الشريط الاخباري

رفض وساطة أميركية لحل أزمة مصلى باب الرحمة

نشر بتاريخ: 04-04-2019 | PNN مختارات
News Main Image

القدس/PNN - ذكر تقرير صادر عن مجموعة الأزمات الدولية، ونشرته صحيفة "هآرتس" اليوم، الخميس، أن الحكومة الأردنية رفضت اقتراحا أميركيا بالتوسط بينها وبين إسرائيل من أجل حل الأزمة التي أثارها الاحتلال الإسرائيلي إثر إعادة فتح مصلى باب الرحمة في الحرم القدسي.

وقال التقرير إن الأردن أوضح أن نقل السفارة الأميركية إلى القدس والاعتراف الأميركي بالقدس كعاصمة إسرائيل لا يسمح له بقبول الأميركيين كوسطاء بكل ما يتعلق بالقدس. إضافة إلى ذلك، فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، رفض في الماضي توصية مجلس الأمن القومي بالسماح للأوقاف الإسلامية بترميم وفتح مصلى باب الرحمة، كلافتة نية حسنة تجاه الحكومة الأردنية.

وأضاف تقرير مجموعة الأزمات الدولية، الذي استند إلى سلسلة مقابلات مع مسؤولين رسميين في الأردن وإسرائيل وقيادات فلسطينية في القدس المحتلة، نقلا عن مسؤول إسرائيلي، أن إغلاق باب الرحمة يستوجب نشر قوة من أجهزة أمن الاحتلال بشكل دائم، وأن خطوة كهذه من شأنها أن تسبب سفك دماء. وتابع أن إغلاق الباب من دون حراسة دائمة، سيؤدي إلى اختراقه أثناء صلاة الجمعة.

ويؤكد التقرير أقوال الأوقاف في القدس والأردن، أنهم توجهوا إلى إسرائيل عدة مرات في السنوات الأخيرة بشأن إعادة فتح المصلى وتحصيصه لمؤسسة تدريس علوم إسلامية. لكن إسرائيل رفضت الاستجابة لهذا المطلب.

وقال مصدر آخر إنه قبل أربع سنوات، أثناء "انتفاضة السكاكين"، أوصى مجلس الأمن القومي الإسرائيلي أمام نتنياهو بالسماح للأوقاف في القدس بفتح مصلى باب الرحمة كبادرة نية حسنة تجاه الأردن، لكن نتنياهو رفض هذه التوصية.

وأشار التقرير إلى تخوفات الفلسطينيين من أن إسرائيل تخطط لتحويل المصلى إلى كنيس يهودي. واستند الفلسطينيون في تخوفاتهم إلى رسالة الحاخام الرئيس لإسرائيل، مردخاي إلياهو، الذي دعا في العام 1985 إلى إقامة كنيس على سطح المصلى. كذلك فإن مستشاري رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، إيهود باراك، اقترحوا إعطاء اليهود "حق" الصلاة في الحرم القدسي، في إطار المفاوضات بين الجانبين في العام 2000.

وحذر التقرير من تصاعد الأزمة في حال عدم حلها في القنوات السياسية. واقتبس التقرير مسؤولين أردنيين حذروا من أنه في أعقاب نشر "صفقة القرن" من جانب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، فإن الفلسطينيين قد يصعدون الأزمة حول الحرم القدسي والمسجد الأقصى.

وخلص التقرير إلى أن المصلحة المشتركة لكافة الأطراف هي إبقاء مصلى باب الرحمة مفتوحا، ولكن بدون استخدامه كمسجد، وأن يعود استخدام المكان كمدرسة لتدريس العلوم الإسلامية أو أن يكون مكان صلاة من دون وصفه كمسجد، أي من دون منبر للإمام أو من دون إمام ثابت.

ومن شأن تفاهمات كهذه، حسب التقرير، أن تعزز مكانة الأوقاف الإسلامية، وهذا بحد ذاته مصلحة إسرائيلية حسب التقرير، الذي وصف الأوقاف بأنها "جهة معتدلة قياسا بباقي الجهات النشطة في الحرم الشريف، ولأن هذا سيزيل الأزمة بين الأردن وإسرائيل أيضا".

شارك هذا الخبر!