القدس المحتلة/PNN/ دعت وزارة الأوقاف والشئون الدينية الجماهير الفلسطينية خاصة في مدينة القدس المحتل والأراضي المحتلة عام 1948م والضفة الغربية إلى شد الرحال للمسجد الأقصى المبارك والرابط فيه، لكسر قرار سلطات الاحتلال القاضي بإغلاقه.
وطالبت وزارة الأوقاف الجماهير العربية والإسلامية والفلسطينية في كل مكان إلى الخروج بمسيرات مليونيه لنصرة المسجد الأقصى الذي يتعرض لهجمة صهيونية شرسة بهدف تقسيمه مكانياً وزمانياً.
كما ناشدت الأوقاف علماء الأمة بالقيام بواجبهم الديني تجاه أولى القبلتين ومسرى نبيهم بحث وتحريض أبناء الأمة للدفاع عنه ونصرته بكافة الوسائل والسبل.
وعبرت الوزارة عن استغرابها من حالة الصمت التي تسود المنظمات الدولية بكافة مسمياتها وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة التي تنادي وتدعو في مواثيقها إلى احترام حقوق الانسان وحرية العبادة وحماية المقدسات.
داعيةً تلك المؤسسات إلى ضرورة القيام بدورها تجاه ما يجري في مدينة القدس والمسجد الأقصى وإصدار قرارات تُلزم الاحتلال باحترام قدسية الأماكن المقدسة في فلسطين خاصة المسجد الأقصى المبارك.
وطالبت الأوقاف قادة وحكام الأمة بعقد قمة إسلامية عربية عاجلة يتم من خلالها اتخاذ مواقف جريئة تجاه ما يجري في المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك، ودعم صمود المقدسيين بكل الوسائل.
على صعيد ذات صلة وضع الشيخ يوسف ادعيس وزيرالأوقاف والشؤون الدينية خلال لقائه القنصل العام الفرنسي في القدس السيد بيار كوشار بصورة الأوضاع التي يعانيها الشعب الفلسطيني في ظل الإحتلال الإسرائيلي وما تتعرض له مدينة القدس من اقتحامات وتهويد وطمس لهويتها الإسلامية بالاضافة الى الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي من عمليات قتل واقتحامات مستمرة للمدن الفلسطينية .
وأشار ادعيس ان ما يجري الأن من اعتداءات بحق الفلسطينين يستدعي وقفة جادة من كافة الدول الصديقة والمحبة للحرية والسلام للضغط على اسرائيل من اجل وقف هذه الممارسات المرفوضة اخلاقياً وقانونياً وسياسياً .
وقال " إننا الأن بحاجة إلى دعم ليس من الناحية السياسية فقط بل والعملية وأن الشعب الفلسطيني يريد السلام ويتطلع إلى تحقيق السلام القائم على أسس ومبادئ واضحة من العدل والإنصاف واحترام الحق في تقرير المصير وإقامة الدولة الحرة وفق قرارات الشرعية الدولية .
وبين ادعيس الدور الهام لوزارة الأوقاف في بناء المجتمع الفلسطيني القوي والمتحضر من خلال تبني الخطاب الديني الذي يقوم على التسامح والاخوة والإنسانية والتعايش بين الديانات ونبذ العنف بجميع اشكاله من اجل تحقيق السلام لبناء مستقبل يضمن العيش بحرية وكرامة للجميع .
كما شدد على تمسك الفلسطينين بارضهم كونها تحتوي أقدس مقدسات المسلمين والمسيحيين ولا يمكن لأي من المسلمين أو المسيحيين أن يتخلى عن هويتها تحت أي ظرف من الظروف.
من جانبه اعرب السيد كوشار عن أمله بتحسن الأوضاع الفلسطينية مشيرا إلى أن بلاده على استعداد دائم ومتواصل لتقديم كل الدعم للمؤسسات الفلسطينية حتى تكون قادرة على القيام بواجباتها مؤكدا على ضرورة التعاون والتواصل ما بين الحكومة الفرنسية والفلسطينية بكافة المجالات .
وفي نهاية اللقاء تم الاتفاق بين الطرفين على امكانية تدريب العديد من الأئمة من الجالية المسلمة بفرنسا من خلال معهد اعداد الدعاة بوزارة الاوقاف بالاضافة الى قيام رجال دين بتقديم محاضرات ودروس دينية بفرنسا .
