الشريط الاخباري

"العلاج العطري".. تاريخة وفوائده وطريقة استخدامه

نشر بتاريخ: 04-01-2019 | الصحة
News Main Image

لا شك أن العلاج العطري يعتبر أحد طرق ووسائل الطب البديل التي أثبتت فاعلية كبيرة منذ قرون بعيدة في تحسين وتعزيز الصحة النفسية والجسدية للبشر، وذلك بالاعتماد على المركبات الطبيعية من النباتات والمركبات والزيوت العطرية التي تفسر سبب تسمية تلك الطريقة من العلاج باسم العلاج العطري، الذي تمتد جذوره لسنوات سحيقة وتحديداً منذ الحضارات البشرية القديمة مثل الحضارة الفرعونية والصينية.

والحقيقة أن العلاج العطري قد يكون وعلى الرغم من قدمه أمر غامض بالنسبة للعديد من البشر؛ لذلك في التقرير التالي سوف نسلط أهم المعلومات حول هذا النوع الفريد من نوعه من أنواع الطب البديل.

1-ما هو تاريخ العلاج العطري؟

كما ذكرنا من قبل يعود استخدام الزيوت والمركبات العطرية لعلاج الأعراض النفسية والجسدية منذ عهود الحضارات القديمة حيث كانت الحضارات الصينية والهندية بجانب الرومان والفراعنة هم أصحاب السبق في استخدام العلاج الذي كان يقتصر في ذلك الوقت على نخبة المجتمع والأثرياء فحسب؛ نظراً لصعوبة استخلاص الزيوت العطرية من النباتات وارتفاع تكلفتها.

وكما هو الحال بالنسبة لأي أنواع من العلاجات الطبية فإن العلاج العطري شهد مراحل من التطور على مدار الزمن حتى وضع العالم العربي ابن سينا بصمته الخالدة على عالم العلاج العطري؛ حيث نجح في القرن الـ11 من استخراج الزيوت العطرية من النباتات والأزهار باستخدام التقطير بالبخار ليتم بذلك التوسع رسمياً اعتبار العلاج العطري من بين أنواع العلاجات الطبية البديلة.

ومع استمرار التطور استخدام العلاج العطري لأول مرة في شكله الحديث عام 1937 من قبل الكيميائي الفرنسي رينيه موريس غطيفوسيه الذي اعتمد على العلاج العطري من خلال الزيوت العطرية في شفاء وعلاج بعض إصابات الجنود في الحرب العالمية الثانية وعلى رأسها الحروق.

2-ما هو العلاج العطري؟

بعد عرض تاريخ العلاج العطري يمكننا تعريف هذا النوع من العلاج بأنه من طرق الطب البديل الذي يتم ممارسته في العديد من دول العالم في الوقت الحالي إما عن طريق اعتماده كدهانات موضعية أو من خلال استنشاق أبخرة الزيوت العطرية أو غمر جسم الشخص المصاب في المياه التي تحتوي على المركبات والزيوت العطرية.

3- ما هي فوائد العلاج العطري؟

على الصعيد الطبي هناك اختلافات وانقسامات عديدة تظهرها نتائج الدراسات الطبية بشأن فاعلية العلاج العطري بالنسبة للعديد من الأمراض، فمع ظهور نتائج غير موثقة لفاعلية العلاج العطري فيما يتعلق بعلاج أعراض الإصابة بحالات القيء والغثيان بعد العمليات الجراحية بجانب أوجاع الولادة والتخفيف من أعراض السرطان يفيد البشر الذين خضعوا إلى العلاج العطري بالشعور بتحسن كبير فيما يخص تعزيز قدراتهم على التركيز، والاستيعات واكتساب المزيد من التركيز الذهني وتعزيز مستويات الطاقة العقلية والجسدية الخاصة بهم.

أما على صعيد معالجة وتخفيف آثار الحروق والجروح فإن زيت اللافندر أحد مركبات العلاج العطريالأساسية استخدم بفاعلية أثناء الحرب العالمية الثانية التي تعرض خلالها الكثير من الجنود لإصابات حروق متفاوتة القوة والشدة.

4- ما هي الأعراض الجانبية للعلاج العطري؟

على الرغم من أن العلاج العطري يعتمد بشكل أساسي على استخدام الزيوت العطرية المستخرجة من النباتات دون وجود أي عناصر كيميائية إلا أن هذا الأمر لا يمنع احتواء العلاج العطري على بعض الآثار الجانبية التي تتمثل في بعض الأعراض مثل احتمالية تهيج الجلد واحمراره في حالة استخدامها دون تخفيفها بمواد مخففة لها، وعلى وجه الخصوص زيت الجوجوبا وزيت الزيتون بجانب زيت جوز الهند الخام.

أما بالنسبة للزيوت المستخرجة من ثمار الحمضيات فإن تفاعلها مع الضوء عند وضعها على الجيد قد تؤدي إلى ردات فعل تحسسية جليدة مزعجة.

وبالنسبة لزيت اللافندر فقد نشرت مجلة نيوإنجلند الطبية دراسات تشير إلى احتمالية تسبب وضع زيت اللافندر على الصدر بشكل مباشر إلى ظاهرة التثدي بالنسبة للأطفال.

ويحذر خبراء العلاج العطري بشكل عام من عدم التعامل مع أشخاص غير موثوق بهم ينصحون بابتلاع الزيوت العطرية؛ حيث إن البعض منها شديد السمية في حالة البلع، وقد يؤدي إلى حالات من التسمم وتليف أو التهاب الكبد خاصة بالنسبة للنساء الحوامل والمراضع.

5- ما هي أهم زيوت العلاج العطري؟

- زيت النعناع يعتبر من أهم أنواع زيوت العلاج العطري، ويستخدم في علاج الصداع الناجم عن التوتر بحسب دراسة نشرتها جامعة Keimyung وكلية Daeduk في كوريا.

- بلسم الليمون أثبت أهمية كبيرة لفاعلية العلاج العطري في علاج حالات الأرق والتوتر والقلق وعسر الهضم بجانب تخفيف أعراض مرض ألزهايمر، وذلك بفضل مركباته التي تريح الجهاز العصبي.

- زيت الزنجبيل من زيوت العلاج العطري المستخدمة بقوة في علاج حالات الغثيان، ويتم مزجه بجانب زيت البرتقال في تخفيف أوجاع وآلام كسور العظام.

- نشرت جامعة ويسليان عام 2005 دراسة تشير إلى مساعدة زيت الخزامى البشر على النوم بعمق والتخلص من الأرق وتخفيف أعراض الاكتئاب والإجهاد النفسي والقلق واكتئاب ما بعد الولادة الذي يصيب النساء.

المصدر: وكالات

شارك هذا الخبر!