الشريط الاخباري

الامم المتحدة تحذّر من انتشار الجراد على جانبي البحر الاحمر

نشر بتاريخ: 18-02-2019 | أخبار إقليمية ودولية , بيئة نظيفة
News Main Image

عمان/PNN- قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة إن أسراب الجراد التي انتشرت في السودان وإريتريا تتزايد بسرعة على طول جانبي البحر الأحمر إلى السعودية ومصر وذلك في تهديد محتمل للمحاصيل والأمن الغذائي.

وذكرت المنظمة أن "الأمطار الجيدة على امتداد السهول الساحلية للبحر الأحمر في إريتريا والسودان سمحت بتكاثر جيلين منذ تشرين الأول (أكتوبر) مما أدى إلى زيادة كبيرة في أعداد الجراد، وتشكل أسراب سريعة التنقل".

وعبر سرب واحد على الأقل إلى الساحل الشمالي للسعودية في منتصف كانون الثاني (يناير) تبعته أسراب أخرى بعد أسبوع.

وهيأت الأمطار المصاحبة لعاصفتين خلال العام الماضي المجال لتكاثر الجراد في منطقة الربع الخالي في السعودية قرب الحدود مع اليمن وعُمان ووصلت أسراب قليلة إلى الإمارات وجنوب إيران.

وحذّر بيان المنظمة من خطر انتقالها المحتمل باتجاه الحدود الهندية-الباكستانية.

وقال كيث كريسمان الخبير في المنظمة في بيان "الشهور الثلاثة المقبلة ستكون حاسمة إلى أن يصبح الموقف تحت السيطرة قبل بدء التكاثر الصيفي".

وأضاف "اتّساع التفشّي الحالي يعتمد على عاملين رئيسيين وهما المكافحة الفعالة وإجراءات المراقبة في مناطق تكاثر الجراد في السودان وإريتريا والسعودية والدول المجاورة، وكثافة سقوط الأمطار بين آذار (مارس) وأيار (مايو) على جانبي البحر الأحمر وداخل شبه الجزيرة العربية".

وقالت المنظمة إن عمليات المكافحة عالجت 200 ألف فدان منذ كانون الأول (ديسمبر) منها نحو 74 ألف فدان في الأسبوعين الأخيرين في مصر وإريتريا والسعودية والسودان.

وأضافت أنه تجري أيضاً إجراءات مكافحة في إيران بعد وصول سرب واحد على الأقل إلى الساحل الجنوبي في نهاية كانون الثاني (يناير).

وتستطيع أسراب الجراد الطيران لمسافة تصل إلى 150 كيلومتراً في اتجاه الريح، وبوسع الحشرات البالغة تناول طعام طازج كل يوم يوازي وزنها تقريباً. ويستهلك سرب صغير للغاية في اليوم الواحد ما يكفي لإطعام 35 ألف شخص مما يشكل تهديداً مدمراً للمحاصيل والأمن الغذائي.

وقال كريسمان إن آخر انتشار كبير للجراد الصحراوي وقع في الفترة بين عامي 2003 و2005 عندما واجه أكثر من 29 مليون فدان تهديدات في غرب وشمال غرب أفريقيا بتكلفة بلغت نحو 750 مليون دولار شملت مساعدات غذائية.

ومنذ ذلك الحين، وقعت حالات انتشار متعددة بامتداد السهول الساحلية على جانبي البحر الأحمر لكن معظمها قوبلت بإجراءات مكافحة.

وقال البيان إن المنظمة ستعقد اجتماعا في الأردن الأسبوع المقبل لبحث تكثيف إجراءات المكافحة مع البلدان المتضررة.

المصدر: مجلة البيئة والتنمية العربية.

شارك هذا الخبر!