الشريط الاخباري

"التعليم البيئي" يواصل فعاليات يوم البيئة في ثلاث محافظات

نشر بتاريخ: 25-03-2019 | محليات
News Main Image

بيت لحم/PNN - واصل مركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة فعاليات يوم البيئة الفلسطيني، التي أطلقها بالشراكة مع مؤسسات رسمية وأهلية في محافظات الوطن، منذ 5 آذار.

ففي الأغوار الشمالية، نفذ المركز ندوة حوارية عبر "فلسطين مباشر"، بالشراكة مع المحافظة، ووزارة الإعلام، وسلطة المياه، والتوجيه السياسي والوطني، وبمشاركة ناشطات منتدى السوسنة النسوي، الذي يرعاه المركز وجمعية طوباس الخيرية.

وناقش المتحدثون واقع المياه في الأغوار الشمالية، بالتزامن مع يوم المياه العالمي، وأكدوا أن المشكلة الأساسية التي تواجه واقع المياه في الأغوار الشمالية، سببها تنصل الاحتلال ل كل الاتفاقات، وعرقلة أي تطوير بخصوص المياه، ويدمر شبكات المياه، والخطوط الناقلة للمياه.

وقال محافظ طوباس والأغوار الشمالية يونس العاصي، إن العقلية الإسرائيلية كانت تحث دائما على السيطرة على المياه قبل كل شيء، واحتلال كافة الموارد المائية الموجودة في الأغوار.

وأشار مدير عام التدريب والتطوير في سلطة المياه زياد فقها، إلى أن فلسطين من أكثر الدول التي تعاني من شح المياه، بسبب استيلاء الاحتلال على أغلب الموارد المائية، ما نسبته 85% منها، وهذا ما ينعكس سلبا على الحياة في الأغوار.

وأوضح رئيس مجلس قروي عين البيضاء، مصطفى فقها، إن أول اتفاق مائي فرضه الاحتلال عام 1976 على أهالي المنطقة، كان يقضي بتعويض أصحاب 6 آبار جوفية بـ20% من حقوقهم التي كانوا يحصلون عليها قبل النكسة، لكن الاحتلال عاد واقتطع نصف الحصة المتفق عليها.

وقدّم مدير عام التنمية والتخطيط في المحافظة، خضر دراغمة إحصاءات عن كمية المياه التي كانت تضخها الآبار والينابيع في الأغوار قبل النكسة، والتي وصلت لما يقارب 7 ملايين متر مكعب، لكن الاحتلال قلصها لــ3 ملايين متر مكعب.

وذكر مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس معتز بشارات أن سعر الكوب الواحد يتراوح في عدة تجمعات بين 22 و32 شيقلا، ويستهدف الاحتلال شبكات المياه الناقلة.

وقالت رئيسة جمعية طوباس الخيرية، مها دراغمة، إن النساء في الأغوار يدفعن ثمنًا باهظًا جراء نهب الاحتلال لشريان الحياة الرئيس. وأشار المفوض السياسي والوطني، العقيد محمد العابد إلى أهمية دعم صمود المواطنين بمشاريع بيئية وزراعية، وتسليط الضوء على سلب الاحتلال لحقوقنا المائية، التي كانت شرارة الثورة المعاصرة. وفي سياق موازِ، نفذت ناشطات "السوسنة النسوي" رحلة تعليمية إلى عين الساكوت، تعرفن خلالها على التنوع الحيوي في المنطقة، واستمعن إلى شرح عن نباتات فلسطين، وطيورها، وأقاليمها النباتية، وتحدياتها البيئية.

كما غرس أطفال طوباس الخضراء، التابعة لـ"طوباس الخيرية"، والمفوض السياسي والوطني، محمد العابد، الزيتون في حديقة مدرسة عي البيضاء الثانوية، في إطار حملات التشجير، وتكثير الأصناف الأصيلة.

وفي جنين، شاركت ناشطات "نسوي مرج ابن عامر"، المنتدى الذي يرعاه المركز بالشراكة مع الجمعية النسائية للتراث الشعبي في مسار بيئي بقرية فقوعة، وتعرفن على السوسن، زهرة فلسطين الوطنية. كما استمعن إلى محاضرة تفاعلية، بالتعاون مع وزارة الإعلام، ناقشت الواقع البيئي في المحافظة، وأبرزها الزحف العمراني على الأراضي الزراعية، وانتشار مقالع الحجارة، والنفايات، واستخدام الكيماويات، وتراجع الممارسات الصديقة للبيئة.

وقالت منسقة المنتدى، هيام عبد العفو أبو زهرة، إن "نسوي مرج ابن عامر" نفذ عدة مبادرات بيئية، وغرس للأشجار، وجمع للنفايات العشوائية، والتقى بأعضاء بلدية جنين، ومسؤولي وزارة الزراعة، وسلطة جودة البيئة.

وفي طولكرم، عقد المركز بالشراكة مع جامعة فلسطين التقنية (خضوري)، والمحافظة، و"جودة البيئة"، ورشة حول مصانع جيشوري الاحتلالية، بحضور القائم بأعمال رئيس جامعة خضوري د. سائد ملاك، ونائب محافظ محافظة طولكرم مصطفى طقاطقة، ود. بسمة ضميري، عضو اللجنتين التحضيرية والعلمية للمؤتمرات الفلسطينية للتوعية والتعليم البيئي، والمحاضرة بكلية الطب والصحة العامة بجامعة النجاح الوطنية، وم. سامر كلبونة من دائرة المشاريع في "جودة البيئة"، والمحاضر في قسم البيئة والزراعة المستدامة في جامعة خضوري د. باسل النتشة، وأعضاء منتدى الجامعة البيئي، وطلبة ومؤسسات رسمية وأهلية.

وأوضح" التعليم البيئي" أن أنشطة يوم البيئة ستتواصل في معظم المحافظات، وستشهد حملات غرس للأشجار، وتطوع ونظافة، ومسارات بيئية، وإطلاق الأسبوع الوطني الثالث عشر لمراقبة الطيور وتحجيلها، ومحاضرات توعوية، وأنشطة إعلامية، ومسابقات مدرسية. كما سبقتها ندوات تلفزيونية حول القدس عاصمة للبيئة العربية 2019، والتنوع الحيوي، وتخللتها حملة نظافة على معبر الكرامة بالشراكة مع محافظة أريحا والأغوار.

شارك هذا الخبر!