الشريط الاخباري

دراسة: الأرض لا تكفي لانقاذ البشرية من الاحترار العالمي!

نشر بتاريخ: 14-04-2019 | بيئة نظيفة
News Main Image

لندن/PNN- كشفت دراسة أن هناك الكثير من ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي، بحيث لن تكون زراعة الأشجار لوحدها كافيةً لإنقاذ البشر من الاحتباس الحراري.

ووجد الباحثون مؤخراً أن الأشجار الصغيرة يمكنها امتصاص ثاني أوكسيد الكربون بشكل أفضل من الغابات المطيرة المدارية.

إلا أن الأبحاث وجدت أنه لا توجد مساحة كافية على الأرض لزرع كمية الأشجار التي ستكون ضرورية لتحقيق انحراف حقيقي في انبعاثات الكربون على كوكبنا.

ومن خلال الحسابات التي أجراها العلماء، فإن 1.7 بليون فدان من الأشجار، بإمكانها إزالة 3 بلايين طن من الكربون في الغلاف الجوي سنوياً، بحسب ما ذكره موقع بزنس إنسايدر. وهذا ما يشكل نحو 10 في المئة من الانبعاثات التي ينتجها البشر سنوياً، والتي يمكن أن يصل مجموعها إلى 40 بليون طن.

ونظر العلماء إلى الأشجار كحل محتمل لإزالة ثاني أوكسيد الكربون من الغلاف الجوي، أثناء عملية التمثيل الضوئي، حيث يتم استخدامها لتشكيل الكربوهيدرات التي تستخدم في بنية النبات ووظيفته. وتقوم الأشجار أيضاً بإطلاق الأوكسيجين مرة أخرى في الغلاف الجوي كنتيجة ثانوية لهذا التمثيل.

لكن الدراسة تشير إلى أن 1.7 بليون فدان من الأشجار ستكون مساحة تعادل الولايات المتحدة بأكملها، كما أن زراعة الأشجار ستغطي نصف الأراضي المستخدمة في زراعة المحاصيل في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى الأرض التي سنحتاج إليها في نهاية المطاف مع استمرار نمو السكان.

وهكذا، فإن هذا الحل قد يؤدي إلى تجويع البشر، وبهذا لن يكون غرس الأشجار الحل الوحيد لمجابهة ظاهرة الاحتباس الحراري، لكنه ما يزال عاملاً مساهماً في حل هذه المشكلة.

واكتشف الباحثون في جامعة برمنغهام مؤخراً أن الأشجار التي يقل عمرها عن 140 عاماً، هي المسؤولة عن تطهير الأرض لأكثر من النصف من ثاني أوكسيد الكربون في الجو.

وقال معدّ الدراسة، الدكتور توم بوغ، من معهد برمنغهام لأبحاث الغابات (BIFoR)، إن غابة صغيرة يمكنها امتصاص ما يصل إلى 25 في المئة من الكربون أكثر، مقارنة بالغابات القديمة.

ويسلّط البحث الضوء على مقدار ثاني أوكسيد الكربون الذي يمكن امتصاصه عن طريق زراعة الغابات في المستقبل.

المصدر: ديلي ميل.

شارك هذا الخبر!