الشريط الاخباري

أسرى عوفر يبداون اضرابًا عن الطعام احتجاجًا على الاعتداء عليهم، واستمرار اغلاق اقسام السجن لليوم الثالث

نشر بتاريخ: 22-01-2019 | أسرى , PNN مختارات , PNN حصاد
News Main Image

رام الله/PNN- أعلن الأسرى في سجن "عوفر" اليوم الثلاثاء، إضرابهم عن الطعام، بسبب تكرار الاعتداء عليهم.

وتواصل قوات الاحتلال، لليوم الثالث على التوالي إغلاق أقسام الأسرى في معتقل "عوفر"، وسط عمليات قمع وتفتيش وتنكيل بحق الأسرى.

كما ومنعت إدارة سجن عوفر محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين من زيارة المعتقلين، بعد الهجمة الوحشية التي نفذت بحقهم خلال اليومين الماضيين، والتي وصفت على إنها اعنف إعتداءات طالت الاسرى منذ سنوات طويلة، شارك فيها 6 وحدات قمع متخصصة ومعززة بكل انواع الاسلحة والكلاب البوليسية.

وكشف محامي الهيئة ان الهجمة طالت كل اقسام السجن، وكانت بشكل مركز على الأقسام (14،15،17)، وسبب ذلك وفقا لما تحدث به ممثل الاسرى الاشبال الذي تمكن المحامي من زيارته وبعض الاشبال فقط، هو تغير سياسة إدارة المعتقل تجاه الأسرى، وفرض امر واقع جديد، حيث ان إستفزاز وإبتزاز الاسرى مستمر منذ اسبوعين، وأن طبيعة الهجمة تؤكد انها مبيتة ومدروسة.

واكد ان مجمل الإصابات وصل الى 150 إصابة، نقل منهم ما يقارب 25 الى المستشفيات خارج السجن، ولا زال مصير 4 منهم مجهول حتى اللحظة، وان مجموعة الإصابات كانت صعبة، حيث هناك كسور وجروح من ضرب الهراوات وإطلاق الكلاب البوليسية، وإصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وإختناق بالغاز المسيل للدموع وغاز الفلفل.

واكد ممثل الاسرى الاشبال لمحامي الهيئة، ان الإعتداءات كانت بشكل مجنون، وإطلاق الرصاص المطاطي والقنابل كان بشكل عشوائي، وتم إفراغ غرف الأسرى من الاغطية وكل المحتويات والزج بها الى ساحة الفورة، وأن عدد كبير من الاسرى بات الليلة الماضية على الأرض دون اي اغطية.

واضاف ممثل الاشبال "تم فصل الكهرباء لساعات طويلة، وان كثافة الغاز طالت كل الأقسام، مما أجبر الاسرى الى حرق الفرشات والاغطية في بعض الغرف، وان وحدات القمع دخل الى غرف الاشبال وقامت بتفتيشها".

أعادت إدارة معتقلات الاحتلال قرابة (150) أسيراً من المستشفيات أُصيبوا في معتقل "عوفر" جراء اعتداءات قوات القمع يوم أمس على أقسام الأسرى، وعددها عشرة أقسام من بينها أقسام للأسرى الأطفال.

وقال نادي الأسير وفي سياق متابعته للمستجدات الخاصة في معتقل "عوفر"، أن من ضمن إصابات الأسرى التي نتجت عن اعتداءات قوات القمع، ستة أسرى مصابين بكسور، و(40) أسيراً أُصيبوا بجروح في الرأس، حيث تركزت الاعتداءات على الرؤوس، وباقي الإصابات بالرصاص المطاط، والغاز.

وفيما يتعلق بأبرز الأحداث التي جرت داخل الأقسام، كان ذروتها في قسم (15) حيث تعرض كافة الأسرى داخل القسم للضرب والاعتداء، وتم إحراق غرفتين داخله، إضافة إلى قسم (11) الذي احترقت داخله غرفتين كذلك.

