الشريط الاخباري

سلطة مياه ومجاري بيت لحم : تدمير الاحتلال لمحطة عزل المياه العادمة ببير عونة احدث خسائر مالية و كارثة بيئية ونطالب باعادة تشغيلها شاهد PNN فيديو

نشر بتاريخ: 28-05-2019 | سياسة , متفرقات , PNN مختارات , PNN حصاد , بيئة نظيفة
News Main Image

بيت لحم /PNN/قالت سلطة مياه ومجاري بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور ان قيام الاحتلال الاسرائيلي بهدم محطة تابعة لها في منطقة بير عونة ببيت جالا قبل نحو شهرين تسبب بكارثة بيئية كبيرة الى جانب الخسائر المادية التي احدثتها عملية الهدم مشددة على انها تطالب باعادة تشغيلها والسماح لطواقمها بالوصول اليها.

وعبرت سلطة مياه ومجاري بيت لحم عن تفاجئها من حجم الكارثة الانسانية التي سببتها عملية الهدم التي لا تستند لاي اسس واجراءات قانونية وبالتالي فان من يتحمل مسؤولية الهدم وما نتج عنه هو الجهة التي نفذت هدم غرف المحطة وطردت الموظف العامل فيها مؤكدة ان المحطة مقامة على ارض استملكتها سلطة مياه ومجاري بيت لحم حيث قامت ببناء المحطة بعض استصدار كافة التصاريح والتراخيص اللازمة للبناء عام 1993.

سلمان: عملية الهدم احدث كارثة بيئية ونطالب باعادة تشغيل المحطة 

وفي هذا الاطار قال رئيس مجلس ادارة سلطة مياه ومجاري بيت لحم المحامي انطون سلمان اننا نطالب الجانب الاسرائيلي باعادة بناء المحطة  وتشغيلها لان عملية  الاعتداء وهدمها الذي حصل بشكل مفاجئ ليس له ما يبرره مؤكدا ان الاحتلال لم يوجه اي انذارات او اخطارات.

وشدد سلمان على ان المحطة انشأت لمصلحة عامة، ونحن نطالب الجانب الاسرائيلي بإعادة بنائها بأسرع وقت، الاعتداء الذي حصل لا يوجد ما يبرره ولا يوجد اي انذارات سابقة تعطينا أسباب لنقل هذا المحطة أو ازالتها، لذلك هو الجانب المسؤول عن ذلك ونطالب الجهات الاسرائيلية بإعادة بنائها للضرورة الملحة لمعالجة الاثر البيئي المضر على المنطقة، ومن اجل الجانب الفني وهو وصول المياه العادمة باتجاه الابار الجوفية للمياه.

واشار سلمان ان عملية الهدم  احدثت اضرار بيئية مختلفة اهمها احداث اضرار على الاراضي الزراعية للمواطنين المزروعة باشجار الزيتون وانتشار للقوارض  و انبعاث الروائح الكريهة وهذه اضرار بيئية ناجمة عن انسياب المياه العادمة نتيجة عمليات الهدم لمحطة العزل .

وتحدث سلمان: " بأن المحطة تضخ مياه المجاري لمنطقة بيت شيمش وللأسف الشديد على الرغم من وجود اذونات وتراخيص لاقامة هذه المحطة، قامت سلطات الاحتلال بعمل غير مبرر بهدم المحطة، واليوم اصبحت المياه العادمة تشكل ضرر بيئي وصحي على المنطقة لانها اصبحت تفيض على اراضي المواطنين هناك نتيجة الهدم والضرر الذي لحق بالمحطة .

وقال رئيس مجلس ادارة سلطة مياه ومجاري بيت لحم بيت جالا وبيت ساحور: " نحن نتحدث عن محطة ضخ مجاري من منطقة واد احمد ( بئر عونة) باتجاه منطقة واد بتير، ومنها الى محطة تكرير المياه العادمة الموجودة في منطقة بيت شيمش تديرها جحون في منطقة القدس، المحطة انشأت في عام 1991 - 1992، عندما تم بناء خط مجاري بيت لحم الذي يشمل بلديات بيت لحم، الدوحة، الخضر، مخيم عايدة، مخيم الدهيشة، بلدية بيت ساحور، مخيم الغزة، وجزء من مدينة ارطاس.

