الشريط الاخباري

فوائد غير متوقعة لـ"النوم الجيد".. يساعدك على التخلص من الذكريات المزعجة

نشر بتاريخ: 01-05-2019 | منوعات
News Main Image

من المعروف أن الحصول على القسط الكافي من النوم له فوائد صحية عديدة، من أبرزها على سبيل المثال أنه يساعدك على الحفاظ على وزن صحي ومثالي، بالإضافة إلى أنه يلعب دوراً في تعزيز جهاز المناعة وكذلك يُعزز الذاكرة ويساعدك على التركيز بشكل أفضل؛ وقد توصل بحث علمي أجراه باحثون في المعهد الهولندي للعلوم العصبية إلى أن النوم الجيد يساعدك أيضاً على تخطي اللحظات المحرجة التي مررت بها.

وأوضح تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الحصول على نوم جيد يساعد عقلك على معالجة مشاعرك، وهو ما يساعدك على التعامل مع المواقف أو الأحداث المحرجة في حياتك، وكذلك توصل العلماء القائمون على هذا البحث إلى أن اللحظات المحرجة تظل عالقة في أذهان هؤلاء الذين يعانون من الأرق، أو يمكن القول إنها "تظل تطاردهم"؛ ويُعتقد أن السبب وراء ذلك يرجع إلى أن عقولهم لم تُتح لها الفرصة للتعامل مع مثل هذه المواقف.

ووفقاً لما جاء في تقرير الصحيفة البريطانية، فقد شمل البحث أو الدراسة التي أجريت 27 شخصاً يعانون من الأرق بالإضافة إلى 30 آخرين ممن يحظون بنوم طبيعي.

النوم الجيد يساعدك على التخلص من الذكريات المزعجة

وخلال إحدى التجارب الخاصة بالدراسة، طُلب من المشاركين أن يتذكروا موقفاً أو لحظة محرجة تعود إلى عقود مضت، وطُلب منهم القيام بالأمر ذاته مجدداً لكن بعد الحصول على قسط من النوم، وقام الباحثون بإجراء مسح للدماغ للمشاركين الـ57.

وتبين من خلال هذه التجربة أن الأشخاص الذين يحظون بنوم جيد تمكنوا من التعامل مع التجارب أو المواقف المحرجة التي مروا بها منذ عقود باعتبارها "ذكريات محايدة" وغير مزعجة، في حين لم يتمكن المشاركون الذين يعانون من الأرق من القيام بذلك، حيث أظهرت أنماط موجات الدماغ التي شوهدت لدى هؤلاء الذي يحصلون على نوم جيد أن مشاعرهم تجاه هذه المواقف قد أصبحت "محايدة" مع وجود رد فعل بسيط في "الجهاز الحوفي"، وهو الجزء أو المنطقة من الدماغ التي تتحكم في المشاعر.

 وفي المقابل، أظهر هؤلاء الذين يعانون من الأرق رد فعل قوياً في هذه المنطقة.

النوم الجيد يقضي على التوتر العاطفي

ونقلت الصحيفة البريطانية عن "ريك واسينج"، أحد القائمين على البحث العلمي، قوله إنه قد تبين من خلال البحث أن الأشخاص الذين يحصلون على نوم جيد هم فقط من يستفيدون من النوم عندما يتعلق الأمر بالتخلص من التوتر العاطفي؛ وأضاف أن هذه العملية لا تسير بشكل جيد لدى من يعانون من الأرق، حتى إنه في واقع الأمر من الممكن أن تجعل اضطرابات النوم التي يعانون منها الأمور أسوأ بالنسبة إليهم.

شارك هذا الخبر!