الشريط الاخباري

سوا: العيادة المتنقلة تعمل على جسر الهوة لدعم المناطق المهمشة

نشر بتاريخ: 08-12-2018 | متفرقات
News Main Image

نابلس/PNN - اختتمت مؤسسة سوا مشروع العيادة الصحية المتنقلة لمناطق قلقيلية ونابلس، في إطار مشروعها لاستهداف النساء في المناطق الريفية المهمشة القريبة من الجدار الفصل العنصري، التي تعاني من نقص في الخدمات الصحية. وفي هذا الاختصاص تحدث الدكتور محمد نجار عن عمله في مشروع العيادة المتنقلة قائلاً" أن الفئة الجغرافية المستهدفة من المشروع هي المناطق النائية المهمشة والبعيدة عن مركز المدينة، والتي من الصعب الوصول إليها وتقديم الخدمات الصحية الضرورية للنساء فيها، وأوضح الدكتور أن العيادة تعمل حاليا في قرى سلفيت وطوباس ومناطق ج وتقوم بعقد مجموعة من اللقاءات الصحية التي تقدر ب 20 لقاء على شكل محاضرات وورش تثقيفية وتوعوية تتعلق بصحة المرأة والفتاة بشكل عام، الصحة الإنجابية والجنسية بشكل خاص حيث يشرف عليها ويقدمها اختصاصيين ذوو كفاءة. وفي حديثه عن إنجازات العيادة أشار الدكتور الى دورهم البارز في تصحيح المعتقدات والمفاهيم الخاطئة لدى النساء فيما يتعلق بالحمل وكيفية الاهتمام بالنفس والجنين والولادة وكيفية التعامل مع الطفل الخداج، وكذلك العيش بنمط حياة صحي وسليم. إضافة الى الدور الإنجازي في الكشف عن الحالات المرضية المزمنة كالضغط والسكري وامراض الالتهابات المهبلية وذلك من خلال الفحوصات التي تجريها العيادة في القرى، ومن خلال الزيارات المنزلية لبعض الحالات التي لم تستطيع الوصول لمكان الورشة. وتطرق الدكتور نجار لمواضيع المحاضرات التي اعتبرها شاملة وتهم النساء والفتيات بشكل خاص ومنها مواضيع تتعلق بسن المراهقة وسن الأمان والامراض النسائية التي تتعلق بالمسالك البولية والأمراض المنقولة جنسياً، كما وتختلف نوعية المحاضرات حسب احتياجات القرية ففي بعض الأحيان يتم التطرق للأمراض المزمنة التي يعاني منها النساء "كالضغط والسكري، والتهاب المفاصل..." وفي نفس الموضوع أفاد الدكتور أن العيادة تجري فحوصات دورية للنساء خلال الورش تتعلق بفحص ضغط الدم والسكري، بالإضافة الى تقديم بعض الاستشارات الطبية للحالات المرضية التي تلجأ للعيادة لأخذ العلاج اللازم. ومن جانبه وضح المستشار القانوني لمؤسسة سوا جلال خضر أن وجود خط حماية المرأة والطفل 121 الذي يعمل 16 ساعة يومياً على مدار الأسبوع، ساهم في تحديد المناطق الفقيرة والمهمشة والنائية التي بحاجة للمساعدة في تغطية احتياجاتها الصحية والاجتماعية إضافة الى مساعدة التقارير والمعلومات الواردة من الاتصالات على مركز الاستماع في ذلك، ومن هنا تبلورت فكرة تأسيس العيادة المتنقلة التي هي بالأساس لجسر الهوة بين المناطق التي تحظى بخدمات صحية وارشادية والتجمعات السكنية والقرى التي تعاني من نقص وندرة في هذه الخدمات. وأضاف جلال على ذلك بقوله" أن تجربتنا مع العيادة تجربة مستمرة من ثلاث سنوات وتلاقي نجاح مميز، والذي يشجعها على تطوير نوعية الخدمات التي تقدم للمناطق المحتاجة التي يقع عليها الاختيار". وبدورها تحدثت الممرضة والاخصائية الاجتماعية دعاء دقة عن الدور الفعال للعيادة المتنقلة في التوعية بضرورة الفحص المبكر لسرطان الثدي من خلال المحاضرات التثقيفية والتوعوية التي عملت على تشجيع النساء على اجراء الفحص الدوري بشكل سنوي. ومن الجدير ذكره أن العيادة المتنقلة تواجه بعض الصعوبات في عملها تتعلق بصعوبة الوصول للمناطق النائية والمهمشة بسبب وجود الحواجز الإسرائيلية وبالتالي تأخر العيادة عن تقديمها للخدمات، بالإضافة الى ذلك هناك عدم تقبل من بعض النساء في القرى النائية لمجموعة من الأفكار والمعلومات الطبية التي يتم عرضها من قبل الاختصاصيين بسبب الثقافة والأفكار المغلوطة السائدة، وكذلك هناك بعض الاستثناءات التي تتعلق بعدم تقبل عدد من القرى ممارسة العيادة المتنقلة لعملها وتقديمها المساعدات والخدمات للنساء وذلك بسبب الثقافة الذكورية السائدة والعادات المتحكمة في تلك المناطق. وفي نهاية الورشة أبدا الحضور من النساء عن سعادتهنً بوجود العيادة المتنقلة واشادوا بعملها في تقديم المساعدات والخدمات الصحية والاجتماعية، وقدموا عدة اقتراحات فيما يتعلق بضرورة استمرار المشروع بالعمل في المناطق النائية، والعمل على توفير المستلزمات الطبية من أدوية لبعض الحالات المرضية المزمنة، وكذلك السعي لتقديم دورات شمولية خاصة بصحة الطالب في المدارس المناطق النائية والمهمشة.

شارك هذا الخبر!