وأضاف سلمان:" وعندما تم وضع المخططات تم الحصول على الأذون اللازمة من الادارة المدنية في حينه، ومن ضمن هذه الأذون اقامة محطة لضخ المياه العادمة، ووجود مصفاه في المنطقة لتمنع الشوائب التي تتسبب بانسدادات للخطوط، ومنذ عام 1993 المنطقة تحت سيطرة سلطة مياه ومجاري محافظة بيت لحم.

[embed]https://youtu.be/YS92-iuV5gs[/embed] خميس: هدم المحطة جاء في اطار سياسة الاستهداف لاراضي بيت جالا 

من جهته قال رئيس بلدية بيت جالا نيقولا خميس ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي تستهدف منطقة بئر عونة منذ بناء الجدار  مؤكدا ان المنطقة هي ارض فلسطينية ولا نعتبرها تابعة لبلدية القدس لانها ضمن الاراضي المحتلة عام 1967.

و قال خميس انه بعد بناء الجدار اصبح الوصول لمنقطة وادي أحمد ( بئر عونة) صعب جدا ،وسلطة المياه تواجه صعوبات في الوصول الى المنطقة لتفقد المحطة حيث كانت تحتاج إلى تنسيق مع الطرف الاسرائيلي عن طريق الارتباط الفلسطيني قبل عملية الهدم مشددا على ضرورة اعادة تشغيلها لاهميتها.

واكد رئيس بلدية بيت جالا على أن هذه الارض ارض فلسطينية تابعة لمدينة بيت جالا، "ونحن بالنسبة لنا لا نعتبرها باي حال من الاحوال تابعة لبلدية القدس، ولكن الاحتلال فرض علينا مصاردة الكثير من الاراضي بفعل الجدار، ولكن ان شاء الله في القريب العاجل يتم اعادة البناء، والحصول على التمويل اللازم لاعادة الوضع على ما كان عليه".

ويؤكد رئيس بلدية بيت جالا نيقولا خميس على ان سلطة مياه ومجاري بيت لحم بيت جالا وبيت ساحور تملك الارض والمحطة مشيرا الى ان السلطة تقدم في هذه المحطة خدمة الصرف الصحي لكافة المواطنين،القاطنين في  شرق الخضر، مخيم الدهيشة، بلدية الدوحة، غرب بيت لحم، بلدية بيت جالا، مخيم عايده حيث تصب المياه العادمة من كل هذه المناطق في هذا الخط، وفي بداية هذه الخطوط يوجد غرفة للتنظيف من كافة الشوائب، كما يوجد لها موظف على مدى اكثر من 30 سنة يقوم بتنظيف  هذا الخط ويزيل منه الشوائب لمنع انسداده وضمان عدم اختلاط المياه العادمة بالمياه الجوفية".

واضاف خميس:" نحن تلقينا خبر الهدم  دون سابق انذار من قبل سلطات الاحتلال، لاسباب نحن لا نعلمها ولا نعلم ما هي مخططات الاحتلال على العلم ان هذه المحطة تخدمهم بشكل أو بآخر لانها تمنع فيضان مياه المجاري في المنطقة".

وأشار خميس إلى ان عملية الهدم ادت لاغلاق الانابيب في المحطة مما تسبب بفيضان مياه المجاري بالمنطقة، مشددا على ان سلطة المياه زارت المنطقة مؤخرا من خلال التنسيق مع الارتباط الفلسطيني حيث قامت باتخاذ اجراءات لفتح الانابيب وتنظيفها ولكن  بالنهاية نحن لا نملك قدرة على توقيف هذا الامر دون اعادة تشغيل المحطة بشكل كامل كما كانت ونحن نتأمل بحل الموضوع بأسرع وقت وإعادة بناء هذه الغرفة لنستطيع تقديم هذه الخدمة وتنظيف الخط باستمرار، فهذه المياه تتسبب بتلويث المياه الجوفيه، وتضرر الحيوانات البرية بالمنطقة وتخريب الاراضي الزراعية.

