الشريط الاخباري

الرجوب: "القدس توحد العرب، وستبقى دوماً قضيتهم المركزية"

نشر بتاريخ: 24-12-2018 | سياسة
News Main Image

رام الله/PNN - افتتح اللواء جبريل الرجوب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، فعاليات مؤتمر "نصرة القدس"، الذي ينظمه المجلس الأعلى تحت رعاية جامعة الدول العربية، اليوم، بمشاركة ست دول عربية وهي: الأردن، قطر، ليبيا، سلطنة عمان، البحرين، الكويت، اليوم الاثنين في فندق جراند بارك في مدينة رام الله.

ورحب اللواء الرجوب بالدول العربية المشاركة، موجها الشكر لأمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، لاهتمامه ودعمه الكبير والمتواصل لفلسطين وقضيتها.

وقال: "أنتم يا من وصلتم الى فلسطين، يا من قلوبكم وأيديكم سبقت ألسنتكم في دعم فلسطين، نلتقي بكم في مؤتمر نصرة القدس، هذا المؤتمر الذي يقام تحت الحاضنة الكبيرة للدول العربية وهي جامعة الدول العربية وحضوركم اليوم، إنما يبعث رسالة للعالم أجمع حول أهمية ومحورية القضية الفلسطينية".

وأضاف " إن هنالك قامة إسلامية ومسيحية فلسطينية ضخمة جاثمة كصخرة على صدر المحتل، وإننا نجتمع اليوم من أجلهم ولتوفير كل أسباب البقاء لهم في القدس وأكنافها". وفي سياق آخر أكد الرجوب أن المستفيد الوحيد من الانقسام هو الاحتلال الذي يستغل هذا الانقسام لصالحه، مشددا على ضرورة إنهائه.

وأشار إلى أن الحركة الرياضية والشبابية، و الكشفية، حافظت وستبقى تحافظ على حيادها ولن تكون إلا عنصر وحدة تحت ظل العلم الفلسطيني.

وأضاف: "منتخبنا الوطني الفلسطيني المتوجه الى كأس أمم آسيا، يجسد هذه الفسيفساء التي تمثل فلسطين في الوطن والشتات والضفة وغزة".

ونوه الى أن الفلسطينيين سيحافظون على رسالتهم الوطنية وأبعادها، والتي تتضمن قيم الحرية والتعددية، وأن هذه الأسس من شأنها إعادة اللحمة للقضية الفلسطينية وممثلها الشرعي "منظمة التحرير الفلسطينية"، آملاً من الدول العربية والإسلامية أن تبذل جهداً مضاعفاً في سبيل إنهاء الانقسام الذي يدمر قضيتنا، والنهوض بالحركة الوطنية الفلسطينية ونقل قضيتنا العدالة، لكي لا تتحول من ملف هوية ودولة الى ملف بسيط وهامشي، مؤكدا أن صمود الفلسطينيين وبقائهم ووحدتهم يشكل أداة مهمة لإفشال مشروع الاحتلال، وكل ذلك يبدأ من الوحدة الوطنية الفلسطينية.

واعتبر الرجوب أن هذا المؤتمر يدل على أن القدس توحد العرب وأنها يجب أن تبقى القضية المركزية للأمة، مؤكداً على أن فلسطين لن تكون جزءً من أية تجاذبات عربية، وقال: "نريد أن تكون القدس مكانكم الرمزي الخاص، ونحن لن نكون ورقة في جيب أحد".

وشدد على فكرة أن المدرسة العرفاتية تعني الوطنية والتعددية السياسية ، وهي مدرسة تؤمن أن العمق العربي هو مكمن قوة فلسطين في مواجهة الاحتلال، ففلسطين بحاجة للعرب جميعاً، وقال: "نريد مقاومة الاحتلال مقاومة حقيقية ذات امتدادات عربية ولنحمل سيفاً واحداً له علاقة بالشرعية الدولية، وان صمود أهلنا بالقدس هو قمة المقاومة والبطولة، وإن رباطنا في الوطن هو أقدس أوجه المقاومة.

