة. والأنفاق واسعة والهدف هو نقل كتائب وقوات كبيرة إلى داخل الأراضي الإسرائيلي من أجل شن حملة قتل وخطف وسيطرة على بلدات".

من جانبه، تطرق نتنياهو إلى المنحة المالية القطرية إلى قطاع غزة. وقال إنه "نُقل مال بمراقبة أبو مازن (رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس). وهو أراد خنق غزة وخلق مشكلة. ولا تزال هناك مشكلة إنسانية تؤثر علينا، من الناحية الصحية ومياه الصرف الصحي الذي يتجه نحو أشكلون (عسقلان) مثلا، والسؤال هو كيف يمكن التغطية على ذلك".

وأضاف نتنياهو أنه "عندما يأتي المال من قطر، قلنا إننا نريد مراقبته. تريدون المال؟ نريد أن نحصل على صورة وتوقيع وبصمة (لمن يقبض راتبا). والمبعوث القطري يحول هذه المعطيات بصورة منظمة، وهكذا نعرف إلى أين يذهب المال. وأبو مازن قرر الفصل بين (الضفة الغربية) وغزة، ولا خيار سوى القيام بذلك من أجل منع انهيار إنساني. والآن نحن موجودون في تهدئة ولا أعرف إذا كانت ستستمر. والشرط للتسوية هو حل للأسرى والمفقودين (الإسرائيليين في غزة) ومشاريع ومعبر مراقب من قبرص".

شارك هذا الخبر!