نصار عملية تدمير الاحتلال لمضخة مياه بئر عونة احدث خسائر مالية و عطل في الخدمات

وقدرت سلطة المياه في بيت لحم قيمة الخسائر المالية بنحو مئة الف يورو على الاقل، نتيجة عملية الهدم المفاجئة التي لم تتبع اي اجراءات قانونية، وبالتالي فان هذه العملية غير قانونية وسيتم متابعتها وفق اجراءات قانونية لاجبار من قام بعملية الهدم باعادة البناء.

ويشير مدير عام سلطة مياه ومجاري بيت لحم  بيت جالا بيت ساحور المهندس أكرم نصار ان عملية الهدم  احدثت فيضانات للمياه العادمة بسبب عدم وجود محطة، وانسداد المسار الذي يؤدي لمنطقة السيفون، ورجوع المياه العادمة لمنطقة واد احمد مسببة اضرار بيئية كبيرة، كما ادت الى انتشار الحشرات وانبعاث روائح كريهة تضر بسكان المنطقة واراضيهم".

وأضاف نصار:" نحن الآن ليس بيدنا اي قدرة على العمل في المنطقة بفعل عملية الهدم وبناء الجدار في هذه المنطقة الواسعة جدا وهي منطقة تجميع المياه العادمة من الخضر باتجاه بلدية الدوحة، بيت جالا، وتصل واد احمد، والجدار الذي فصل المنطقتين اللتان تعتبران بيئة واحدة حيث ان هذه المياه تتجمع وتصل للمنطقة المحددة للمعالجة عبر سيل طبيعي دون وجود مضخات، نحن كسلطة مياه ومجاري بيت لحم نطالب باعادة الحق لاصحابه من اجل متابعة المحطة وادراتها وتشغيلها بحسب الاصول، بالاضافة لالزامية وجود تسهيلات لدخول الموظفين ومتابعتهم من قبل المهندسين المختصين بذلك، وهذا سيكفل بعدم تجمع وتراكم هذه المياه التي تسبب مكرهة صحية.

 

واشار المهندس نصار الى انه وبعد جهود واتصالات حثيثة تمكنت سلطة المياه من الوصول الى الموقع بعدة اسابيع من عملية الهدم من خلال التنسيق مع الارتباط الفلسطيني حيث لم نستطع الوصول خلال عملية الهدم التي جرت بتاريخ 13/ 2 / 2019 عندما قامت جرافات اسرائيلية  بهدم المحطة، مما اضطرنا لتوجه لمنطقة علوية لمشاهدة عملية الهدم وتوثيقها.

وأضاف نصار:" بعد زيارتنا للموقع بالتنسيق مع الارتباط الفلسطيني، اكتشفنا ان هنالك مساحة كبيرة من المياه العادمة تغطي المساحة الخضراء بالمنطقة، والمحطة للأسف تم هدمها وكانت عبارة عن ركام ودمار، مما تسبب بفيضان المياه العادمة بالمنطقة والتسبب بكارثة بيئية كبيرة ورائحة كريهة جدا، كما اثرت بالمنطقة المحيطة من اشجار وسيل طبيعي موجود لتجمع مياه الامطار، ولم نستطع حتى اللحظة معالجة هذه الكارثة لان الهدم لم يتم من قبلنا.

وأشار نصار رئيس سلطة مياه ومجاري بيت لحم  إلى أن هذه المحطة انشأت في عام ال 1992 وتم ادارتها في عام 1993 من قبل سلطة مياه ومجاري بيت لحم ووهي مملوكة بأوراق رسمية، ولهم حق الادارة، ولكن عند بناء الجدار لم تستطع طواقم سلطة مياه ومجاري بيت لحم  الوصول للمحطة ومراقبة الموظف الذي يعمل بالداخل، فكان التواصل يتم عبر الجوال، وعند الحاجة لايصال معدات كان الامر صعب جدا.

[gallery size="full" columns="2" link="file" ids="422006,422005,422004,422003" orderby="rand"]  

شارك هذا الخبر!