الشريط الاخباري

قواعد ذهبية لتحافظ على صحة قلبك

نشر بتاريخ: 15-03-2019 | الصحة
News Main Image

تعد الأمراض القلبية الوعائية من الأسباب الرئيسية للوفاة في إسبانيا، لذلك فإن اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الأنشطة البدنية، والنوم ساعات كافية، فضلا عن الحفاظ على مستوى منخفض من التوتر وتبني العادات الصحية الأساسية؛ هي أبرز العوامل التي تساعدنا في الوقاية من أمراض القلب وغيرها.

وقد قالت الكاتبة أليخاندرا مونيوز في تقريرها الذي نشرته صحيفة "لافانغوارديا" الإسبانية، إن القلب عضلة تنبض بمعدل مئة ألف مرة في اليوم، أي حوالي 42 مليون مرة طوال حياة الإنسان، ولا يتوقف نشاطه لأنه المسؤول عن ضخ الدم إلى جميع أجزاء الجسم وتزويد الخلايا بالأكسجين، لذلك فإن الاعتناء بصحة هذا العضو الحيوي سيساعدنا حتما في ضمان التمتع بصحة جيدة.

ووفقا للمعهد الدولي للإحصاء، مثلت أمراض القلب السبب الأول للوفيات في إسبانيا في سنة 2016 بنسبة 29.2%، ويتطور هذا النوع من الأمراض على مرّ السنين دون أن تظهر أي أعراض إلا عندما يصل إلى مرحلة متقدمة.

وفي هذا السياق، قدمت شبكة الصيدلة "أبوتيكا ناتورا" جملة من النصائح المفيدة لصحة القلب، تندرج ضمن الحملة الوطنية للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.

اتباع نظام غذائي متوازن

أكدت في هذا السياق على ضرورة اتباع نظام غذائي متوازن ومتنوع، إلى جانب الحد من استهلاك الدهون غير الصحية والأطعمة التي تحتوي نسبة عالية من الكولسترول والملح والصوديوم والسكريات المضافة.

كما يجب تضمين المكسرات والخضروات والفواكه واللحوم البيضاء والأسماك الزرقاء والبقوليات والألياف والكثير من السوائل، في النظام الغذائي الخاص بنا، بما أن هذه الأطعمة تتوافق إلى حد كبير مع حمية البحر الأبيض المتوسط.

ولا بد أيضا من الحرص على إضافة منتجات خالية الدسم أو بنصف دسم إلى سلة التسوق بهدف تقليل كميات الدهون المستهلكة، كما يستحسن تجنب الأطعمة المصنعة واستبدالها بالمنتجات المصنوعة في المنزل.

وأشارت إلى ضرورة قراءة الملصقات الموجودة على الأغذية، بالإضافة إلى معرفة كميات السكر والملح التي تحتوي عليها.

ممارسة الأنشطة البدنية

وأوردت أن الأنشطة الرياضية حليف ممتاز لتعزيز صحة القلب. وفي ضوء ذلك، أكدت المؤسسة الإسبانية المختصة في القلب أن المشي ثلاثين دقيقة على الأقل بوتيرة سريعة لمدة خمسة أيام في الأسبوع، يزيد من متوسط العمر المتوقع ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة تصل إلى 11%، وتساعد الأنشطة البدنية على تحسين المزاج والتقليل من الإجهاد.

الراحة وتجنب الإجهاد

وأشارت إلى ضرورة العمل على التقليل من مستوى الإجهاد لدينا، خاصة أثناء العمل، لأن الإجهاد المفرط يؤدي إلى التعب المزمن، ويمكن أن يكون أيضا من أسباب أمراض القلب، لذلك من الأفضل العيش في كنف الهدوء وتخصيص بعض الوقت للقيام بأنشطة الاسترخاء والتفكير الإيجابي.

كما أن النوم بانتظام بمعدل يتراوح بين سبع وثماني ساعات في اليوم، يقلل من التوتر ويساعد الجسم على التخلص من تعب يوم بأكمله، ومن المهم أيضا إيلاء أهمية لنوعية الفراش وتوفير بيئة مثالية في غرفة النوم للتمتع بالراحة، ولا بد من تجنب استخدام الهاتف الجوال أو مشاهدة التلفزيون عند الاستلقاء، لأن هذه الأجهزة تعيق النوم.

التحكم في نسبة الكولسترول

إن أمراض القلب والأوعية الدموية تؤثر على النساء أكثر من الرجال، ومع التقدم في السن، تزداد هذه المخاطر بشكل تدريجي، لذا يتعين علينا التحكم بنسبة الكولسترول كي لا تتجاوز 200 ملغرام في كل عشُر لتر من الدم، لأنها الطريقة الوحيدة لضمان عدم انسداد الشرايين الذي يمكن أن يتسبب في نوبة قلبية أو سكتة دماغية.

وبالإضافة إلى ارتباط الكولسترول بالأطعمة التي نستهلكها، يمكن أن تساهم بعض الجينات الوراثية في إنتاج الكثير من الكولسترول السيئ، وبالتالي لا بد من إجراء الفحوص والتحاليل الضرورية بصفة دورية، خاصة إذا كانت لديك خلفيّة وراثية.

مراقبة ضغط الدم

أضافت الكاتبة أن ارتفاع ضغط الدم قد ينطوي على مخاطر صحية كبيرة، حيث يتسبب في تدفق الدم عبر الشرايين بقوة أكبر، مما يؤثر على جميع أعضائنا.

الحفاظ على وزن صحي

وأكدت أن السمنة تعد من العوامل التي تزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم ومشاكل الكوليسترول والسكري، مما يجعلنا أيضا أكثر عرضة لمشاكل في القلب والأوعية الدموية. ويرتبط الوزن مباشرة بمشاكل القلب والتعب المزمن والعديد من الأمراض الأخرى، لذلك تعد مراقبته ضرورة قصوى.

الحد من الخمور والتبغ

وأبرزت أن تجنب شرب خمور وتدخين التبغ أمر في غاية الأهمية، لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فمما لا شك فيه أن التدخين يزيد من خطر الإصابة بتمدد الأوعية الدموية ومرض القلب التاجي وجلطات الدم.

أما بالنسبة للخمر، فيعتبر ساما لعضلة القلب ويتسبب في إضعافها ويزيد من احتمال الإصابة بمرض اعتلال عضلة القلب التوسعي، وهو ما يؤدي تباعا إلى ظهور أعراض فشل القلب.

شارك هذا الخبر!