الشريط الاخباري

شابيرو: العقوبات الاميركية على ايران ستؤدي لتوتر مع دول اخرى

نشر بتاريخ: 23-04-2019 | قالت اسرائيل , أخبار إقليمية ودولية
News Main Image

واشنطن/PNN- توقع السفير الأميركي السابق في إسرائيل، دان شابيرو، أن تؤدي العقوبات التي تفرضها إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على إيران إلى توتر مع دول تعارض هذه العقوبات، وأشار إلى أن الضغوط على ترامب تتزايد في هذه الأثناء، على ضوء اقتراب انتخابات الرئاسة، العام المقبل.

وقال شابيرو للإذاعة العامة الإسرائيلية اليوم، الثلاثاء، إن "عقوبات ترامب على إيران ستسبب توترا مع دول". وأضاف أنه "من جهة، لا شك في أن سياسة ترامب لممارسة ضغوط اقتصادية على إيران حققت عدة نتائج هامة، والاقتصاد الإيراني في وضع صعب جدا. ومن الجهة الأخرى، هذه السياسة التي شملت انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي سببت توترا مع حلفاء في أوروبا، الذين يؤيدون الاتفاق، وتتسبب الآن توتر مع الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية أيضا، وهي دول حصلت حتى الآن على إعفاء لشراء النفط الإيراني".

ولفت شابيرو إلى أنه من دون دعم دول أخرى، فإن العقوبات الأميركية لن تقود إلى تغيير السياسة الإيرانية. "من يريد ممارسة المزيد من الضغوط على إيران، يقدر بالطبع (تبعات) هذه القرارات، والولايات المتحدة قادرة لوحدها على ممارسة ضغوط ثقيلة على إيران. لكن من الصعب جدا أن يؤدي ذلك إلى تغيير في سياسة إيران من دون دعم دول أخرى، وهذا التحدي المركزي لإدارة ترامب ومؤيديها، أي الانتقال من ممارسة الضغط إلى تغيير السياسة".

لكن ترامب يتعرض لضغوط أيضا، وفقا لشابيرو، بسبب اقتراب انتخابات الرئاسة الأميركية، التي ستجري العام المقبل. "بعد سنتين ونصف السنة على بدء ولايته، فإن الساعة تدق، وترامب يريد نتائج أكثر وضوحا حيال البرنامج النووي الإيراني". ومن الجهة الأخرى فإن ترامب لا يريد فتح جبهة جديدة في الشرق الأوسط. "لا يوجد مؤشر على أن ترامب، الذي انتقد بشدة الحرب في العراق ويريد إخراج القوات الأميركية من سورية، يريد شن هجوم في إيران. وهو لا يتطلع إلى خوض حرب أخرى في الشرق الأوسط".

وأردف شابيرو أن "هدف ترامب، برأيي، هو إما أن تطلب إيران مفاوضات حول اتفاق نووي جديد، وعندها سيحاول تحقيق اتفاق صارم أكثر لفترة طويلة، أو أن تخرج إيران نفسها من الاتفاق النووي كي تنضم دول أخرى إلى مجهود الولايات المتحدة لفرض عقوبات وضغوط".

وأضاف أنه "حتى الآن لم تحدث أي خروقات للاتفاق من جانب إيران، لكن إذا انسحبت من الاتفاق، سيستأنفون (أي الإيرانيين) برنامجهم النووي، وهذه ستكون ذريعة لعملية عسكرية من جانب أولئك الذي يؤيدون عملية كهذه".

شارك هذا الخبر!