القدس/PNN-نشرت القنوات التلفزيونية الإسرائيلية المركزية الثلاث، "شركة الأخبار" (القناة الثانية سابقا) والقناة العاشرة والقناة الأولى "كان"، مساء اليوم، الثلاثاء، استطلاعات رأي إثر الإعلان عن تبكير الانتخابات العامة للكنيست وإجرائها في التاسع من نيسان/أبريل المقبل، أظهرت جميعها أن حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو سيكون أكبر حزب فيها. وتناولت الاستطلاعات احتمال انضمام رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، بيني غانتس، إلى الحلبة السياسية، وتبين أنه في هذه الحالة لن يحقق معسكر الوسط يسار فوزا على المعسكر اليمين بقيادة نتنياهو، وذلك سواء انضم غانتس إلى حزب قائم أو خاض الانتخابات على رأس حزب جديد.

وبحسب استطلاع قناة "كان"، فإنه في حال جرت الانتخابات اليوم، فإن حزب الليكود سيفوز بـ30 مقعدا في الكنيست، وسيحل في المرتبة الثانية كل من القائمة المشتركة وحزب "ييش عتيد" بفوز كل منهما بـ13 مقعدا. وحصل حزب برئاسة غانتس، ورغم عدم الإعلان عنه حتى الآن، على 10 مقاعد، وتهاوى "المعسكر الصهيوني"، الممثل بـ24 مقعدا حاليا، إلى 10 مقاعد.

وتوقع الاستطلاع ازدياد تمثيل كتلة "البيت اليهودي" اليمينية المتطرفة من 8 مقاعد حاليا إلى 12 مقعدا، وأن تحصل كتلة "يهدوت هتوراة" الحريدية وحزب ميرتس اليساري على 7 مقاعد لكل منهما. ويفقد حزب "كولانو" أربعة مقاعد ويحصل على 6، بينما تقف أحزاب شاس و"يسرائيل بيتينو" وحزب جديد برئاسة عضو الكنيست أورلي ليفي أبيكاسيس عند نسبة الحسم بحصول كل منهم على 4 مقاعد.

ولا يزال نتنياهو يتمتع بأعلى شعبية كمرشح لرئاسة الحكومة رغم شبهات الفساد واحتمال تقديم لائحة اتهام ضده. فقد قال 37% من المستطلعين إن نتنياهو الأنسب لتولي منصب رئيس الحكومة، وقال 13% إن رئيس "ييش عتيد" يائير لبيد هو الأنسب، وحصل غانتس على نسبة مشابهة، بينما اعتبر 7% أن رئيس حزب العمل و"المعسكر الصهيوني" آفي غباي هو الأنسب للمنصب.

استطلاع "شركة الأخبار"

بحسب الاستطلاع الذي نشرته "شركة الأخبار" فإن حزب الليكود سيتراجع بمقعد واحد عن قوته الحالية ويحصل على 29 مقعدا، يليه حزب جديد برئاسة غانتس سيحصل على 16 مقعدا، وستتراجع القائمة المشتركة بمقعد واحد وتحصل على 12 مقعدا، وسيحافظ "ييش عتيد" على قوته الحالية وهي 11 مقعدا، بينما يتهاوى "المعسكر الصهيوني" في هذا الاستطلاع أيضا بحصوله على 11 مقعدا.

ووفقا لهذا الاستطلاع، فإن "البيت اليهودي" سيحصل على 9 مقاعد، و"يهدوت هتوراة" 7 مقاعد بينما يحصل شاس على و"كولانو" وميرتس على 5 مقاعد لكل واحد منهم، وحزب ليفي أبيكاسيس على 4 مقاعد.

وبحسب هذا الاستطلاع، فإنه في حال انضمام غانتس إلى "المعسكر الصهيوني" فإن قائمة كهذه ستحصل على 25 مقعدا، لكن قوة الليكود سترتفع إلى 31 مقعدا، و"ييش عتيد ستبقى 11 مقعدا.

وأجاب 52% من المستطلعين بـ"لا" على السؤال "هل تريد أن يكون بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة القادم؟"، فيما أجاب 34% بـ"نعم".

استطلاع القناة العاشرة

أظهر استطلاع القناة العاشرة أن الليكود سيحصل على 30 مقعدا و"ييش عتيد" على 15 مقعدا. وفي حال خاض غانتس الانتخابات على رأس حزب جديد، فإن هذا الحزب سيحصل على 15 مقعدا، وسيتراجع الليكود إلى 27 مقعدا، و"ييش عتيد" إلى 12 مقعدا. أما في حال انضمام غانتس إلى "ييش عتيد" فإنه هذا الحزب سيحصل على 26 مقعدا والليكود سيبقى عند 27 مقعدا، بينما يتراجع "المعسكر الصهيوني" إلى 9 مقاعد.

وفي حال لم ينضم غانتس إلى "ييش عتيد"، سيحصل المعسكر الصهيوني على 12 مقعدا، وكذلك القائمة المشتركة، بينما ستحصل كتلة "البيت اليهودي" على 10 مقاعد، وحزب ليفي – أبيكاسيس على 8 مقاعد، وميرتس 7 مقاعد، و"يسرائيل بيتينو" 7 مقاعد، و"يهدوت هتوراة" 7 مقاعد، وشاس 6 مقاعد، وكذلك "كولانو" 6 مقاعد.

وقال 61% إنه لا ينبغي أن يبقى نتنياهو رئيسا للحكومة في حال تقرر تقديم لائحة اتهام ضده، بينما اعتبر 27% أنه يجب أن يبقى بمنصبه.

غانتس يرفض رئاسة "المعسكر الصهيوني"

وفي ظل تبكير الانتخابات، دعت رئيس المعارضة تسيبي ليفني، من "المعسكر الصهيوني"، إلى الوحدة داخل معسكر الوسط – يسار من أجل تغيير الحكم. وقالت في كلمة ألقتها في مؤتمر في "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية"، اليوم، إنها "مقتنعة بوجود احتمال لانقلاب" وتغيير حكم اليمين. واعتبرت أنه من أجل الفوز في الانتخابات "ينبغي على كل واحد منا أن يضع العامل الذاتي جانبا من أجل الهدق المشترك وهو انقلاب – وهذا سيكون الامتحان. والطريق الوحيدة للفوز بالانتخابات هو توحيد القوى".

لكن القناة العاشرة ذكرت، مساء اليوم، أن رئيس "المعسكر الصهيوني"، آفي غباي، اقترح على غانتس أن ينضم إلى قائمته وأن يكون رئيسها، إلا أن غانتس رفض ذلك.