ومتابعة لردود الأسرى في معتقلات الاحتلال، رفض أسرى "عوفر" طلب الإدارة بعقد جلسة معهم، وأبلغوها أنهم لن يعقدوا أي جلسة معها، إلا بعد السماح بعقد اجتماع بين ممثلي كافة الفصائل داخل المعتقل، وبناء على ذلك ستُعقد جلسة اليوم لممثلي الفصائل الساعة (11:00) ظهراً، علماً أنهم مستمرون بإرجاع وجبات الطعام.

وفي كافة المعتقلات قرر الأسرى إغلاق كافة الأقسام، وإبلاغ الإدارات بنزع المسؤولية الجماعية عن الأسرى كأفراد، ووقف التمثيل الاعتقالي، في إشارة للإدارة لاحتمالية حدوث مواجهة مع الأسرى دون أن يكون للأطر التنظيمية أية مسؤولية حيالها. إضافة إلى عقد اجتماعات مكثفة لبلورة خطوات نضالية من كافة الفصائل.

حالة رعب بين الأسرى الأطفال في معتقل "عوفر"

نقل محامي نادي الأسير الفلسطيني عن ممثّل الأسرى الأشبال (الأطفال أقل من 18 عاماً)، في معتقل "عوفر"؛ الأسير لؤي المنسي، أنّ قوّات قمع السّجون الإسرائيلية قامت باقتحام قسم الأشبال وأجبرتهم على الوقوف على الحائط مع تهديدهم بالسّلاح وإطلاق الكلاب البوليسية عليهم.

جاء ذلك عقب تمكّن محامي نادي الأسير من زيارة الأسير المنسي، صباح اليوم الثلاثاء، بالإضافة إلى زيارة ثلاثة أطفال معتقلين؛ أكّدوا أن الأطفال أصيبوا بحالة من الهلع والرّعب، وأنّ أحدهم (ج.ب 15 عاماً)، أصيب بصدمة منعته من النّطق حتّى صباح اليوم.

وأشار نادي الأسير إلى إدارة معتقل "عوفر" شنّت حملة قمع ممنهجة استهدفت الأسرى، وذلك بدءاً من نقل الأسيرين شادي الشلالدة ومحمد زغلول إلى معتقل "هداريم" بتاريخ 4 كانون الثاني الجاري، ومواصلة الاقتحامات منذ ذلك التاريخ.

مبيّناً أن عمليات القمع وصلت ذروتها بتاريخ 20 كانون الثاني الجاري بعد اقتحام خمس وحدات قمع مدجّجة بالسّلاح والكلاب البوليسية للقسم (17)، واستمرار عمليات القمع للقسمين (15) و(11) في اليوم التّالي، قامت خلالها بالاعتداء على الأسرى بالضّرب المبرح، وإطلاق الرّصاص المطّاطي وإلقاء قنابل الغاز والصّوت بشكل عشوائي وفي مساحات ضيّقة ومغلقة، ما أدّى إلى إصابة نحو (150) أسيراً بجروح واختناقات استدعت نقلهم للمشافي الإسرائيلية، فيما تمّ علاج البقيّة داخل ساحة المعتقل.

وأكّد نادي الأسير أن إدارة المعتقل قامت بتحويل الأقسام الثّلاثة إلى غرف عزل، مجردّة من جميع مقتنيات الأسرى والأجهزة الكهربائية، كما وقامت بقطع التيّار الكهربائي عنها، ورفضت زيارة المحامي للأسيرين إسلام ناجي وأكرم حامد ممثّل الأسرى، مضيفاً أنّ حالة التّوتر ما زالت تخيّم على المعتقل، وأنّ الأسرى يمتنعون عن التّوجه من غرفهم إلى عيادة المعتقل لأن قوّات القمع تنتشر داخل المّمرات وتقوم بالاعتداء على أي أسير يخرج من غرفته.

شارك هذا الخبر!