فرنسا/PNN- عقدت "شبكة مراون البرغوثي للمدن الفرنسية"، والتي تضم عشرات المدن الفرنسية والمدن التي منحت القائد البرغوثي مواطنة الشرف، اجتماعها الدوري بحضور المحامية فدوى البرغوثي ونهى رشماوي، مع إقتراب دخول مروان البرغوثي عامه 18 في سجون الاحتلال في 15 من نيسان القادم. وعقد الاجتماع بحضور روؤساء و أعضاء المجالس البلدية المنضوية في هذا الإطار، وعدداً من رؤوساء البلديات الذين قرروا الإنضمام للشبكة ومنح مواطنة الشرف للقائد البرغوثي في مدنهم، وتعليق جداريات له على مباني البلديات في تقليد لم يتبع سابقاً إلا مرة واحدة ضمن الحملة الدولية لحرية نلسون مانديلا خلال النصف الثاني من القرن الماضي باعتباره آنذاك رمزاً عالمياً للنضال من أجل الحرية. وناقش الاجتماع تطورات الوضع الحالي في فلسطين والتصعيد الإسرائيلي الأخير تجاه الأسرى الفلسطينيين، وأكد على استمرار فعاليات التضامن مع الأسرى وإيصال صوتهم ورسالتهم للرأي العام، والتحضيرات لاستضافة عدد من أطفال الأسرى الفلسطينيين خلال عطلة الصيف القادمة في المدن الفرنسية. يشار إلى أن شبكة مروان البرغوثي للمدن الفرنسية كانت قد استضافت العام الماضي نحو 26 من أبناء الأسرى ما دون 14 عاماً لمدة أسبوعين شملت جولات ترفيهية ورياضية.

وشمل البرنامج التضامني مع القائد البرغوثي والأسرى الفلسطينيين سلسلة من الاجتماعات والندوات خلال الأسابيع الماضية بدأت باستقبال المحامية البرغوثي في بلدية مدينة جينفيليه، تلاها زيارة لجزيرة كورسيكا واستقبال البرغوثي في مجلس برلمان الجزيرة ثم في لقاء عام مع الجمهور في مسرح مدينة اجاكسيو بحضور مجموعة من رؤوساء البلديات وشخصيات هامة من بينها سانبيرو سانجيتي، والاجتماع مع أعضاء جمعية كورسيكا – فلسطين بحضور ممثلين عن بلدية الجزيرة ورئيس الجمعية وأعضاءها، واجتماعاً مع 12 رئيس بلدية في الجزيرة تمهيداً لعرض انضمام مدنهم لشبكة مروان البرغوثي للمدن الفرنسية على مجالس بلديات مدنهم، وفي مقدمتهم عضو البرلمان الأوروبي رئيس بلدية مدينة أوساني فرانسوا الفونسي، وشملت الجولة لقاءات ومقابلات مع الصحافة المحلية.

في إطار فعاليات التضامن في منطقة العاصمة باريس نظمت لقاءات مع ممثلي بلديات برجراك، وكولينيكس شانييه، وتريليساك، وبولازاك، وجمعية الصداقة دوردون – فلسطين، ونظمت مدينة بولازاك لقاءاً مع أهالي المدينة تحدثت فيه المحامية فدوى البرغوثي ورئيس بلدية المدينة جاك أوزو، وعقدت لقاءات مماثلة مع جمهور مدينة جينفيليه في قاعة اجتماعات نيلسون مانديلا. كما شملت الفعاليات التضامنية مدن جريني وأفيون وميريكور شمال فرنسا وهي تجمع ثلاثة بلديات منحت مواطنة الشرف للقائد البرغوثي، وتمحورت اللقاءات مع الجمهور في هذه المدن حول القضايا التي تتعلق بالأسرى والمعتقلين والانقسام الفلسطيني، وعلى الآليات الأفضل لمساندة ودعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه العادلة وسبل دعم ومساندة نضال الأسرى وحقهم في الحرية باعتبارهم مقاتلون من أجل الحرية والعيش بكرامة.

تجدر الإشارة أن مدناً ايطالية وتركية كانت إنضمت إلى سلسلة المدن التي منحت البرغوثي مواطنة الشرف خلال الأعوام الماضية. وهي، إضافة إلى "شبكة مروان البرغوثي للمدن الفرنسية"، جزء من الحملة الدولية لحرية مروان البرغوثي وجميع الأسرى في سجون الاحتلال والتي كانت اطلقت في جزيرة روبين من زنزانة الزعيم الوطني نلسون مانديلا التي كان معتقلاً فيها خلال حقبة الحكم العنصري في جنوب افريقيا، في تعبير رمزي عن انتقال راية الكفاح من أجل الحرية في العالم إلى فلسطين، وباعتبار أن نضال الشعب الفلسطيني من أجل حريتة واستقلاله يشكل بوصلة النضال العالمي في سبيل الحرية بأوسع معانيها على المستوى العالمي ضد كل أشكال الإستعمار والاحتلال والقهر والعنصرية والإرهاب والدكتاتورية.