رام الله/PNN - قال مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس للشؤون الخارجية، نبيل شعث: إن هجوم حركة حماس على الرئيس عباس "كلام فارغ"، لافتاً إلى أن ذلك يستهدف تعميق الانقسام.

وأضاف شعث، في تصريح خاص لـ "دنيا الوطن": "على الرغم من أخطاء حماس إلا أننا لم نقل إنها عدوة لنا أو متعاونة مع إسرائيل، وما نريده يتمثل في تحقيق الوحدة، وكل ما يؤدي لتمزيقها غير مقبول".

وتساءل شعث: "هل هناك رئيس لا يريد توحيد وطنه، ومن يهاجم الرئيس عباس لا مخ لديه، فهو يحب غزة من كل قلبه"، مستطرداً: "حتى الآن لم تستجب حماس حقيقة لما طرح عليها لا فلسطينياً ولا مصرياً، وهي غير مستعدة للتخلي عن غزة".

وأشار إلى أن آخر اقتراح قدم لحماس، تغلب على الكثير من المخاوف، وأن القيادة الفلسطينية مستعدة للانتخابات المبنية على التوافق الوطني، قائلاً: "سنظل نحاول حتى تحقيق الوحدة بين الضفة الغربية وقطاع غزة، والانتخابات التشريعية، ستكون خلال ستة أشهر".

وحول إمكانية إجراء الانتخابات في الضفة دون غزة، قال شعث: "للأسف الشديد هذا القرار بيد حماس، إذا استعدت الحركة لتطبيق اتفاق القاهرة 2017 وتمكين الحكومة".

وتابع: "سنذهب بعدها لتحقيق إرادة الشعب وستصبح أداة لتشكيل الحكومة الائتلافية، وبالتالي إنهاء الحكم الانفصالي في عزة، وهذا الحل الذي نريده، ونحن نريد انتخابات في الضفة وغزة، ولا نريد تكريس الانقسام".

وفيما يتعلق بالذهاب للأمم المتحدة لطلب العضوية الكاملة، أشار شعث، إلى أن القيادة الفلسطينية ليس لديها أي ضمانة في عدم استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (فيتو)، متابعاً: "من حقنا الانضمام للأمم المتحدة، وكل عام نمارس هذا الحق، ونتحدث مع أصدقائنا للضغط على الولايات المتحدة بهذا الشأن".

وأضاف: "طالما نحن في عالم تحكمه الولايات المتحدة، فليس لدينا ضمان من أنها ستستخدم الفيتو؛ لكن سنذهب لمجلس الأمن عدة مرات إلى أن نحصل على حقنا".

واستكمل: سنطالب مجلس الأمن بملف الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وسنواصل بالإلحاح عليه في مجلس الأمن، خاصة أن هذا القرار لا يستطيع إصداره سوى مجلس الأمن".

وتابع: "قرارات الأمم المتحدة تنفيذها لا يتم إلا بمجلس الأمن، والفيتو الأمريكي يحول دون ذلك، لكن هذا لا يعني أن نتوقف عن مساعينا، خاصة وأنه خلال السنوات الثلاث المقبلة، سيتقلص دور الولايات المتحدة عملياً، وسنرفع علم متعدد الأقطاب، وهذا جزء من التفاهم التاريخي، والحكم الظالم للولايات المتحدة سينتهي".

المصدر : دنيا الوطن