الشريط الاخباري

دراسة: ذوبان الجليد في غرينلاند ارتفع بـ4 مرات منذ العام 2003

نشر بتاريخ: 22-01-2019 | منوعات
News Main Image

أظهر بحث أُجري مؤخرا، أن الجليد في "غرينلاند" يذوب أسرع بكثير مما كان يعتقده العلماء حتى وقت قصير، مع سرعة ذوبان أكبر بأربعة مرات من التي كانت عليه عام 2003.

وقال كاتب الأخبار العلمية في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، جون شوارتز، إن سرعة ذوبان الجليد ربما بلغت "نقطة حرجة" قد تُشكل عاملا أساسيا في ارتفاع مستوى سطح البحر حول العالم في غضون عقدين من الزمن.

وتُشير الدراسة التي نُشرت أمس الإثنين، في الدورية العلمية "وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم" الأميركية، إلى أن درجات الحرارة في القطب الشمالي ترتفع بمقدار ضعفي ارتفاع متوسط المعدل في بقيّة المناطق على سطح كوكب الأرض، الأمر الذي يدفع عملية ذوبان الجليد إلى التسارع بشكل طردي فوق الدائرة القطبية الشمالية.

ووجد البحث أن فقدان الجليد عام 2012، ازداد بنحو أربعة أضعاف المعدل عام 2003، مع ذوبان أكثر من 400 مليون طن سنويا.

وأوضحت دراسة منفصلة كُشف عنها الأسبوع الماضي، أن منسوب مياه البحار يرتفع أكثر مما قُدر في السابق، حيث أن ارتفاع درجات حرارة المحيطات أصبح السبب الرئيسي في ارتفاع المياه.

ويُشكل ارتفاع منسوب مياه البحار، أحد أوضح عواقب أزمة الاحتباس الحراري، وتنتج بشكل أساسي عن التوسّع الحراري للمحيطات وعن طريق ذوبان الصفائح الجليدية على اليابسة.

وترجح التوقعات الحالية أن ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار درجتين مئويتين أكثر من فترات ما قبل الصناعة، يعني أن متوسط مستويات سطح البحر سيرتفع بأكثر من قدمين، الأمر الذي سوف يُعرض ما بين 32 و 80 مليون شخص للفيضانات الساحلية.

ويركز البحث الجديد بشكل خاص على المساحات المغطاة بالجليد في جنوب غرب غرينلاند، والتي تحتوي على عدد قليل من الأنهار الجليدية الكبيرة ولا تعتبر بصفة عامة مصدرا مهما لفقدان الجليد.

لكن البحث استنتج أنه مع ارتفاع درجة حرارة الأرض، ستذوب هذه السهول الجليدية الشاسعة، وستتدفق مياهها الذائبة إلى المحيط، وستصبح المنطقة في غضون 20 عاما فقط، "مساهما أساسيا في ارتفاع مستوى سطح البحر".

وقال الباحثون إن معطياتهم تُشير إلى أنه في عام 2013، تباطئ ذوبان الجليد بشكل "مفاجئ"، جرّاء انعكاس ظاهرة الطقس الدورية المعروفة باسم تذبذب شمال الأطلسي، إلا أن رئيس البحث، ميشيل بيفيز، اعتبر هذه المعلومات بمثابة مؤشر خطير، وأوضح أنه "إذا كانت دورة صغيرة نسبيا يمكن أن تسبب ذوبان هائل للثلوج، هذا يعني أننا وصلنا إلى نقطة حساسة" لارتفاع درجات الحرارة، والتي يمكن أن تمثل "نقطة حرجة".

وكان تذبذب الأطلسي قبل هذه النقطة، في ما يُعرف باسم الطور السلبي، والذي يرتبط بارتفاع درجات حرارة الهواء الذي يهب في غرب غرينلاند، المصحوب بتساقط ثلوج أقل وأشعة شمس أقوى، وجميع هذه العوامل تساهم في فقدان الجليد.

شارك هذا الخبر!