بقلم/ منذر ارشيد
من باب الوفاء للوعد الذي قطعته لك قبل عام ..أقول كل التحية لسيادة الرئيس على مواقفه المشرفة الأخيرة..
فقبل عام حدثتي الأخ اللواء ماجد فرج وقد كان عاتبا علي بسبب مقالاتي التي كنت انتقد خلالها السلطة وبعض قيادات حركة فتح .
وقال.. يا أخي انت نازل هجوم مش موفر حدا حتى سيادة الرئيس..!
قلت .. أنا أنتقد بشكل موضوعي وليس بشكل شخصي ونقدي لأجل الإصلاح وليس للهدم قال.. بس انت مزودها حبتين.. قلت... شو المطلوب .. قال ..حسن خطك واكتب لك مقال طري فيه ، لأن عليك حملة شرسة ، ولولا أني بعرفك مليح لصدقنا الكلام الي بينحكى عليك ..! قلت .. شو بنحكى ..!
قال مش مهم .. المهم انت قائد فتحاوي ومناضل تاريخي لازم تهدي شوي
قلت .. ولا يهمك شو المطلوب
قال أكتب لك مقال بحق الرئيس ما بصير تظلك تقول لا أحبه قلت يا أبو بشار .. أنا بقول أحترمه وهذه أقوى من أحبه
ضحك وقال.. أحترمه وحبه مع بعض .. بعدين معك..!
قلت إسمع أعدك أني سأكتب في حال عمل شيء كويس.. قال.. يخرب شرك كل الي بيعمله وما في شيء كويس.!
الاخ أبو بشار أعرفه منذ خدمت في بيت لحم
الحقيقة أنه رجل ذو أخلاق عالية وطيب جدا وكان له مواقف مشرفة معي ... وكان كحمامة سلام بيني وبين خصومي الذين كادوا لي أيامها ..!!!
المهم هنا .. أني كتبت الكثير من المقالات ناقدا ومتسائلاً ولم اتجنى ولم أستعمل البذائة او الكلام الساقط نعم كنت قاسيا في بعض طروحاتي وكان ذلك ولا يزال بسبب حرصي وخوفي وهواجسي كمواطن فلسطيني حر كان يستغلها الحاقدون ويجتزءون منها حسب ما يوغل صدر الرئيس ضدي ..
علما أن الرئيس نفسه قبل سنوات سألني شخصيا وقي لقاء في المجلس الوطني في عمان عن مقال كتبته وطلب مني الحديث بشكل مباشر حول الموضوع الذي كتبته وكان معجبا به رغم نقدي اللاذع وبحضور الدكتور صائب عريقات وعددكبير من اعضاء المجلس الوطني في عمان
وأنا لا أنتقد لمجرد النقد ، ولكن من أجل الإصلاح اما وقد وعدت الاخ اللواء ماجد فرج بأني سأكتب شاكرا عندما أجد ما يستحق الشكر فها أنا أفي بوعدي.. وأقول.. شكرا جزيلا للسيد الرئيس أبو مازن على مواقفه البطولية الأخيرة التي وقفها بثبات ضد صفقة القرن .. وواجة رئيس أكبر دولة في العالم ومتحديا له ولنتنياهو رافضا مطالباتهم بوقف صرف رواتب أسر الشهداء واللأسرى ناهيك عن ثباته على الموقف تجاه القدس والدولة والاجئين وغيرها من الثوابت التي نتمنى ان تظل وتستمر حتى لو دفع الثمن غاليا.
ونقول ...الشكر ليس كافيا ، لا بل ستجد الشعب وكل الاحرار معك وانت تواصل ثباتك وصبرك وصمودك ... ولا يقطع الرأس سوى الذي ركبه اللهم الثبات الثبات ..
والنصر قادم لا محالة.. وهذا وعد الله