وفي كلمة وجهها للأخوة العرب قال: " لن تجدوا بيتاً واحداً لا يوجد فيه شهيد أو أسير، فوجودنا هنا هو مسؤوليتنا نحن، ولكن يقع على عاتق العالم العربي توفير كل أسباب الصمود والبقاء والقوة لنتمسك بطموح كل العرب، وإن دولة فلسطين صامدة وهذه هي ورقة الجميع الرابحة في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي، ونأمل أن يخرج مؤتمر نيسان القادم لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، برؤية استراتيجية لدعم الشباب والرياضة، وأن يكون هنالك مشروع يرتكز على دراسة حقيقية وواقعية.

وفي ختام كلمته شكر اللواء الرجوب طواقم المجلس الأعلى وعلى رأسهم الوزير عصام القدومي، الأمين العام للمجلس الأعلى، وجميع القائمين على إنجاح أعمال المؤتمر، وشكر الوفود العربية الحاضرة وتلك التي لم تتمكن الدخول إلى فلسطين، متمنياً أن يصلي الجميع قريباً في القدس الشريف، ودعا الوفود العربية لحضور أعياد الأخوة المسيحين في بيت لحم ترسيخاً لمفهوم التعايش الذي ينبع من قلب العقيدة الفلسطينية.

ونقل عبد المنعم الشاعري، ممثل جامعة الدول العربية، في كلمته تحيات الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد ابو الغيط، وخص بالشكر اللواء جبريل الرجوب، لحرصه على تنفيذ هذا المؤتمر الهام.

وأضاف " إن القدس من أعظم الأماكن الدينية والتاريخية والأثرية كونها تضم المسجد الأقصى، وقبة الصخرة، وكنيسة القيامة، وهي ذات طابع حضاري متنوع وهذا ما يميزها ويعطيها مكانة خاصة"

واختتم الشاعري كلمته متمنياً أن تنعم القدس بالأمان، مؤكداً أن جامعة الدول العربية بيت فلسطين الكبير، وشكر المجلس الأعلى على حفاوة الاستقبال .

بدوره وجه أحمد الرويضي، ممثل منظمة التعاون الإسلامي، كلمة شكر للمجلس الأعلى للشباب والرياضة، ونقل تحيات الدكتور يوسف العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وأشار الى أن تنفيذ مؤتمر نصرة القدس في فلسطين له أبعاد مهمة، في وقت تستهدف فيه كل أماكنها المقدسة وخاصة المسجد الأقصى المبارك، ومحاولات تقسيمه زمانياً ومكانياً، واغلاق المؤسسات وترويع أهالي المدينة المقدسة، ولذا لا بد من الإهتمام بقضية القدس، التي تعد القضية الأولى في منظمة التعاون الإسلامي.

وقال الرويضي: ان هناك خطوط عمل للمنظمة لها أبعاد سياسية كالتحرك على مستوى مجلس الأمن، ودعم الرئيس أبو مازن في خطواته الدولية وإبراز موضوع القدس والمقدسات، كقضية محورية، والعمل على التنسيق مع كافة مؤسسات القدس، واعتبر المؤتمر فرصة مهمة لاطلاع الدول الإسلامية والعربية على الواقع المعاش في فلسطين، مذكراً أن هذا المؤتمر يتزامن مع اعتماد "القدس عاصمة للشباب الإسلامي للعام 2018"

هذا وافتتح د. صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة المفاوضات، أولى جلسات المؤتمر تحت عنوان "القدس في دائرة المفاوضات"، وتلاها جلسة مع النائب د.أحمد الطيبي، رئيس لجنة القدس في القائمة العربية المشتركة، تحت عنوان "أثر القوانين الإسرائيلية على القدس، خصوصاً، قانون القومية اليهودية"، ومن جانبه ترأس خليل التفكجي، مدير دائرة الخرائط والمعلومات الجغرافية، جلسة بعنوان " القدس من منظور تاريخي سكان، خرائط وحقائق".

جدير بالذكر أن مؤتمر "نصرة القدس" ستتواصل فعالياته لمدة أربعة أيام، ويطرح العديد من القضايا المتعلقة بالقدس، إضافة إلى جولات ميدانية، تاريخية ودينية، في محافظات الوطن وعلى رأسها زيارة للمسجد الأقصى المبارك.

شارك هذا الخبر!